هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب والمُحرِّر "كونور لاهي" (Connor Lahey) والذي يُحدِّثنا فيه عن تجربته في تحسين محركات البحث عبر تحسين المحتوى.
في مسحٍ أُجرِي هذا العام، ذكر 76% من المشاركين أنَّ حركة مرور البيانات المجانية هي إحدى أهم مقاييس تقييم نجاح المحتوى؛ لكن هنا تكمن الصعوبة؛ إذ إنَّ إنشاء محتوى يجذب حركة مرور البيانات المجانية هو أيضاً أكبر تحدٍ يواجهه 52% من المسوِّقين الذين شملهم الاستطلاع.
حين تضع في حسبانك تحسين محركات البحث في أثناء كتابة المحتوى، فأنت تنشئ محتوى مُوجَّهاً يتَّسم بالتالي:
- امتلاك أساسٍ متين يعزِّز ظهور المحتوى ضمن النتائج الأولى في صفحات محركات البحث: إذ ستحصل على نتائج طويلة الأمد حين يتلقى موقعك زياراتٍ كل شهر دون أن تبذل جهداً كبيراً في ترويج المحتوى.
- تقديم محتوى ثمين: يجب أن تجيب على الأسئلة التي يطرحها جمهورك.
- استقطاب جماهير جديدة: يمكن أن يصبح الأشخاص الذين عثروا على إجابة لسؤالهم في مقالك جمهوراً مخلصاً لك، أو سفراء لعلامتك التجارية.
نستعرض هنا 9 خطوات لتحسين كتابة محتوى يحظى بتصنيفٍ مرتفع ضمن نتائج محركات البحث بحيث تُقدِّم قيمة أكبر إلى جمهورك.
كتابة محتوى يحسِّن الظهور بين نتائج محركات البحث:
تعني كتابة محتوى يحسِّن الظهور بين نتائج محركات البحث أنَّ المحتوى الذي تنشره ثمين ويركز على الإجابة عن أسئلة المستخدِمين، إضافة إلى ذلك، يتضمَّن المحتوى المحسَّن الكلمات المفتاحية والعبارات المفتاحية التي تساعد محركات البحث على فهْم المحتوى.
عند الاعتناء بكتابة محتوىً يروق للمستخدِمين، ستتمكَّن محركات البحث من عرض مقالك بين أفضل النتائج للإجابة عن الاستفسارات المرتبطة به، وعبر وضع استراتيجية لتعزيز ظهور المحتوى الذي يقدِّمه ضمن النتائج الأولى في صفحات محركات البحث، يمكنك زيادة حركة مرور البيانات في موقعك وتوسيع جمهورك؛ ومع مرور الوقت، قد يصبح هذا الخيار أوفر وأكثر ديمومة وأكثر فاعلية في بعض الأحيان من الإعلانات المدفوعة.
تعزيز ظهور المحتوى المكتوب ضمن النتائج الأولى في صفحات محركات البحث: نصائح لإنشاء محتوى رائع
هل تريد جذب المزيد من حركة المرور إلى موقعك ونشر محتوى ثمين لجمهورك؟ اتبع هذا الدليل لتحسين المحتوى
العنوان: فريد، ويتوافق مع هدف البحث، ويحتوي الكلمات المفتاحية المستهدفة، يحتوي 15 إلى 40 محرفاً، ويحفِّز المستخدم على زيارة الموقع، ويحرك المشاعر.
"وصف الميتا" (Meta Description): فريد، ويصف صفحة محددة، ويحتوي الكلمات المفتاحية المستهدفة، ويحتوي جملة أو جملتَين أو 140-160 محرفاً، وليس من الضروري أن يُصاغ كجملة، ويشد الانتباه، ويحتوي دعوة للعمل.
عنوان (URL): قصير، ومكتوب بأحرف صغيرة، ويسهل قراءته، ويستخدم الواصلات للفصل بين الكلمات.
"عنوان إتش 1" (H1 heading): فريد، وقد يحتوي تعابير مثل "كيف"، "لماذا" وغيرها، وقد يحتوي أرقام، ويصف محتوى المتن.
"عنوان فرعي إتش 2" (H1 subheading): يحتوي "علامات إتش 2" (H2 tag) و"علامات إتش 3" (H3 tag)، ويجيب عن أسئلة المستخدمين، ويناقش فكرة واحدة في كل فقرة.
قائمة: تحتوي الرموز النقطية والقوائم المُرقَّمة.
الصور: لها "علامات بديلة" (alt tags) وصفية، واسم مقروء، ومُحسَّنة بحيث تُحمَّل بسرعة.
المتن: طويل بما فيه الكفاية ليشرح موضوع، ويستهدف كلمة مفتاحية رئيسة واحدة كبيرة الحجم ومنخفضة الصعوبة، ويستهدف 5 إلى 10 كلمات مفتاحية ثانوية، ويرفق به جدول محتويات، ومُقسَّم إلى جمل قصيرة.
اقتباس: لتسليط الضوء على الأفكار الرئيسة، ويستخدم الخط الغامق أو الكبير.
قراءة المزيد: يقدِّم روابط داخلية متعلِّقة بالموضوع، ويشكِّل سلسلة تتحدث عن موضوعٍ معين.
