هل سبق أن فقدت تصنيفك في صفحات نتائج البحث بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية وشعرت بنوبة هلع؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أنَّك لم تأخذ في الحسبان التقلُّب الشديد في التصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية، لكن قبل المضي قدماً في عملية التحسين، يجب عليك ألا تُصاب بالذعر.
في الواقع، يُعَدُّ تقلُّب التصنيف في صفحات نتائج البحث (SERP) جزءاً طبيعياً من عالم تحسين محركات البحث (SEO) شديد التنافسية اليوم، لذلك بعد أن تهدأ، حلِّل بياناتك وحدِّد السبب وأجرِ تغييرات على المحتوى بثقة تامة.
لمساعدتك على فهم كيفية إجراء مثل هذا التحليل وتحسين المحتوى مع أفضل فرصة ممكنة للحصول على تصنيف متقدِّم بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية، سوف نلقي نظرة عميقة على تقلبات التصنيف في صفحات نتائج البحث.
ما هو تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث في مجال تحسين محركات البحث؟
يحدث هذا التقلُّب عندما يتغير التصنيف في صفحات نتائج البحث بناءً على سياقات مختلفة، ففي بعض الأحيان، قد تحدث تقلبات شديدة في كل من الاتجاه الإيجابي (أعلى تصنيف) والسلبي (أدنى تصنيف)، وهذا أمر طبيعي للغاية في هذه الأيام بسبب وجود ملايين مواقع الويب التي تتنافس على التصنيف الأعلى، ولتبسيط الأمور، فكر في تقلبات التصنيف في صفحات نتائج البحث بطريقة مشابهة لتقلبات سوق الأسهم، فقد يتغير كل شيء في يوم واحد، وهذا لا يدعو للقلق.
لماذا يؤثر تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث في أداء تحسين محركات البحث؟
في حين أنَّ خسارة صغيرة واحدة في التصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية قد لا يكون لها تأثير كبير في مؤشرات الأداء الرئيسة وأداء تحسين محركات البحث، غير أنَّه إذا تراكمت مثل هذه الخسائر وفقدت عدداً من التصنيفات بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية، وخاصةً إذا كانت كلمات مفتاحية تدر إيرادات، فعندها يجب عليك إلقاء نظرة أعمق على البيانات.
عندما يحدث هذا، فإنَّك لن تستطيع تحقيق هدفك المتمثل في زيادة عدد الزيارات إلى موقعك على الويب وزيادة الإيرادات من تحسين محركات البحث (SEO)، وإذا لم يكن تصنيفك عالياً، فلن تحصل على النقرات أو التحويلات، وهذا يؤدي إلى خسائر في العملاء المحتملين الجدد والمبيعات.
8 أسباب لتقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث وكيفية معالجتها:
أفضل طريقة ممكنة لمواجهة هذه المشكلة هي مراجعة البيانات لتحديد السبب الجذري.
عند مراجعة البيانات، اسأل نفسك:
- ما هي الكلمات المفتاحية التي تتعرض لأشد التقلُّبات؟
- ما هو المحتوى الذي لم يعد يحصل على تصنيف عالٍ بالنسبة إلى هذه الكلمات المفتاحية؟
- هل توجد أخطاء تقنية أساسية تؤثر في التصنيف؟
حاول التعمق وتحديد سبب عدم الاستقرار في التصنيف، وبعد ذلك، يمكنك إجراء التغييرات المناسبة ومراقبة كيفية تأثير هذه التغييرات في الأداء، والآن إليك 8 أسباب لتقلُّب التصنيف في صفحات نتائج البحث وكيفية معالجتها:
1. نوايا البحث المتباينة والتنوع في نتائج صفحات البحث:
تعني نوايا البحث المتباينة أو الغامضة أنَّ محرك البحث لا يعرف كيفية تناول محتواك للاستعلام في شريط البحث، وإليك هذا المثال عن شركة تكنولوجيا تسمى "هيلث كير آي تي" (Healthcare IT).
عند إدخال الاستعلام (healthcare IT) في محرك البحث، إليك أعلى نتيجة تظهر في الصفحة:
نية البحث عن الأخبار:
نية البحث الاستشاري:
نية البحث في قاعدة بيانات الحكومة:
يمكنك أن ترى من هذه الأمثلة أنَّ عدداً من أنواع المحتوى تظهر (تنوع نتائج صفحة البحث) لأنَّ "جوجل" غير متأكد بدقة مما يبحث عنه المستخدم (نية البحث المتباين).
