تعتمد أي استراتيجية تسويق ناجحة على استخدام القنوات التسويقية المناسبة، ولكن عليك اختيارها من بين عدة قنوات تسويق رقمي للحصول على أفضل النتائج، وأفدح خطأ هو صناعة محتوى ونشره في قناة واحدة لا ينشط فيها عملاؤك.
بكل بساطة، إذا لم تستخدم القنوات المناسبة، فلن تنجح استراتيجيتك التسويقية في تحقيق المبيعات التي تطمح إليها، ولا تقلق؛ اختيار أفضل قنوات التسويق الرقمي لعلامتك التجارية سهل جداً.
6 خطوات لاختيار أنسب قنوات التسويق لعملك:
إليك 6 خطوات لاختيار أنسب قنوات التسويق لعملك:
1. تحديد أهدافك التسويقية:
قبل اختيار القنوات التسويقية، عليك معرفة ما تريد تحقيقه من هذه القنوات؛ لذا حدد أهدافك التسويقية واختر القنوات المناسبة لتحقيقها، فهل ترغب في تعزيز شعبية علامتك التجارية؟ أم زيادة المبيعات عبر الإنترنت؟ أم توليد الحجوزات؟ ما هو هدفك النهائي؟
يجب أن تجيب عن هذه الأسئلة؛ لأنَّ كل قناة تسويق تعمل بطريقة مختلفة عن القنوات الأخرى وتقدم نتائج مختلفة، فما من فائدة من تركيز كل جهودك في قناة لا تناسب الهدف الذي تحاول تحقيقه.
اكتشف القنوات التسويقية التي تحوي الميزات والوظائف التي تساعدك على تحقيق هدفك، وضع النتيجة نصب عينيك واعرف كيف يمكنك تحقيقها، واعرف أيضاً كيف ستكون رحلة العميل عندما تستخدم هذه القنوات.
2. تحديد جمهورك المُستهدَف:
إنَّ تحديد جمهورك المُستهدَف هو أمر هام جداً؛ لأنَّ اختيارك للقنوات التسويقية يعتمد على اهتمامات جمهورك المُستهدَف وسلوكاته، وللعثور على جمهورك المُستهدَف، أنشئ ملفاً يحوي معلومات تفصيلية عن العميل النموذجي، مثل: الشريحة التي ينتمي إليها العميل واهتماماته ومشكلاته وعاداته.
ثم، اعرف المنصات التي تنشط فيها شريحة عملائك النموذجيين لكي تستخدمها وتستهدف عملاءك بدقة، والأهم من ذلك أن تعرف سبب استخدام شريحة عملائك لهذه المنصات وما إذا كان عملك قادراً على تلبية احتياجاتها.
هدفك هنا هو تحديد المكان الذي يقضي فيه جمهورك المُستهدَف وقته عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع، ثم تحديد التكتيكات والقنوات المناسبة لاستهدافه بدقة.
3. فهم رحلة العميل:
يجب فهم رحلة العميل ومسار المبيعات لاختيار قنوات التسويق المناسبة، فتشير هذه الرحلة إلى جميع الأماكن التي تواصل فيها العميل أو العميل المُحتمَل مع شركتك؛ لذا ابدأ بتوضيح كيف يمكن للعملاء اكتشاف منتجاتك أو خدماتك، والخطوات التي عليهم اتِّخاذها لمعرفة مزيد من المعلومات عنها، وكيف يمكنهم إبرام صفقة معك.
عندما تعرف كيف يكتشف العملاء علامتك التجارية ويتفاعلون معها، يسهُل عليك تحديد احتياجات جمهورك المُستهدَف ومشكلاته في مراحل مختلفة من عملية اتخاذ القرار، فيساعد فهم رحلة العميل على تحديد أنسب القنوات التسويقية للوصول إلى جمهورك المُستهدَف والتفاعل معه في كل مرحلة من رحلته، ومن ثمَّ تخصيص مواردك التسويقية بكفاءة بالتركيز على أكثر القنوات تأثيراً في جمهورك المُستهدَف.
يمكنك أيضاً قياس فاعلية جهودك التسويقية بتتبع سلوك العملاء ومعدلات التحويل عبر القنوات المختلفة، فيساعدك هذا على تحسين استراتيجية التسويق باستمرار عن طريق اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات بناءً على رحلة العميل ومعلومات مسار المبيعات.
عندما تفهم رحلة العميل ومسار المبيعات، يتسنى لك إنشاء استراتيجية تسويق محكمة وموجَّهة وقادرة على تحقيق أفضل النتائج.