فيما يلي 9 خطواتٍ تساعدك على ترويج المحتوى المكتوب على صفحات نتائج محركات البحث:
1. إجراء بحث عن الكلمات المفتاحية
تعني كتابة محتوى يحسِّن الظهور بين نتائج محركات البحث أنَّ المحتوى الذي تنشره ثمين ويركز على الإجابة عن أسئلة المستخدمين، إضافة إلى ذلك، يتضمَّن المحتوى المحسن الكلمات المفتاحية والعبارات المفتاحية التي تساعد محركات البحث على فهْم المحتوى.
عند الاعتناء بكتابة محتوىً يروق للمستخدمين، ستتمكَّن محركات البحث من عرض مقالك بين أفضل النتائج للإجابة عن الاستفسارات المرتبطة به، وعبر وضع استراتيجية لتعزيز ظهور المحتوى الذي يقدِّمه ضمن النتائج الأولى في صفحات محركات البحث، يمكنك زيادة حركة مرور البيانات في موقعك وتوسيع جمهورك؛ ومع مرور الوقت، قد يصبح هذا الخيار أوفر وأكثر ديمومة وأكثر فاعلية في بعض الأحيان من الإعلانات المدفوعة.
كيف تختار الكلمات المفتاحية الرئيسة؟
حين تكتب المحتوى مع الأخذ في الحسبان تحسين محركات البحث، قد يغريك إدراج أكبر عدد ممكن من الكلمات المفتاحية واستخدامها جميعاً لتعزيز ظهور النَص في أولى صفحات نتائج محركات البحث، لكن قد ينتج عن ذلك محتوى معقَّد وغير منظَّم؛ لذلك اختر كلمة مفتاحية رئيسة واحدة ثم اكتب عنها كتابة معمَّقة، بحيث تكون كلمتك المفتاحية الرئيسة هي محور تركيز المقال بأكمله.
على سبيل المثال، اخترت هنا الكلمة المفتاحية "مهرجان الموسيقى" لبدء البحث، واستخدمت أداة "كي وورد ماجيك تول" (Keyword Magic Tool) من منصة "سيمرش" (Semrush) لمعرفة حجم البحث عنها والعثور على الكلمات المفتاحية ذات الصلة بها والبيانات الثمينة الأخرى.
تبيَّن لي أنَّ سكان الولايات المتحدة يبحثون عن هذه الكلمة المفتاحية أكثر من 22000 مرة في الشهر، وفي حين أنَّ الكلمات المفتاحية ذات الحجم الكبير شعبية، إِلاَّ أنَّها تمثِّل تحدياً من حيث صعوبة الوصول إلى ترتيب عالٍ بين نتائج البحث على الأمد القصير عند الكتابة عنها.
ستتمكَّن من فهْم مدى صعوبة الوصول إلى ترتيب مرتفع بين نتائج البحث عن كلمة مفتاحية معينة بشكل أفضل إذا كنت تستخدم منصة "سيمرش" (Semrush)؛ وذلك بفضل أداة قياس "صعوبة الكلمات المفتاحية" (Keyword Difficulty) التي تأخذ في الحسبان موثوقية النطاقات (الدومينات) التي تظهر في أول 10 نتائج في صفحة نتائج محركات البحث والروابط الخلفية التي فيها، إضافة إلى معلومات عن الكلمة المفتاحية نفسها، مثل نوع الكلمة المفتاحية وحجم البحث (search volume) وهدفه (search intent) وميزات صفحة نتائج محرك البحث (SERP) إن وُجِدت.
يمكن أن تختلف صعوبة الكلمات المفتاحية وفقاً للمجال الذي تعمل فيه، فبينما قد يكون حجم البحث عن بعضها كبيراً وتكون هي غير صعبة، قد يكون حجم البحث عن بعضها الآخر أقل ودرجة صعوبتها عالية، وهذا يعتمد على مجالك.
في المثال الذي ذكرناه، اخترنا الكلمة المفتاحية "مهرجانات الموسيقى الريفية" لتكون كلمةً مفتاحيَّةً أساسيَّةً في المقال.
كيف تختار الكلمات المفتاحية الثانوية؟
يجب أن تكون الكلمات المفتاحية الثانوية مرتبطة ارتباطاً مباشراً مع الكلمة المفتاحية الرئيسة بحيث لا تغيِّر إضافتها الموضوعَ الذي يركز عليه المقال؛ بل تدعم الكلمة المفتاحية الرئيسة.
في أداة "كي وورد ماجيك تول" (Keyword Magic Tool)، يمكنك اختيار الكلمات المفتاحية الثانوية من خيار "مجموعات الموضوعات" (topic clusters) - وهي مجموعات من موضوعات المحتوى ذي الصلة التي تغطي مجتمعة مجالاً واسعاً من موضوع محدد - الموجود في اليمين، أو نافذتَي "ذات الصلة" (Related) و"الأسئلة" (Questions) في أعلى الأداة.
الآن بعد أن استعرضت وحددت الكلمات المفتاحية التي ستستهدفها، دعنا نتعمَّق في الخطوة التالية، وهي إجراء بحث عن الموضوعات الرائجة.
2. إجراء بحث عن الموضوع
كتابة محتوى جيد أمرٌ أساسي لتحسين محركات البحث، ولفعل ذلك يجب أن تعرف شيئين:
- من هو جمهورك.
- الموضوعات التي تهمُّ جمهورك، فبعد تحديد جمهورك يجب أن تبدأ بالتخطيط للإجابة عن أسئلتهم وتقديم الحلول لمشكلاتهم.