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب النية المتباينة أو الغامضة:
تُعَدُّ نية البحث المتباينة أحد أشيع الأسباب لتقلبات التصنيف في صفحات نتائج البحث، لكن لحسن الحظ يمكنك حل هذه المشكلة تماماً بحيث لا يصبح التصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية غير المستقرة مشكلة متكررة، ويتضمن الحل تحديد النية من خلال كلماتك المفتاحية داخل المحتوى.
على سبيل المثال، إذا كانت صفحتك تدور حول "أخبار تكنولوجيا المعلومات للرعاية الصحية"، فحدِّد ذلك على الصفحة باستخدام الكلمات المفتاحية التي تتضمن "أخبار" بدلاً من مجرد وجود "تكنولوجيا المعلومات للرعاية الصحية"، وبهذه الطريقة، يسهل على "جوجل" تحديد نوع النية التي تستهدفها حتى يتمكن من عرض المحتوى الصحيح للمستخدم.
من أجل تحديد ومراقبة ما إذا كنت قد تأثرت بهذه المشكلة، فكر فيما إذا كانت الكلمة المفتاحية ونية البحث عنها قد تغيرا، وتتبع متوسطات التصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية على مدار 3 إلى 6 أشهر لمراقبة كيف يبحث المستخدمون عن الاستعلامات في صفحات نتائج محرك البحث وكيف يتفاعلون معها، وتذكر أنَّ التقلُّبات اليومية في النتائج أمر لا مفر منه؛ لذا فإنَّ الاستراتيجية الأفضل هي مراقبة التقلُّبات شهرياً لتحديد التوجهات.
إضافة إلى ذلك، راقب دائماً المنافسين الجدد، هل يوجد منافسون جدد في السوق لديهم أسباب مقنعة للتصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية نفسها؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تحتاج إلى تحديث المحتوى كما هو موضح آنفاً لاستعادة تصنيفك.
2. صعوبة كبيرة في الكلمات المفتاحية:
هذا سبب شائع آخر لتقلبات التصنيف في صفحات نتائج البحث؛ إذ توجد مليارات من صفحات الويب تتنافس على تصنيف عالٍ يؤدي إلى زيادة عدد الزيارات المجانية، وهذا المستوى العالي من المنافسة ينتج عنه "صعوبة في الكلمات المفتاحية"، فإذا كنت تستهدف كلمات مفتاحية ذات صعوبة كبيرة، فقد يكون من السهل على المنافسين تخفيض تصنيفك دون سابق إنذار.
ألقِ نظرة على هذا المثال للبحث عن هذه الكلمة المفتاحية ذات الصعوبة العالية: "دليل تحسين محركات البحث للمبتدئين".
البيانات مأخوذة من تطبيق "موز" (Moz).
الآن، إليك قائمة ببعض المواقع التي تظهر في النتائج، ولاحظ أنَّ تصنيفها يتغير باستمرار من أسبوع لآخر، ويرجع ذلك إلى حد بعيد إلى تحديثات المحتوى.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب الكلمات المفتاحية ذات الصعوبة الكبيرة:
كما هو الحال في هذا المثال، تحقق لمعرفة ما إذا كان منافسوك قد حسَّنوا محتواهم حديثاً أو حدَّثوه، إضافة إلى ذلك، يجب عليك أيضاً النظر إلى سلطة موقعك على الويب، فإذا كان تصنيف كلماتك المفتاحية مرتفعاً، ولكنَّه ظل عند مستوى منخفض ثابت لاحقاً، ففكر فيما إذا كان نطاقك لديه السلطة لامتلاك مصطلح البحث مع تزايد المنافسة.
توجد طريقة رائعة للتحقق من ذلك باستخدام أداة "موز كيورد إكسبلورر" (Moz's Keyword Explorer)، التي تسمح لك بتجميع قوائم الكلمات المفتاحية؛ إذ يمكنك مقارنة الكلمات المفتاحية مع بعضها حسب حجم البحث والصعوبة، لذلك إذا رأيت أنَّ الكلمة المفتاحية أصبحت صعبة للغاية بسبب شدة المنافسة، فيجب عليك استخدام كلمة مفتاحية أقل صعوبة ويسهل التصنيف باستخدامها.
