ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "ماري ليستر" (Mary Lister)، وتُحدِّثنا فيه عن نصائح لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير الوقت وتحسين النتائج.

كَوني من جيل الألفية، فقد نشأت في عصر الصداقات والمتابعين عبر الإنترنت، فإذا كنت أرغب في العثور على مطعم، أتوجه إلى موقع "يلب" (Yelp)، وإذا أردت شراء ملابس، أتوجه إلى موقع "بينتريست" (Pinterest)، ومن أجل الأمور التي تخص العمل، أتوجه إلى موقع "لينكد إن" (LinkedIn).

أجمل شيء في هذه الخيارات هو أنَّ أشخاصاً آخرين قد جربوها من قبل، وعلى ذلك، ثقتي بصديق على "فيسبوك" (Facebook) يمتدح منتجاً معيناً أكبر بكثير من ثقتي بالوصف الموجود على موقع المنتج.

7 نصائح لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير الوقت وتحسين النتائج:

حسب الدراسات، تمثل وسائل التواصل الاجتماعي ثاني أشيع طريقة للحصول على معلومات عن العلامات التجارية، فإذا أردتُ شراء أي منتج، فإنَّني أقرأ آراء المستخدمين فيه على "فيسبوك"، وألقي نظرة على الحسومات في منصتي "إكس" (x) و"إنستغرام" (Instagram) حتى أضمن أنَّني لن أُخدَع، وبناءً على كل ما سبق، يجب على العلامات التجارية الاستفادة من هذه القنوات الاجتماعية لبناء علاقة معي بصفتي عميلاً.

مع ذلك، أعتقد أنَّنا نتفق على أنَّ إدارة وسائل التواصل الاجتماعي عملية مرهقة؛ إذ تحتاج علامتك التجارية إلى نشر المحتوى والتفاعل مع الجمهور بلا انقطاع، لكن مَن لديه الوقت لكل ذلك؟ لقد جمعنا لك أنا وفريقي قائمة من النصائح نطبقها في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي لموقع "ورد ستريم" (WordStream) لمساعدتك على توفير الوقت والمال واستقطاب الجمهور المناسب لك، وهي:

1. ركِّز على الجودة:

إنَّه لمن المفيد أن تحصل على تدفق مستمر من المحتوى والإعلانات، ولكنَّني أفضِّل ألا أحصل على أي شيء على أن أحصل على منشورات تحتوي على معلومات مغلوطة؛ لذا يجب علينا الحرص على نشر محتوى يستأهل إعادة نشره ونقله إلى الزملاء في مجال العمل.

نحن نحاول أيضاً نشر محتوى يحافظ على شعبيته، لا أن يشيع مدة وجيزة ثم يصير في طي النسيان، فإذا كنت قادراً على صناعة محتوى أو ابتكار أفكار تحافظ على قيمتها مع مرور الزمن، فهذا هو النجاح بعينه.

فكِّر في الأمر بهذه الطريقة، فإذا كتب شخص ما منشوراً دون ذكر أي مصادر أو حقائق ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، فهل ستتفاعل معه؟ أم أنَّك ستشك بمصداقية العلامة التجارية؟

2. حلِّل البيانات لتعرف عدد مرات النشر المناسب:

يضاهي عدد مرات النشر في أهميته جودة المحتوى؛ وذلك لأنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تتمحور حول ما يحدث الآن في هذه الثانية، وهذا ينطبق تحديداً على منصة "إكس"، فلقد وجدنا حديثاً أنَّ معدل التفاعل ارتفع بنسبة 46% أسبوعياً بعد نشر 30 تغريدة أكثر من الأسبوع السابق.

في الواقع، أدت هذه التغريدات الإضافية إلى زيادة عدد الزيارات إلى موقعنا على الويب بنسبة 30% مع زيادة عدد النقرات على الرابط بنسبة 60% مقارنة بالأسبوع السابق.

قد يكون من الصعب اكتساب شعبية مع استمرار تراجع وصول المحتوى إلى الجمهور عبر البحث المجاني، والطريقة الوحيدة التي اكتشفناها للتغلب على ذلك هي النشر مراراً وتكراراً، وحيلتي المفضلة هي إعادة نشر المحتوى مرات عدة، لذلك أنا أنشر المقالات على منصة "إكس" 5 مرات في اليوم، لكن تجنَّب إرسال رسائل غير مرغوب فيها على "فيسبوك"؛ إذ يكره المستخدمون ذلك.

الحيلة الجيدة الأخرى هي أن تظل على دراية بالطلب، فراقب الموضوعات الرائجة في مجال عملك، وشارك فيها عندما تستطيع، فقد يزيد ذلك من معدل التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وربما يجلب مزيداً من المتابعين.

3. استثمر أدوات وسائل التواصل الاجتماعي:

أحد أكبر التحديات التي أواجهها هي العثور على محتوى للتغريد عنه ونشره، لكن ثمة أدوات لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي تساعدك في هذا الصدد، مثل "منشن" (Mention) و"بازسومو" (Buzzsumo) عن طريق إرسال تنبيهات إليك عندما تُنشَر على الإنترنت كلمة مفتاحية كنتَ قد اخترتَها.