قد تجد أداة "توبيك ريسيرش تول" (Topic Research Tool) مفيدة في البداية، فهي تساعد على تحديد اهتمامات جمهورك ثم تعرض مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلِّقة به وعناوين المقالات الرائجة والأسئلة التي تُطرَح عن كلمتك المفتاحية الرئيسة.
وفي حال الكلمة المفتاحية "مهرجان الموسيقى"، يمكنك الاطلاع على المزيد من الأفكار عن احتياجات جمهورك عبر البحث عنها باستخدام هذه الأداة.
في لقطة الشاشة آنفاً، تجد الكلمة المفتاحية الرئيسة وشعبيتها لدى الجمهور، بما في ذلك معلومات عن الروابط الخلفية (backlinks).
وإذا ضغطت على إحدى البطاقات ستتمكَّن من الوصول إلى معلومات أكثر تفصيلاً كالتالي:
يمكنك أيضاً الاطلاع على البيانات المتعلِّقة بحجم الموضوع الثانوي وصعوبته وكفاءته، كما ستجد عناوين مقترحة وأسئلة متعلِّقة بهذه الكلمة المفتاحية المحددة.
تعدُّ أداة "توبيك ريسيرش تول" (Topic Research Tool) مصدراً ممتازاً في أثناء كتابة محتوى يحسِّن الظهور بين نتائج محركات البحث؛ إذ يمكنك إدخال الكلمات المفتاحية التي ترغب في استهدافها ثم الحصول على أفكار تساعدك على كتابة المحتوى الذي تريده.
3. تحديد "هدف البحث" (Search intent) والتنسيق المناسب
كيف تحدد هدف المستخدم وتختار التنسيق المناسب للمقال؟
-
تحليل تركيبة أبرز 10 مقالات مكتوبة عن الموضوع والدعوات إلى اتخاذ الإجراء الموجودة فيها وتنسيقها.
-
الانتباه إلى الكلمات الدلالية في العناوين لمعرفة هدف البحث:
-
محتوى مُوجَّه نحو تقديم المعلومات: "دليل" أو "برنامج تعليمي" أو "ماذا" أو "كيف".
-
محتوى مُوجَّه نحو التصفُّح: اسم العلامة التجارية أو المنتج أو الخدمة.
-
محتوى تجاري: "أرخص" أو "مراجعة" أو "أفضل".
-
محتوى مُوجَّه نحو التعاملات التجارية: "شراء" و"سعر" و"قسيمة".
-
تحليل ميزات نتائج صفحة محرك البحث:
-
"المقتطفات المميَّزة" (Featured snippets): قد تشير إلى أنَّ المحتوى مُوجَّه نحو تقديم المعلومات.
-
"يسأل الناس أيضاً" (People Also Ask): قد تشير إلى أنَّ المحتوى مُوجَّه نحو تقديم المعلومات.
-
روابط الموقع: قد تشير إلى أنَّ المحتوى مُوجَّه نحو التصفُّح.
-
"إعلانات جوجل" (Google Ads): قد تشير إلى أنَّ المحتوى تجاري أو مُوجَّه نحو التعاملات التجارية.
-
"إعلانات جوجل شوبينغ" (Google Shopping ads): قد تشير إلى أنَّ المحتوى تجاري أو مُوجَّه نحو التعاملات التجارية.
يمكن تعريف "هدف البحث" (Search intent) على أنَّه الغرض الذي يبحث عنه المستخدِم، وتُولي شركة "جوجل" (Google) الكثير من الاهتمام للخوارزميات القادرة على تقييم هدف المستخدم تقييماً صحيحاً، وتشجِّع منشئي المحتوى وكُتَّاب تحسين محركات البحث ومشرفي المواقع على إجابة الاستفسارات بمواد متعلِّقة بالهدف منها.
يجب أن يعتمد تنسيق المحتوى الذي تختاره والرسالة التي تعبِّر عنها والدعوة للعمل التي تتركها على هدف البحث عن كلمة مفتاحية، ويمكن تصنيف أهداف البحث وفقاً للنتائج المرغوبة إلى أربعة أنواع مختلفة:
- المعلومات: يبحث المستخدِم عن معلومات محددة عن موضوع معين.
- التصفُّح: يبحث المستخدِم عن صفحة ويب أو موقع محدد.
- التجارة: يفكِّر المستخدِم في الشراء ويريد استعراض خياراته.
- التعاملات التجارية: المستخدِم عازم على شراء شيء.
إليك بعض المصطلحات الشائع استخدامها عند البحث عن كل من أنواع النتائج السابقة:
- المعلومات: يبحث المستخدِم عن كلمات مثل "دليل" أو "برنامج تعليمي"، أو أسئلة مثل "ماذا" أو "كيف"، أو المقالات التي تحتوي عناوينها على كلمة "أفضل" أو "أهم" أو "قائمة"؛ على سبيل المثال: "أفضل المهرجانات الموسيقية في عام 2021".
- التصفُّح: يبحث المستخدِم عن اسم العلامة التجارية أو المنتج أو الخدمة، على سبيل المثال: المهرجان الموسيقي "ألترا ميوزك فيستيفال" (ultra music festival).
- التجارة: يبحث المستخدِم عن معلومات حول المنتج ويستخدم مصطلحات مثل "أرخص" أو "مراجعة" أو "مقارنة"، على سبيل المثال: مراجعات المهرجان الموسيقي "ألترا ميوزك فيستيفال" (ultra music festival).
