سواء كنت تعمل لحسابك الخاص أم باسم الشركة التي تعمل بها، قد تصبح الناشر الأول للمحتوى المصمَّم خصيصاً لمجال عملك، ولكنَّ الأمر يتطلَّب الوقت والجهد والانضباط.
هذا ليس مجرد شرح أساسي يوضح كيف تصبح صانع محتوى يشد الانتباه في مجال عملك؛ وإنَّما الخطوة الأولى لكي يُنظر إليك قريباً بوصفك رائد فكر يبني العلاقات ويستقطب العملاء المحتملين المؤهلين الذين يتوقون إلى حل مشكلاتهم، لذلك نقدِّم في هذا المقال 9 نصائح لتصبح أفضل صانع محتوى في مجال عملك:
9 نصائح لتصبح أفضل صانع محتوى في مجال عملك:
1. ابقَ على اطلاع:
اطلع واعرف كل شيء يحدث في جميع جوانب مجال عملك، وليس فقط الأشياء المرتبطة بك مباشرة، وتابع القادة والزملاء في مجال عملك على جميع منصات التواصل الاجتماعي، واقرأ المنشورات التجارية، وابحث عن آخر المستجدات المرتبطة بعملك، واطلع على الابتكارات والتوجهات السائدة والتعليمات والفرص والمخاطر اليومية.
يحدث التغيير في مجال عملك بسرعة، والتعلم المستمر هام، وهذا لا يعني صناعة محتوى يحبه المستخدمون وحسب؛ بل يعني أيضاً قراءة محتوى الآخرين؛ إذ يتمتع أفضل صنَّاع المحتوى بالفضول ويبحثون عن الموضوعات التي يهتم بها جمهورهم المستهدف؛ لذا تعلَّم من الآخرين واربط بين المعلومات لتفهم ما قد يؤثر في فرص نجاحك.
2. افهم جمهورك:
افعل ما بوسعك لفهم دوافع جمهورك وسلوكاته وثقافته والنشاطات الاجتماعية التي يمارسها وغير ذلك، فالتعاطف العميق هو السبيل الوحيد لتلبية احتياجات جمهورك باستخدام محتواك، ولا تضع افتراضات واسعة، وكن دقيقاً، وإلا ستبدو مثل أي شخص آخر.
3. حسِّن مهارة الكتابة:
إذا كنت لا تجيد الكتابة، فاجتهد وتعلَّم لكيلا يلحظ أحد ذلك، وابدأ بتجنب الأخطاء الشائعة في الكتابة التجارية، وبعد ذلك، اقرأ بعض الكتب المتاحة لمساعدتك على التغلب على الأخطاء الشائعة (مثل الحشو، والركاكة، وعدم ترابط الفقرات، وغير ذلك).
4. اكتب بانتظام:
كلما زادت كمية المحتوى الذي تقدِّمه، استقطبتَ عدداً أكبر من الزيارات إلى موقعك على الويب، فاعتماداً على حجم مدونتك وهدفك، يجب عليك التدوين من 1 إلى 5 مرات على الأقل كل أسبوع.
لا يتوانى الخبراء عن طرح أفكارهم، فإذا كنت تريد أن تصبح الناشر الأول في مجال عملك، فاقتدِ بالخبراء، فنشر المحتوى ليس شيئاً تفعله في وقت فراغك؛ وإنَّما يتطلب منك التزاماً بدوام كامل.
5. اكتب محتوى واضحاً:
اكتب بانتظام، لكن لا تكتب المحتوى لمجرد ملء التقويم أو النشر بسرعة، فمثل هذا المحتوى لا روح فيه ولا يليق بعلامتك التجارية، واجعل شخصيتك (أو شخصية شركتك) تتألق، ولا تركز على بنية الجملة والكلمات الرنانة؛ إذ يتعلق الأمر بتوصيل أفكارك بوضوح مع الالتزام باستراتيجية تسويق محتواك.
6. أعطِ أمثلة:
عندما تضرب أمثلة، يصبح محتواك أوضح وأقرب إلى جمهورك، على سبيل المثال، تخيل أنَّك تكتب عن الفرق بين بروتين مصل اللبن العادي وبروتين مصل اللبن الوظيفي، وأردتَ وصف القوام، فلا تكتب: "يحلُّ بروتين مصل اللبن الوظيفي محلَّ الكريمة في عجينة المخبوزات مع الحفاظ على نفس القوام".