أستخدم حالياً كلمات مفتاحية مثل "ورد ستريم" (WordStream) أو "لاري كيم" (Larry Kim) لمعرفة ما إذا كان الآخرون ينشرون عنا، ثم أُعيد تغريد المحتوى الذي نشروه.

4. استخدم أدوات الجدولة:

أستخدم شخصياً أداة "هوتسويت" (Hootsuite) التي تم إعدادها بشكل ملائم قبل أن أبدأ العمل في وسائل التواصل الاجتماعي، وجربت أيضاً أداة "بافر" (Buffer) التي تعمل بنفس الطريقة.

لقد وجدت أنَّ أهم ميزة في هذه الأدوات - غير توفير الوقت - هي قدرتها على جدولة المنشورات تلقائياً عندما يكون من المرجح أن يشهد حسابك تفاعلاً كبيراً؛ إذ يتطلب الأمر قدرة كبيرة لاختيار أوقات لأكثر من 10 منشورات يومياً، لذلك تفيدك هذه الأدوات كثيراً.

إذا كنت ترغب في تحليل توقيت النشر على منصة "إكس"، فإنَّ "هابسبوت" (Hubspot) لديه أداة سهلة الاستخدام تسمى "تويت وين" (TweetWhen) تحدد الوقت الأكثر قابلية لإعادة التغريد في اليوم، و"تويريود" (Tweriod) التي تختار أفضل الأوقات للتغريد.

5. أتمت المهام المتكررة باستخدام (IFTTT):

هو اختصار لمصطلح "إذا كان كذا، فافعل كذا" (If This, Then That)، وهو موقع وصفات على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر سلسلة من الخطوات البسيطة، يساعدك موقع الويب هذا على إعداد أوامر بسيطة تربط بين التطبيقات المختلفة لتنفيذ الإجراءات تلقائياً.

على سبيل المثال، إذا أخبرك تطبيق الطقس بوجود مؤشر مرتفع للأشعة فوق البنفسجية، فستحصل على إشعار لوضع الواقي الشمسي، وإذا تمت الإشارة إليك في صورة على "فيسبوك"، فاحفظ الصور في صندوق "دروبوكس" (dropbox).

6. استخدم تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي:

كيف تعرف عدد الأشخاص الذين يشاهدون منشوراتك ويتفاعلون معها إذا لم تنظر إلى الأرقام؟ إذاً، يجب عليك اتخاذ القرارات بناءً على البيانات.

لن أدعي أنَّني خبيرة في التحليلات، ولكنَّني على علم بوجود عدد هائل من مقاييس وسائل التواصل الاجتماعي، فأنا شخصياً أميل إلى مراقبة التفاعل مع المنشور (استناداً إلى حجم الجمهور)، والنقرات على الروابط عند إدارة وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنَّ أهدافنا تتمثل في زيادة عدد متابعينا وإدماجهم في أثناء توجيههم إلى موقعنا الإلكتروني.

7. تصرَّف على طبيعتك:

بصفتنا أفراداً، نرغب في متابعة حسابات أشخاص حقيقيين أكثر من رغبتنا في متابعة الشركات حتى لو لم نكن نعرف هؤلاء الأشخاص على المستوى الشخصي، فلقد بذلت قصارى جهدي لأثبت على وسائل التواصل الاجتماعي أنَّ موقع "ورد ستريم" (WordStream) هو مكان حقيقي به شخص حقيقي وشخصية حقيقية تقف وراءه.

الشيء المفضل لدي على "تويتر" هو العثور على العملاء الساخطين والرد عليهم ومحاولة حل مشكلاتهم؛ إذ وجد استطلاع أجرته "إنسايتس كونسلتينغ" (InSites Consulting) أنَّ 83% من الشركات تتعامل مع الأسئلة أو الشكاوى المرسَلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أنَّني لست الوحيدة التي تفعل ذلك، وهذه طريقة رائعة لإظهار اهتمام شركتك وإثبات أنَّ أشخاصاً حقيقيين يقفون خلفها.

نحن نعلم أنَّ المنشورات التي تحتوي على رموز تعبيرية تحصل على اهتمام أكبر، وبالفعل، عندما فحصنا أساليبنا التي تتضمن استخدام الصور، وجدنا أنَّ الصور تحظى عموماً بمزيد من الاهتمام، وقد أكد ذلك موقع "كونفينس آند كونفيرت" (Convince&Convert) عندما أفاد أنَّ المنشورات التي تحتوي صور تؤدي إلى إعادة تغريد أكثر بنسبة 150%.

في "ورد ستريم" حللنا المنشورات على منصتي "إكس" و"فيسبوك"، ووجدنا أنَّ المنشورات التي حصدت أكبر عدد من الإعجابات ومرات إعادة التغريد احتوت على صور لأشخاص حقيقيين، وصور موظفينا إلى حد ما، و"الميمز" (memes) التي تعرض عملاً بشرياً حقيقياً أيضاً.