عند تنفيذ استراتيجيتك بطريقة صحيحة، يوفر التسويق عبر البريد الإلكتروني 42 دولاراً مقابل كل دولار تنفقه. مع عائد استثمار كهذا، ليس من المستغرب أن تكون حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني من أهم الاستراتيجيات الرقمية للعديد من العلامات التجارية.
ومع ذلك، دون استراتيجية صحيحة، قد يكون إطلاق حملات بريد إلكتروني فعالة أمراً صعباً، ويمكن أن تكلفك الأخطاء البسيطة الوقت والمال بسرعة.
9 نصائح لإطلاق حملة تسويق ناجحة عبر البريد الإلكتروني
1. اطلب إذن الجمهور دائماً
مع التشدد في سياسات الخصوصية في جميع أنحاء العالم وقوانين حماية البيانات، بات إرسال رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها مرفوضاً رفضاً قاطعاً. كونك مسوِّق، يجب أن تكون أولويتك الحصول على إذن جمهورك قبل إرسال أية رسائل بريد إلكتروني تسويقية.
احرص على موافقة المشتركين لديك على تلقي رسائل البريد الإلكتروني، وإلا فإنَّك تخاطر بأن تذهب رسائلك إلى مجلد البريد العشوائي، أو الأسوأ من ذلك أن تتعرض لعقوبة.
في حين أنَّه من المقبول إرسال رسائل بريد إلكتروني خاصة بالمعاملات مثل تأكيد الطلبات أو الإيصالات الإلكترونية أو رسائل التذكير بكلمة المرور دون إذن، غير أنَّه عليك توخي الحذر عند التواصل مع المشتركين الذين لم يُظهروا اهتماماً كبيراً بشركتك.
تشمل النصائح لمساعدتك في الحصول على أذونات الجمهور بطريقة صحيحة من البداية ما يلي:
- لا تحدد مقدماً خانة الاشتراك في النشرة الإخبارية.
- اطلب بيانات بسيطة من المشتركين.
- لا تجبر زوار موقعك الإلكتروني على الاشتراك في قائمتك البريدية لإكمال عملية الشراء.
- أعلم المشتركين أنَّ لديهم الحرية في إلغاء الاشتراك في رسائلك الإخبارية بنقرة واحدة فقط.
- أعلم المشتركين الجدد بنوع المحتوى الذي يجب أن يتوقعوه منك وتواتره، واسمح لهم بتغيير التواتر إذا لزم الأمر.
- لا تشتر قوائم البريد الإلكتروني أو تزحف إلى مواقع الويب لزيادة حجم قائمتك، ولا تشارك قائمتك مع شركات أخرى حتى لو كانت شركات فرعية.
اعلم أنَّ المشتركين في قائمتك يجب أن يكونوا أولئك الذين يريدون حقاً أن يسمعوا منك، وأنَّ التهاون في موضوع الأذونات لزيادة حجم الإرسال يمكن أن يضر عملك أكثر مما ينفعه.
2. أنشئ محتوى قيِّماً
في عام 2022، تم إرسال واستقبال 333 مليار رسالة بريد إلكتروني. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يقرب من 400 مليار بحلول عام 2026. ومع أخذ هذه الأرقام في الاعتبار، صار إنشاء محتوى متميز يجذب جمهورك منذ لحظة وصوله إلى بريدهم الوارد أهم من أي وقت مضى.
علاوة على ذلك، يعد المحتوى غير ذي الصلة أحد أكبر العوامل التي تؤدي إلى تصنيف الرسائل باعتبارها رسائل بريد عشوائي. لذلك، للحفاظ على درجة تصنيف عالية بصفتك مرسل بريد إلكتروني، ولنيل رضا جمهورك، تحتاج إلى تحسين أدائك والتركيز على الجودة بدلاً من الكمية.
تشمل الطرائق السريعة التي تُمكِّنك من تحسين محتوى بريدك الإلكتروني ما يلي:
1.2. لفت الانتباه عن طريق سطر الموضوع:
سطر الموضوع هو أول شيء يراه المشتركون لديك، وإذا لم يحقق الغاية المرجوة منه، فلن يرى أحد جودة تصميم رسائل بريدك الإلكتروني. اكتب سطور مواضيع إبداعية تدل على ما يجب أن يتوقعه المشتركون عند فتح رسائل بريدك الإلكتروني.