بدلاً من ذلك، اكتب شيئاً مثل: "يحلُّ بروتين مصل اللبن الوظيفي محلَّ الكريمة في عجينة المخبوزات مع الحفاظ على نفس القوام الغني المتماسك ونعومة الكريمة التي يعرفها عملاؤك ويحبونها".
7. لا تتحدث عن نفسك:
تحدَّث عن عملائك وعملائك المحتملين، فعندما تتحدث عن نفسك، فإنَّك تضيع الفرصة لإثبات أنَّك تفهم احتياجات العملاء المحتملين ومشكلاتهم وأنَّك تستطيع حلها، وانظر إلى الفرق بين هذين النصين:
- شركة "أكمي" (Acme) شركة رائدة في مجال تصنيع الصمامات؛ إذ نتميز بالجودة، ونقدِّم خدمة عملاء ممتازة، ونحن نعمل في هذا المجال منذ عام 1987.
- تُوفِّر شركتنا "أكمي" الثقة لعملائنا الذين يعتمدون على صماماتنا لتقليل وقت التوقف عن العمل بنسبة 13%، ويستطيع العملاء أيضاً بيع الفائض وسد نقص المخزون؛ وذلك لأنَّ نظام إدارة سلسلة التوريد لدينا مصمَّم لتلبية احتياجاتهم.
8. أجرِ أبحاث الكلمات المفتاحية:
تتطلب الكتابة الفن والعلم معاً، وبالطبع يجب عليك معرفة نوع المحتوى الذي تريد كتابته وكيفية جعله يلقى استحسان القراء، وفي عالم التسويق الرقمي اليوم، يجب عليك جعله متوافقاً أيضاً مع معايير محركات البحث، ولحسن الحظ، تولي محركات البحث صلة المحتوى بالقرَّاء أهمية كبيرة، وهذا يعني عدم وجود تعارض بين تحسين محركات البحث وكتابة محتوى يلبي احتياجات القرَّاء.
اصقل مهاراتك في الكتابة، لكن استخدم أدوات تحسين محركات البحث (SEO) لمساعدتك على تحقيق أقصى فائدة من جهود صناعة محتواك، وفي نهاية المطاف، من المحبط جداً أن تفشل بعد أن تبذل جهدك ووقتك في كتابة منشور أو أي محتوى آخر؛ إذ إنَّ توظيف الكلمات المفتاحية ذات الصلة واستخدام تكتيكات تحسين محركات البحث عنصران حاسمان في أيَّة استراتيجية لصناعة المحتوى.
9. استخدم مقاطع الفيديو:
إمكانات الفيديو متاحة لك بسهولة، فليس عليك إنشاء مقاطع فيديو معقدة؛ بل يمكن لجولة بسيطة في مرافق مؤسستك أو عرض توضيحي للخدمة باستخدام كاميرا هاتفك الذكي أن تضيف قيمة كبيرة إلى خطة محتواك الشاملة، خاصةً عند التواصل مع الجمهور عبر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كنت تكتب مقالة عن أحدث منتجاتك، فأدرج عرض فيديو سريعاً يوضح ذلك، وإذا كنت تحتفي بتحقيق هدف مرحلي، فسجِّل ذلك واعرضه للتواصل مع جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ إنَّ إمكانات تسويق المحتوى عبر الفيديو تكاد لا تنتهي.
في الختام:
قد تكون نصائح صناعة المحتوى هذه نقطة انطلاقك نحو استراتيجية ناجحة لتسويق المحتوى، ومع ذلك، قد تجد مشقة في تطبيقها في بداية الأمر، لكن بالممارسة، يسهُل عليك كل شيء.
أفضل وسيلة للنجاح هي وضع نفسك مكان العميل، فعندما تفعل ذلك، فإنَّك تعرف كيف تصنع محتوى يرضي العملاء المحتملين ويقنعهم بتبادل معلومات التواصل معك، وهذا هو المفتاح لاستقطاب الزوار بنجاح وتحويلهم إلى عملاء محتملين، وفي النهاية، تحويلهم إلى عملاء يدفعون.