في النهاية، يجب عليك أيضاً تحديد مدى أهمية تصنيف تلك الكلمة لشركتك، فإذا كانت ذات قيمة عالية، فحاول تحسين محتواك للحصول على تصنيف أعلى، وإذا لم تكن ذات قيمة عالية، فمن الأفضل أن تتركها.
3. المنافسة العالية في السوق:
هذا تحدٍ مماثل للتحدي السابق، فقد يستثمر منافسوك - الذين لديهم منتجات تنافس منتجاتك بشكل مباشر أو غير مباشر - في إنشاء محتوى جديد، وعندما ينتجون محتوى جديداً، تُرسَل إشارات إلى محركات البحث بأنَّ مواقعهم تحوي شيئاً ذا قيمة يمكن تقديمه للجمهور.
نظراً للتكرار وجودة استراتيجيتهم في النشر، فإنَّهم يكسبون باستمرار سلطة مرجعية حول الموضوع، ومع مرور الوقت، تُتَرجَم التأثيرات التراكمية لاستراتيجية محتواهم إلى سلطة مرجعية أعلى تساعد على رفع تصنيفات مواقعهم.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب المنافسة العالية في السوق:
يكمن الحل في مراقبة منافسيك ومعرفة ما يفعلونه؛ لذا حدد المحتوى الذي نشروه حديثاً والذي يبدو أنَّه يحظى بأكبر قدر من الاهتمام، بعد ذلك، حدد كيف يمكنك إنشاء شيء ذي طبيعة مماثلة، لكن مع إضافة لمسة فريدة توفِّر قيمة أكبر لجمهورك المنافس، وفي المثال المذكور آنفاً، جاء ذلك على شكل تحديثات منتظمة للمحتوى تتعلق بتوجهات مجال العمل وتحديثات الخوارزمية.
يجب عليك أيضاً التأكد من انسجام محتواك بحيث يؤدي إلى بناء سلطة مرجعية حول الموضوع مع مرور الوقت، وهذا يساعدك على التصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية شديدة المنافسة.
4. الموضوعات الرائجة:
لقد اكتسب مصطلح البحث "الملك تشارلز" (King Charles) حديثاً حجم بحث أكبر بكثير، وهو أمر مفهوم في ضوء التتويج الأخير، ومع ذلك، قبل توليه العرش، كان مصطلح "الملك تشارلز" يتعلق بالكلاب أكثر من الملك المتوَّج حديثاً، ولاحظ التغيير في النية:
في بعض الأحيان، قد يؤدي موضوع رائج إلى زيادة التركيز على كلمة مفتاحية معينة، ومن ثم يجب عليك إما رسم استراتيجية جديدة تماماً لتحسين محركات البحث لتحويل التركيز واستعادة النية الأصلية لتلك الكلمة المفتاحية، أو أن تقرر ما إذا كان الأمر ما يزال يستحق كل هذا الجهد.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب الموضوعات الرائجة:
يكمن الحل في الاستثمار في الكلمات المفتاحية طويلة الذيل، في حين أنَّ الكلمات المفتاحية الطويلة تحظى بحجم بحث أقل من المصطلحات العامة الأوسع، فإنَّ النية من وراء الاستعلامات الطويلة تكون أكثر تحديداً من جانب الجمهور.
الشخص الذي يبحث عن عبارة مثل "كيف يمكنني استخدام التكنولوجيا لإدارة الرعاية الصحية" يريد إجابة أكثر تحديداً من الشخص الذي يبحث ببساطة عن "تكنولوجيا الرعاية الصحية"؛ لذا قرِّر ما إذا كان استخدام الكلمات المفتاحية طويلة الذيل يستحق تحويل التركيز بعيداً عن الكلمات المفتاحية قصيرة الذيل.
ضع في حسبانك أنَّ هذا الأسلوب قد يؤدي إلى انخفاض عدد الزيارات المجانية إلى موقعك على الويب، ومن ناحية أخرى، يجب أن يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة النقر إلى الظهور ومعدلات التحويل؛ لأنَّ أولئك الذين يجدونك يرغبون فيما يمكنك تقديمه، لذلك، التركيز على الكلمات المفتاحية طويلة الذيل سيؤدي إلى إيرادات أقوى من خلال تحسين محركات البحث.
5. مشكلات الفهرسة:
نواجه هنا مشكلات تحسين محركات البحث التقنية، ففي بعض الأحيان، قد يكون تحسين محركات البحث داخل الصفحة ممتازاً، والمحتوى الذي تنشئه رائعاً بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية المناسبة، ومع ذلك، وعلى الرغم من بذل قصارى جهدك، قد لا تظهر النتائج كما ترغب.
إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تكون لديك بعض المشكلات التقنية في موقعك، وقد تكون مشكلات الفهرسة هي السبب وراء تقلبات التصنيف في صفحات نتائج البحث.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب مشكلات الفهرسة:
الخطوة الأولى لحل هذه المشكلة هي إجراء تدقيق باستخدام "جوجل سيرتش كونسول" (GSC) أو أداة أخرى لتحسين محركات البحث، مثل "موز بروز سايت كرول" (Moz Pro’s Site Crawl)، فحدِّد الصفحات التي يتم فهرستها بشكل غير صحيح حتى تتمكن من عزلها عن محركات البحث.
تحدث هذه الأخطاء التقنية عادةً في أثناء ترحيل الموقع، أو تحسين الصفحة، أو تغييرات في بنية الموقع، فإذا أجريت حديثاً هذه التحديثات التقنية، فتحدَّث مع المطورين لديك لمعرفة أفضل السبل لإصلاح المشكلة.
6. اختبار جوجل أ-ب لصفحات نتائج البحث:
في بعض الأحيان، لا توجد علاقة للسبب المباشر لتقلبات التصنيف في صفحات نتائج البحث بتحسين محركات البحث (SEO) أو نموذج عملك، ففي فترات زمنية معينة، يعيد "جوجل" ببساطة تقييم ما يظهر في صفحات محددة من صفحات نتائج البحث.
هذا أمر شائع تحديداً عندما تظهر موضوعات رائجة لبعض مصطلحات البحث، وخير مثال عن ذلك هو مصطلح "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، فمنذ إطلاقه في عام 2022، كُتبت آلاف المقالات الإخبارية حول تأثير خوارزمية الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى.
تحظى كل واحدة من هذه التحديثات الإخبارية بسلطة تصنيف أعلى لأنَّها تناقش أحدث التوجهات حول عروض السوق الجديدة؛ إذ يُجري "جوجل" اختبارات "أ-ب" على معايير صفحات نتائج البحث الخاصة به لضمان حصول الجمهور على المعلومات الأكثر صلة عند الإعلان عن التحديثات الجديدة.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب اختبار "جوجل أ-ب" لصفحات نتائج البحث:
أفضل طريقة هي مراقبة التصنيف باستخدام تحليلات موقعك؛ لذا تتبَّع متوسطات تصنيف الكلمات المفتاحية على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر، وقيِّم تأثير التقلُّبات في الأداء، فإذا لاحظت تغييراً كبيراً، فهذه إشارة إلى أنَّ محتوى موقعك يحتاج إلى تحسين لاستعادة السلطة للمصطلحات المناسبة.
إذا كان التأثير بسيطاً، فقد تحتاج فقط إلى اتباع نهج الانتظار والترقب، وشاهد التغييرات بعناية، ولاحظ ما إذا كان "جوجل" سيعيدك إلى تصنيفك العالي، وتذكر أيضاً التحقق من بيانات التحليلات الخاصة بك لتحديد ما إذا كانت تجربة المستخدم سبباً للتخفيض (على سبيل المثال، انظر إلى معدلات الارتداد والخروج لمعرفة ما إذا كان الأشخاص يغادرون موقعك فور وصولهم).
7. تغييرات الخوارزمية أو العقوبات:
دورياً، يعلن "جوجل" ومحركات البحث الأخرى عن تغييرات شاملة في خوارزميات تصنيف محركات البحث، وبعض هذه التحديثات، مثل "جوجل باندا" (Google Panda) قد تغير كيفية فهرسة محركات البحث لمواقع ويب معينة وتصنيفها، وبعضها الآخر هو تعديلات طفيفة على الخوارزمية مع تقلبات أقل ديمومة في تصنيف صفحات نتائج البحث.
إذا لاحظت موضوعات رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي حول تحديثات خوارزمية محرك البحث، فابحث عن موضوعات المناقشة حول التغييرات الأخيرة، وتوجد طريقة أخرى رائعة لمراقبة تحديثات الخوارزمية وهي مراقبة صفحة تحديث خوارزمية "جوجل" على موقع "موز" (Moz Google Algorithm Update)، وستتمكن من تحديد ما إذا كانت المشكلة تكمن في موقعك أم أنَّ هذا تحديث في الخوارزمية يؤثر في الجميع.