- التعاملات التجارية: يبحث المستخدِم عن كلمات مثل "شراء" و"سعر" و"قسيمة" وغيرها، على سبيل المثال: تذاكر المهرجان الموسيقي "ألترا ميوزك فيستيفال" (ultra music festival).
ستساعدك الكلمات الدلالية (clue words) على تحديد نوع هدف البحث، وإذا كنت تبحث عن كلمات مفتاحية باستخدام أداة "كيوورد ماجيك تول" (Keyword Magic Tool)، فيمكنك فرز النتائج لإدراج كلمات مفتاحية محدَّدة أو استبعادها:
وقد تجد من المفيد أيضاً البحث عن كلمتك المفتاحية في محرك البحث "جوجل" (Google) للتحقُّق من أي ميزات في صفحة النتائج قد تساعدك على تحديد نوع الكلمة المفتاحية، حيثُ:
- قد يشير ظهور "المقتطفات المميَّزة" (Featured snippets) في صفحة النتائج إلى رغبة المستخدِم في الحصول على معلومات.
- قد يشير ظهور "يسأل الناس أيضاً" (People Also Ask) في صفحة النتائج إلى رغبة المستخدم في الحصول على معلومات.
- قد يشير ظهور روابط الموقع إلى هدف التصفُّح.
- قد يشير ظهور "إعلانات جوجل" (Google Ads) إلى هدف شراء أو رغبة في إجراء معاملة تجارية.
- قد يشير ظهور "إعلانات جوجل شوبينغ" (Google Shopping ads) إلى هدف شراء أو رغبة في إجراء معاملة تجارية.
بعد معرفة هدف البحث ونوع الكلمة المفتاحية، يمكنك الآن تحديد أفضل تنسيق لمقالك؛ وستجد هنا أنَّ من المفيد إجراء بحث يدوي، ألقِ نظرة على صفحات منافسيك المُصنفة بين أفضل 10 نتائج عند البحث عن كلمتك المفتاحية، ولاحظ ما إذا كانت على شكل دليل يحتوي خطوات، أم قائمة من الخيارات المختلفة، وإلى ماذا تدعو وما هي عناوينها، أي كيف يصف منافسوك مقالاتهم في نتائج البحث.
كما يمكنك استخدام أداة "توبيك سيرش تول" (Topic Research Tool) لمعرفة الاستفسارات التي تُطرَح عن هذا الموضوع على الإنترنت؛ حيث تقدِّم ميزة "الخريطة الذهنية" (The Mind Map) في الأداة قائمة جاهزة من الموضوعات المحتملة التي يمكنك الكتابة عنها، ويمكنك اختيار أي منها والحصول على قائمة بالأسئلة الدقيقة التي تُطرح عنها:
إذا كنت تستخدم منصة "سيمرش" (Semrush) لتسويق المحتوى؛ فيمكنك أتمتة تحليل المنافسين باستخدام أداة "إس إي أو كونتنت تمبلت" (SEO Content Template)؛ إذ تُحلل هذه الأداة أفضل 10 نتائج من محركات البحث وتقدِّم لك توصيات وفقاً لها، مثل الكلمات الهامة لغوياً لكي تضيفها إلى محتواك، وطول النص الأنسب، ودرجة سهولة القراءة التي يجب أن تستهدفها، كما تعرض لك الأداة كل ما تحتاج إليه في علامة تبويب واحدة، من عناوين أفضل المقالات إلى السياق الذي تُستخدَم ضمنه كلمتك المفتاحية المستهدفة في تلك المقالات.
4. إنشاء "عنوان ميتا" (Meta Title) مُحسَّن
عنوان مقالك لن يكون بالضرورة العنوان الذي يظهر في نتائج البحث نفسه؛ لذا ضع في حسبانك أنَّ لمقالك عنوانين هما "وَسم إتش 1" (H1 tag) الذي يظهر أعلى الصفحة و"وَسم عنوان الميتا" (meta title tag) الذي يظهر في المقتطف بين نتائج البحث، ويمكن أن يكون العنوانان متشابهين أو لهما علاقة قوية ببعضهما، ولكن ليس من الضروري أن يكونا متطابقين، وأهم نقطة عند كتابة محتوى محسن هي احتواء جميع الوُسوم على كلمتك المفتاحية المستهدَفة.
على الرغم من أنَّ "وَسم إتش 1" (H1 tag) هو أحد المؤشرات التي توضِّح لمحركات البحث هيكلية الصفحة، إِلاَّ أنَّ "عنوان الميتا" (meta title) أهم حين يتعلَّق الأمر بتحسين محركات البحث؛ كما يُعرِّف "عنوان الميتا" (meta title) الجمهور على المحتوى؛ ولهذا هو المعلومة الأساسية التي يعتمد عليها المستخدِم لاختيار النتيجة التي سينقر عليها، خاصة إذا كان يتصفَّح من الهاتف المحمول.
لاختيار عنوان يجذب المستخدمين ويعزز ظهور المحتوى ضمن نتائج محركات البحث، إليك بعض القواعد الأساسية:
- كتابة عنوان فريد لكل صفحة: إذا استخدمت العنوان نفسه في صفحات مختلفة، فقد يعرض محرك "جوجل" (Google) عنواناً بديلاً عوضاً عن عنوانك.