2.2. البساطة:
يضر محتوى البريد الإلكتروني المعقد عملية التحويل. اجعل محتوى بريدك الإلكتروني موجزاً باستخدام عبارة واضحة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء (CTA) تتيح للمشتركين معرفة ما تريد منهم أن يفعلوه. في معظم الحالات، يؤدي إضافة عديد من عبارات الحث على اتخاذ إجراء ذات الأهداف المختلفة إلى إرباك القرَّاء، والعميل المرتبك لن يشتري أبداً.
3.2. سرعة الاستجابة:
يجب أن تبدو رسائل البريد الإلكتروني رائعة بصرف النظر عن المكان الذي يختاره المشتركون لفتحها. يعني تفاعل أكثر من 60% من المستلمين مع رسائل البريد الإلكتروني باستخدام جهاز محمول أنَّ توافق المحتوى مع الأجهزة المحمولة هام جداً. توفر العديد من منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني المزودة بأدوات السحب والإفلات هذا التوافق افتراضياً، ولكن إذا كنت تصنع المحتوى بصيغة إتش تي إم إل (HTML)، فاحرص أن تكون تصميماتك مناسبة لكل من الحاسب والهاتف المحمول.
اعلم أنَّ الهدف النهائي هو بناء علاقة هادفة مع جمهورك، وإنشاء محتوى بريد إلكتروني قيِّم يعد خطوة حيوية لتحقيق ذلك.
3. استخدم التقسيم الذكي
يعد إغراق صناديق البريد الوارد لجمهورك بمحتوى بريد إلكتروني غير ذي صلة وعام وسيئ التوقيت طريقة مؤكدة لتصنيفه كبريد عشوائي.
بدلاً من إرسال نفس المحتوى العام إلى قائمة المشتركين بأكملها، يساعدك التقسيم الذكي على تخصيص رسائلك لكل فرد بناءً على كيفية تفاعله مع محتوى الويب والتطبيق والبريد الإلكتروني.
لقد ولت أيام التعامل مع ملفات سي إس في (CSV) المتعددة التي تتسبب في تعطل الكمبيوتر أيضاً. باستخدام منصة التسويق عبر البريد الإلكتروني المناسبة، تتمكن من تقسيم عملائك تلقائياً إلى مجموعات رئيسية مثل:
- مستوى التفاعل.
- الاهتمامات.
- مرحلة دورة حياة العميل.
- سجل عمليات الشراء السابقة.
- العمر.
- الجنس.
- الموقع الجغرافي.
باستخدام منصة متقدمة لتفاعل العملاء مثل إيمارسيز (Emarsys)، يمكنك التقسيم تلقائياً بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي؛ تستخدم المنصة بياناتك السابقة والحالية وفي الوقت المناسب للتنبؤ بسلوكات العملاء وإطلاق حملات تزيد الولاء وتعزز التحويلات.
خلاصة القول: استخدم التقسيم لإنشاء رسائل بريد إلكتروني جذابة، وسيكافئك المشتركون على ذلك.
4. اختر أنسب توقيت لإرسال الرسائل
يسهم تحديد أنسب توقيت لإرسال رسائل البريد الإلكتروني في نجاح حملتك. لذا، احرص أن تصل رسائلك إلى صندوق البريد الوارد للمشتركين في الوقت الذي من المرجح أن يتفقدوا فيه بريدهم الإلكتروني.
لتحديد أنسب وقت للإرسال، ثمة أشياء عليك مراعاتها، مثل الموقع الجغرافي لجمهورك، وجدول عملهم، وحتى عاداتهم الشخصية. إضافةً إلى:
- تحليل الحملات السابقة لمعرفة الوقت الذي فتح فيه المشتركون رسائل البريد الإلكتروني في الماضي واستخدام المعلومات التي تحصل عليها في تحديد أوقات الإرسال المستقبلية.
- استخدام الإرسال التدريجي لتقسيم حملة البريد الإلكتروني على مدار ساعات. يساعدك هذا على جمع بيانات مفيدة عن أوقات الفتح والتخفيف من مخاطر إرسال حملة كاملة في توقيت خاطئ.
عند فهم جمهورك وتجربة أوقات إرسال مختلفة، تستطيع اكتشاف الوقت المناسب الذي يضمن فتح رسائل البريد الإلكتروني وقراءتها. لذا، لا تتردد في التجريب لاكتشاف أنسب توقيت لك ولجمهورك. في نهاية المطاف، رسائل البريد الإلكتروني في الوقت المناسب هي رسائل مؤثرة.
في الختام
تحدثنا في هذا الجزء من المقال عن 4 نصائح لإطلاق حملة تسويق ناجحة عبر البريد الإلكتروني، وسنتحدث في الجزء الثاني عن 5 نصائح أخرى.