فيما يأتي مثال لموقع تأثر سلباً بالإفراط في استخدام المحتوى المولَّد بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ملاحظة هامة لهذا المثال: لا يعني استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة المحتوى أنَّك ستتعرض لعقوبة، ولكنَّ إرسال بريد عشوائي هو الذي يُعرضك للعقوبة.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب تحديثات الخوارزمية أو العقوبات:
أجرِ بحثاً عن تحديث الخوارزمية نفسه، واعرف الميزة المحددة التي تؤثر فيها الخوارزمية الجديدة للحصول على فكرة أفضل عن أداء موقعك.
قد تجد مشكلات تقنية في موقعك تؤثر في الأداء، مثل:
- سرعة الموقع.
- السلطة المرجعية.
- سلطة المجال.
- جودة الروابط الواردة.
ارجع أيضاً إلى "جوجل سيرتش كونسول" وأجرِ تدقيقاً لموقعك لمعرفة ما إذا كان يوجد أي شيء قد يكون سبباً في تراجع الأداء، وحدِّد السبب واستبعده حتى تتمكن من تفادي عقوبات "جوجل".
8. تداخل المحتوى:
إذا أنشأت محتوى فيه عناوين متشابهة، وركزت على نفس مصطلحات البحث المقصودة، فقد ترسل إشارات مربكة إلى محركات البحث حول أي محتوى يجب عرضه للكلمات المفتاحية المناسبة، وهذا هو مفهوم تداخل المحتوى؛ أي يمكن تصنيف صفحات متعددة لنفس الكلمة المفتاحية، و"جوجل" غير متأكد من الصفحة التي يجب عرضها.
خير مثال عن ذلك هو ما إذا كانت إحدى العلامات التجارية لنظام إدارة المحتوى (CMS) تحاول الحصول على تصنيف بالنسبة إلى "نظام إدارة محتوى دون رأس" (headless CMS).
استُخدِمت عبارة "نظام إدارة محتوى دون رأس" في:
- الصفحة الرئيسة (لوصف منتجها).
- مقالة بعنوان "ما هو نظام إدارة المحتوى دون رأس؟" (what-is-headless-cms) (مقالة مفصلة حول الموضوع).
- مقالة بعنوان "فوائد نظام إدارة المحتوى دون رأس" (headless-cms-advantages) (مقالة فكرية ثانية حول نفس الموضوع).
تكمن المشكلة في حقيقة أنَّها استخدمت صفحات متعددة لتغطية موضوعات مماثلة، لذلك كانت التصنيفات بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية لهذه الصفحات تتغير باستمرار.
كيفية معالجة تقلب التصنيف في صفحات نتائج البحث بسبب تداخل المحتوى:
تأكد من الرجوع دائماً إلى خريطة الكلمات المفتاحية عند إنشاء صفحات جديدة، فيجب أن تكون خريطة الكلمات المفتاحية هي المصدر الوحيد للحقيقة لمساعدتك على إنشاء صفحات ويب مختلفة وربطها حول موضوع شامل.
تأكد من أنَّك لا تنشئ محتوى مكرراً أو تستهدف مصطلحات بحث مماثلة مع أشكال متعددة للمحتوى، وحافظ على تنظيم الأشياء حتى لا تتعارض مع تحديثات خوارزمية "جوجل".
إذا عثرت على محتوى مباشر ويؤدي إلى تداخل، فيجب عليك ضم الصفحات إلى صفحة واحدة أو إعادة التوجيه إلى الصفحة الأساسيَّة من أجل التصنيف.
في الختام:
اعلم أنَّ أفضل شيء يمكنك القيام به عندما تلاحظ انخفاضاً مفاجئاً في التصنيف بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية هو ألا تُصاب بالذعر؛ لذا حلل الموقف واكتشف السبب الجذري، فلن تساعدك التحسينات التي تجريها عندما تكون مذعوراً؛ بل قد تسبب ضرراً أكبر من نفعها.
بعد تدقيق البيانات، ستعرف ما هي التغييرات المناسبة (إن وجدت)؛ لذا حدد أفضل مسار للعمل وواصل التقدم بخطى ثابتة للعودة إلى المسار الصحيح، فعندما تحتفظ بتصنيفك بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية الهامة، يظل أداء تحسين محركات البحث لديك قوياً، وكذلك التحويلات الناتجة عنه.