- أخذ هدف المستخدِم في الحسبان: اختر عنواناً يشير إلى المشكلة التي سيتمكَّن المستخدمون من حلِّها أو الفائدة التي سيحصلون عليها بعد قراءة المحتوى، ولا تنسَ إضافة الكلمات الدلالية لشدِّ انتباه المستخدمين وحثِّهم على النقر على صفحتك.
- الالتزام بعدد محارف بين 15 إلى 40 محرفاً للعنوان: يبلغ الحد الأقصى لطول العنوان المسموح به 60 محرفاً تقريباً، وقد يُقتطع أي نص يتجاوز ذلك تلقائياً.
- تضمين الكلمة المفتاحية المستهدفة في العنوان: بالطبع تعتمد محركات البحث على العناوين لفهْم ما إذا كان المحتوى متعلِّق بالاستفسار الذي يطرحه المستخدِم أم لا، لكن لا تبالغ في استخدام كلمات مفتاحية لتعزيز ظهور المحتوى في نتائج محركات البحث.
5. إنشاء "عنوان إتش 1" (H1 heading) لافت للنظر
إذا كنت بحاجة إلى إضفاء لمسة من الإبداع على مقالك، فيمكنك فعل ذلك ضمن "وسم إتش 1" (H1 tag)؛ وذلك لأنَّه أطول نسبياً من "وسم عنوان الميتا" (meta title tag).
إليك ما تحتاج إلى مراعاته في أثناء كتابة "عنوان إتش 1" (H1 heading):
- كتابة "عنوان إتش 1" (H1 heading) فريد: سيساعد هذا الزوار على التنقُّل بين الصفحات المتشابهة على موقعك بسهولة أكبر.
- استخدام كلمات الاستفسار: تساعد الكلمات مثل "كيف" و"لماذا" و"ماذا" و"أين" المستخدمين على فهْم محتوى الصفحة، كما تزيد الأدلة والمقالات الإرشادية حركة مرور بيانات بمقدار الضعف مقارنة بالأنواع الأخرى من المحتوى.
- استخدام الأرقام: تزيد إضافة أرقام على شاكلة "أفضل 10" و"أهم 5" و"15 شيئاً" وما شابهها إلى عناوين المقالات من حركة مرور بيانات بمقدار الضعف، كما يتلقى هذا النوع من المقالات مشاركات أكثر بمقدار الضعف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالأنواع الأخرى من المحتوى.
- وصف محتوى النص: يجب أن يصف "عنوان إتش 1" (H1 heading) للصفحة المحتوى الذي تتضمَّنه، وإذا لم يتوافق العنوان مع النص، قد يعدُّ محرك البحث "جوجل" (Google) التناقض ذلك دليلاً على الجودة المنخفضة للمحتوى.
قد تساعدك أداة "توبيك ريسيرش" (Topic Research) على العثور بسرعة على العناوين الرائجة، فبعد إدخال الموضوع، ستظهر لك على الفور العناوين الرئيسة التي تحتوي على أكبر عدد من الروابط النصية وتلقَّت أكبر قدر من التفاعل الاجتماعي.
6. تحسين "وصف الميتا" (Meta Description)
"وصف الميتا" (Meta Description) هو الجزء الذي يظهر للمستخدِم تحت عنوان الصفحة بين نتائج محرك البحث "جوجل" (Google)، وقد يكون أفضل طريقة لتشجيع المستخدمين على نقر رابط محتواك عوضاً عن رابط محتوى منافسيك حين تكتبه بعناية.
إليك خمس نصائح أساسية لتحسين "وصف الميتا" (Meta Description):
- أضف "وصف ميتا" (Meta Description) لكل صفحة من صفحات موقعك، وليشرح كل وصف صفحته بدقة.
- ضع كلمة مفتاحية ذات صلة في الوصف.
- التزم بحوالي جملة إلى اثنتين أو 140-160 محرفاً، فعلى الرغم من عدم وجود حد معين لطول "وصف الميتا" (Meta Description)، لكنَّ مقتطفات نتائج البحث تُقتطع بحيث تتناسب مع أبعاد شاشة الجهاز الإلكتروني.
- أضِف المعلومات الهامة التي تحتويها الصفحة إلى "وصف الميتا" (Meta Description)، فلا داعي ليكون على شكل جملة بالتحديد، على سبيل المثال، قد تحتوي صفحات المنتجات على السعر أو تاريخ الإنتاج أو جهة تصنيع في وصفها مما يجعلها جذابة للمستخدمين ومحركات البحث على حد سواء.
- حاول إثارة المشاعر وأضِف دعوة للعمل إذا كانت ذات صلة بالموضوع.
يعدُّ "وصف الميتا" (Meta Description) أحد أفضل طرائق شد انتباه الزوار الجدد؛ لذا أولي خطوة التحسين هذه الاهتمام الكافي.
7. الاعتناء بهيكلية المحتوى ومدى سهولة قراءته
تخيل أنَّك فتحت إحدى النتائج من صفحة نتائج محرك البحث، لتجد أمامك نصاً طويلاً دون فواصل، غالباً لن يشجعك ذلك على قراءته، وعلى الأرجح ستخرج من الموقع وتعود إلى صفحة النتائج بحثاً عن مقال منظَّم تنظيماً أفضل.
الهيكلية الجيدة هي عنصر أساسي في المحتوى عالي الجودة؛ إذ تُسهِّل العناوين الفرعية الاطلاع على المحتوى بسرعة وقراءته، ووفقاً لدراسة أجرتها منصة "سيمرش" (Semrush)، تُقدِّم المقالات التي تحتوي على "علامة إتش 2" (H2 tag) و"علامة إتش 3" (H3 tag) أداءً أعلى بنسبة 36% من حيث حركة مرور البيانات والمشاركات والروابط النصية.
فيما يلي بعض النصائح حول كيفية كتابة محتوى قابل للقراءة:
- اكتب نصاً طويلاً إذا تطلَّب الأمر: حركة مرور البيانات أعلى بثلاثة أضعاف للنصوص الطويلة التي تحتوي أكثر من 3000 كلمة، وتُشارَك أكثر بأربع مرات، وتكون روابطها الخلفية أكثر بمعدل 3.5 مرة مقارنة بالمقالات متوسطة الطول التي تحتوي بين 901 و1200 كلمة؛ لكنَّ هذا لا يعني أنَّ ترتيب المقالات القصيرة سيكون منخفضاً حتماً؛ إذ يعتمد ذلك على حاجة المستخدمين.
- أضف جدول محتويات: أضف جدول محتويات في بداية المقال إذا كان طويلاً، كي تساعد الزوار على الانتقال بسرعة إلى القسم الذي يريدونه.
- استخدم "وسم إتش 2" (H2 tag) و"وسم إتش 3" (H3 tag): تقدِّم المقالات ذات الهيكلية المنظمة جيداً والتي تحتوي على "وسم إتش2" (H2 tag) و"وسم إتش 3" (H3 tag) أداءً أفضل؛ لذا نظِّم المقال بحيث تُسهِّل على المستخدم فهم المحتوى، ولكن لا تبالغ بذلك وتعقِّد الموضوع عبر استخدام العديد من العناوين الفرعية.
- اشرح فكرة واحدة في كل فقرة: قسِّم المحتوى إلى مقاطع منطقية وسهلة الفهْم للحفاظ على انتباه القراء.
- أجب عن أسئلة المستخدمين: اجذب انتباه المستخدمين عبر إدراج أسئلتهم في العناوين الفرعية.
- سلِّط الضوء على الأفكار الهامة: يمكنك استخدام الخط الغامق أو تغيير حجم الخط لتمييز الأفكار الهامة، مما يساعد على التأكيد عليها ويُسهِّل فهم تسلسل النص، كما يُرسخ الأفكار الرئيسة في ذهن القارئ.
- جزِّء الجمل الطويلة: مثلما تُقسِّم المحتوى إلى فقرات، قسِّم الجمل الطويلة إلى جمل أقصر.
- استخدِم الرموز النقطية والقوائم المُرقَّمة: يمكنك بهذه الطريقة التعبير عن كميات كبيرة من المعلومات تعبيراً موجزاً، كما تزيد الرموز النقطية من فرصة وضع محتواك كمقتطفٍ مميز.
قد تجد أنَّ تذكُّر هذا الكم الهائل من المعلومات في أثناء كتابة المحتوى مربك، لكن لحسن الحظ، يمكنك استخدام الأدوات الذكية التي ستساعدك على تحسين محتواك قبل أن تنشره، مثل أداة "سي إي أو رايتينغ أسيستانت" (SEO Writing Assistant) من منصة "سيمرش" (Semrush) التي ستقدِّم لك جميع التوصيات التي تحتاج إليها في أثناء إنشائك المحتوى، كما ستقيِّم نصك مباشرة في برنامج "جوجل دوكس" (Google Docs) أو منصة "وورد بريس" (WordPress)، كما تؤدي المهام التالية:
- التحقق من حالة التحسين عموماً: ضمان أنَّ هيكلية النص ملائمة للكلمة المفتاحية المستهدَفة وأنَّه مكتوب بأسلوب مناسب لتحسين محركات البحث.
- ضبط طول النص وتحسين وقت القراءة: التحقق مما إذا كان طول النص يتطابق مع متوسط عدد الكلمات لأفضل 10 مقالات كتبها المنافسون حول الموضوع.
- إضافة الكلمات المفتاحية الموصى بها: ستقترح الأداة إضافة بعض الكلمات المفتاحية المتعلِّقة بمحتوى نصك لزيادة إمكان ظهور مقالك في نتائج محركات البحث.
- ضمان استخدام نبرة واحدة في كامل النص: تضمن الأداة أنَّ المحتوى الذي تكتبه يتوافق مع نبرة علامتك التجارية، سواء كانت غير رسمية أم محايدة أم رسمية، وتحدد الجمل البارزة.
- ضمان أنَّ النص فريد: تساعدك الأداة على تجنُّب السرقة الأدبية عبر قياس النسبة المئوية الإجمالية للكلمات في نصك المطابقة لنصوص أخرى على الإنترنت، وعرض المصادر الأصلية.
8. إضافة محتوى مرئي
إضافة إلى تحسين محتواك بحيث يرتفع ترتيبك بين نتائج محركات البحث، تعدُّ الصور جزءاً أساسياً من إنشاء المحتوى؛ حيث تساعد العناصر المرئية المختلفة في الصفحة على نقل المعلومات إلى المستخدِم والتعبير عن المحتوى تعبيراً أفضل، وتُسرِّع الرسوم البيانية والقوائم والأنموذجات والأنواع الأخرى من المحتوى المرئي من تقديم القيمة إلى جمهورك وتعرضها عليهم عرضاً جذاباً، وكلما كان المحتوى ثميناً وجذاباً وهامَّاً أكثر؛ زاد احتمال حصولك على روابط نصية، والذي بدوره يزيد من موثوقية محتواك بالنسبة إلى محرك البحث "جوجل" (Google)، ومن ثم يرتفع تصنيفه في نتائج محركات البحث.
الفائدة الأخرى لاستخدام الصور ومقاطع الفيديو في منشورات المدونة هو أنَّها قد تُصنَّف في أقسام الصور والفيديو في نتائج محرك البحث "جوجل" (Google)، وقد تُضاف إلى المقتطفات المميزة وتجذب حركة مرور بيانات إضافية؛ لذا احرص على تحسين المحتوى المرئي الذي تنشره؛ إليك النصائح الرئيسة التي يجب عليك اتباعها:
1. خفِّض حجم الصورة
غالباً ما تشكِّل الصور أكبر جزء من الحجم الكلي للصفحة، ولهذا قد تتسبب في بطء تحميل الصفحات وزيادة كلفتها؛ لكن إذا غيرت حجم الصورة إلى أكبر أبعاد عرض ممكنة فستزداد سرعة تحميل موقعك، مما يزيد من فوائد تحسين محركات البحث ويقدِّم تجربة أفضل للمستخدِم، ويمكنك تحليل سرعة تحميل موقعك باستخدام أدوات مثل "بيج سبيد إنسايتس" (PageSpeed Insights).
2. سَمِّ الصور بأسماء تعبِّر عن محتواها
يعدُّ استخدام الاسم "مهرجان - موسيقي - جماهير. جي بي جي" (music-Festival-people.jpg) طريقة أوضح بكثير لشرح ما تعرضه الصورة من استخدام الاسم العشوائي "آي إم جي 00353.جي بي جي" (IMG00353.JPG)؛ لذا غيِّر اسم الملف الأصلي إلى اسم مُعبِّر ليتمكَّن محرك البحث "جوجل" (Google) من معرفة موضوع الصورة.
3. أضِف "الوسوم البديلة" (alt tags)
توفر "الوسوم البديلة" (alt tags) نصاً بديلاً عن الصورة لمحركات البحث والأشخاص الذين يستخدمون برامج قراءة الشاشة للوصول إلى صفحة الويب؛ إليك بعض أفضل الممارسات عند إضافة النصوص البديلة إلى الصور:
- وصف محتويات الصورة بأكبر قدر ممكن من التفاصيل، مما سيرفع تصنيفها بين نتائج البحث عن الصور في محرك البحث "جوجل" (Google) وشرح صلتها بمحتوى صفحتك.
- اختيار "وسمٍ بديل" (alt tags) ذي صلة بموضوع الصفحة التي تضيفها إليه.
- الحرص على كتابة نصوص بديلة فريدة تصف المحتويات المحددة للصورة عوضاً عن تكرار الكلمة المفتاحية المستهدفة للصفحة أو الوسوم البديلة للصور الأخرى.
4. اختر عنوان (URL) مقروء
من الضروري كتابة عنوان (URL) عالي الجودة يصف محتوى الصفحة بوضوح لمساعدة القرَّاء على فهم موضوع الصفحة؛ ففي حين تُنسخ العناوين وتلصق دائماً، عندما لا يحتوي الرابط على نص متعلِّق بموضوع الصفحة التي يقود إليها، يؤدي عنوان (URL) هذا الدور عوضاً عنه؛ وفي حالات أخرى، يستطيع المستخدمون تمرير مؤشرهم فوق النص ليظهر لهم الرابط في الزاوية السفلية اليمنى (أو اليسرى إذا كنت تستخدم اللغة الإنجليزية) من نافذة المتصفح، حينها سيكون عنوان (URL) المقروء كافياً لشرح المحتوى الذي يؤدي إليه، ويجب أن تكون صيغة عنوان الموقع بسيطة قدر الإمكان، فتذكَّر أنَّ المستخدمين يقررون ما إذا كان هذا المحتوى مفيداً لهم أم لا بناءاً على حفنة الكلمات هذه فقط.
بالطبع ستتشجع على ضغط عنوان (URL) يحتوي كلمات مثل "أفضل المهرجانات في الولايات المتحدة" أكثر من رابط مكوَّن من مجموعة محارف عشوائية غير مفهومة.
إليك نصائح محرك البحث "جوجل" (Google) لاختيار عنوان قابل للقراءة:
- استخدم علامات الترقيم في عناوينك، واستخدم الواصلات (-) عوضاً عن الشرطات السفلية (_) بين الكلمات.
- اختر عنواناً مُعبِّراً ومطابقاً للكلمة المفتاحية الرئيسة للصفحة.
- استخدم الأحرف الصغيرة في كامل العنوان عوضاً عن إضافة الأحرف الكبيرة بينها.
- اكتب عنواناً قصيراً قدر الإمكان، مع الحرص على وصف محتويات الصفحة في الوقت نفسه.
9. تعديل الروابط الداخلية (Interlinking)
"الروابط الداخلية" (Interlinking) هي روابط تنقل من صفحة إلى أخرى على موقعك الإلكتروني، وتضمن وجود بنية ترابط داخلية قوية توجِّه المستخدمين ومحركات البحث إلى صفحات ثمينةٍ وهامة فيها محتوى آخر يمكنهم الرجوع إليه.
وفقاً لمحرك البحث "جوجل" (Google): "بعض الصفحات معروفة لأنَّ محرك "جوجل" (Google) سبق وأن وصل إليها من قبل، بينما تُكتشف صفحات أخرى عندما يتبع محرك "جوجل" (Google) رابطاً من صفحة معروفة إلى صفحة جديدة".
-
الروابط الداخلية ومحركات البحث
لإضافة صفحات موقعك إلى قاعدة بيانات محرك البحث "جوجل" (Google) الضخمة للعناوين المكتشفة، يستخدم المحرك روبوتات للتحقق من موقعك، وبعد اختيار بضع صفحات ويب، تتبع الروبوتات الروابط التي تحتويها للعثور على عناوين جديدة؛ ولذلك تستخدم محركات البحث الروابط الداخلية لاكتشاف المحتوى المرتبط بالموضوع على موقعك.
إضافة إلى توضيح هيكلية موقعك وتقديم محتوى هام، تنقل الروابط الداخلية الموثوقية بين الصفحات؛ أي أنَّ الصفحات التي تحتوي روابط تؤدي إلى صفحات أخرى تزيد من موثوقية تلك الصفحات، مما قد يحسِّن تصنيفها في النهاية، فإذا كان هناك روابط خارجية موثوقة تشير إلى الصفحة ستكون هذه الصفحة جمعت نقاط تصنيف، ويمكن لها لاحقاً نقل هذه الموثوقية إلى صفحة أخرى في موقعك عبر الارتباط الداخلي.
-
الروابط الداخلية والمستخدمين
بالنسبة إلى المستخدمين، يعدُّ الربط عنصراً هاماً يساعدهم على التنقل والعثور على المزيد من المعلومات المفيدة على موقعك الإلكتروني؛ وهو عملية تتطلَّب عملاً مستمراً ودائماً، إليك خطواتها:
1. تدقيق المحتوى
سيساعدك تدقيق المحتوى الحالي على فهم الموضوعات التي يشملها محتواك وتلك التي لا يتحدث عنها، والمقالات ذات الصلة والتي تستحق ذكرها، وأي منها تستحق التحديث، وما شابه ذلك.
تقدِّم أداة "سايت أوديت تول" (Site Audit Tool) من منصة "سيمرش" (Semrush) "تقريراً موضوعياً" (Thematic Report) يتحقق من الروابط الداخلية لموقعك، ويظهر لك:
- مدى إمكان الوصول إلى مقالاتك: عدد النقرات المطلوبة للوصول إليها من الصفحة الرئيسة لموقعك.
- الصفحات ذات تصنيف ارتباط داخلي ضعيف، وتلك التي تحقق تصنيفاً مرتفعاً: يمكن أن يساعدك ذلك على تحديد الصفحات الأقل موثوقية على موقعك.
- مشكلات الارتباط الداخلي: الأخطاء أو التحذيرات أو الإشعارات المتعلِّقة بالروابط الداخلية.
2. تحسين الارتباط الداخلي
ابحث عن المحتوى الهام على الموقع وأضف روابط تشير إلى مقالات جديدة؛ إذ يمكن أن يساعدك ذلك على تحسين هيكلية موقعك الإلكتروني وتخفيض معدل الارتداد، كما يمكنك تحسين الارتباط الداخلي وفقاً لرحلة المشتري بحيث تحثه على الانتقال إلى المرحلة التالية في قمع المبيعات.
وتذكَّر، يجب أن يرتبط محتوى التوعية بمقالات التفكير في الشراء (Consideration articles)، ويجب أن ترتبط مقالات التفكير في الشراء بمحتوى اتخاذ قرار الشراء (Decision content)، وليس العكس؛ لذا أضف المقالات الهامة في نهاية كل منشور لشد انتباه القراء إلى محتوى آخر وتسهيل التنقُّل بين مراحل القمع.
3. وضع استراتيجية للربط الداخلي
اكتب قائمة بالصفحات الرئيسة (hub pages) ثم شكِّل منها سلسلة مقالات (topic clusters) لفهْم هيكلية موقعك فهْماً أفضل؛ إذ غالباً ما تجذب هذه الصفحات حركة مرور البيانات الأكثر قيمة إلى موقعك وتستهدف كلماتك المفتاحية الرئيسة بأفضل محتوى.
يمكنك إنشاء سلاسل المقالات باستخدام الروابط الداخلية؛ أي عبر ربط الصفحة الرئيسة لموضوع معين بمجموعة من الصفحات الداعمة لمن يرغب في التعمُّق في الموضوع، كما يمكنك إنشاء جدول بيانات لكلِّ سلسلة مقالات أولاً ثم إضافة الروابط.
ولا تنسَ كتابة نصوص ربط مناسبة، ولفعل ذلك يجب أن تكون النصوص ذات صلة بالمقال المرتبطة به، ومكان عرضها ضمنه ملائم، ويستحسن أيضاً استخدام الصيغ الطويلة لكلماتك المفتاحية؛ وذلك لأنَّها ترفع ترتيب صفحتك المُستهدَفة باستخدام تلك الكلمة المفتاحية، طالما أنَّها مكتوبة بالطريقة التي يصوغ بها الناس استفساراتهم فعلاً.