4. تحديد الموارد التي تحتاج إليها:
أحد العوامل الرئيسة لتحديد أنسب القنوات التسويقية هو الموارد المتاحة لديك، مثل: ميزانيتك المالية والوقت والخبرة ومهارات صناعة المحتوى التسويقي، فاحرص على اختيار القنوات التي تناسب ميزانيتك، واستخدام الموارد المتاحة التي تحقق عائداً إيجابياً على الاستثمار.
يعد تحديد ميزانيتك أمراً هاماً لاختيار القنوات التسويقية المناسبة؛ لأنَّه يساعدك على تركيز جهودك التسويقية في القنوات التي يمكنك الاستثمار فيها، وهذا يسمح لك بتخصيص مواردك التسويقية بطريقة تزيد من عائد استثمارك.
يضمن وجود ميزانية واضحة أيضاً عدم الإفراط في الإنفاق على التسويق، وهذا قد يؤثر سلباً في استقرارك المالي، وتوفر الميزانية أيضاً معياراً لقياس فاعلية جهودك التسويقية، حتى تتمكن من تحديد العائد على استثمارك التسويقي.
بتحديد ميزانيتك، يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة بشأن قنوات التسويق المناسبة لعملك، وكذلك التوثق من أنَّ جهودك التسويقية مستدامة مالياً على الأمد الطويل.
5. إجراء دراسة عن المنافسين:
لاختيار القنوات التسويقية المناسبة لعملك، عليك دراسة السوق، ويتضمن ذلك تحليل منافسيك واختيار القنوات التي تساعدك على التنافس معهم، فانظر إلى القنوات التي يستخدمها منافسوك وفكر فيما إذا كانت هذه القنوات مفيدة لشركتك.
يساعدك الانتباه إلى منافسيك على فهم مشهد السوق ومواكبة التوجُّهات السائدة في مجال عملك، ويمنحك فهم المنافسين أيضاً معلومات عن استراتيجيات وقنوات التسويق المفيدة للأعمال المماثلة.
عندما تعرف ما يفعله منافسوك وأين يحصلون على النتائج، يتسنى لك إيجاد طرائق تُميِّز جهودك التسويقية، ويتسنى لك أيضاً تقييم فاعلية القنوات التسويقية المختلفة في مجال عملك لمعرفة أماكن وجود فرص جديدة.
عندما تنتبه إلى منافسيك، يمكنك اتِّخاذ قرارات مدروسة بشأن القنوات التسويقية الأنسب لعملك والبقاء في صدارة المنافسة، ومع ذلك، اعلم أنَّ منافسيك قد لا يكونون دائماً أفضل مؤشر لما سينجح في عملك؛ لذا عليك دائماً مراعاة جمهورك المُستهدَف وأهدافك وميزانيتك عند اختيار قنواتك التسويقية.
6. تحديد نتائج قابلة للقياس:
عندما تختار أفضل القنوات التسويقية لعملك، كوِّن فكرة عن كيفية قياس مدى فاعلية هذه القنوات، ويشمل ذلك مراقبة مؤشرات الأداء الرئيسة والمقاييس الصحيحة.
اختر القنوات التي توفر نتائج قابلة للقياس، حتى تتمكن من تحديد مدى نجاح جهودك التسويقية، ويعد تحديد نتائج قابلة للقياس أمراً هاماً لاختيار قنوات التسويق المناسبة للأسباب الآتية:
- يساعدك على تتبع فاعلية جهودك التسويقية وتقييمها.
- يمكِّنك من اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات بشأن القنوات التي تقدم أفضل النتائج لعملك.
- يوفر طريقة لتحديد عائد الاستثمار من كل قناة تسويقية.
- يسمح لك بقياس التقدم نحو أهدافك التسويقية الشاملة وإجراء تعديلات على استراتيجيتك عند الحاجة.
- يوفر معياراً لجهود التسويق المستقبلية، حتى تتمكن من تحسين استراتيجية التسويق باستمرار.
عند تحديد نتائج قابلة للقياس، يمكنك التوثق من أنَّ جهودك التسويقية تتماشى مع أهدافك، ويمكنك اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أنسب القنوات لعملك، ويساعدك هذا على تحقيق أقصى استفادة من ميزانيتك التسويقية وأكبر قدر من عائد الاستثمار.
في الختام:
بعد دراسة هذه الخطوات، يمكنك تجربة قنوات مختلفة وتعديل استراتيجيتك بناءً على النتائج التي تراها، ويجدر بك أيضاً مراجعة جهودك التسويقية وتقييمها بانتظام للتوثُّق من فاعليتها.
تعلَّم كيفية قياس عائد الاستثمار التسويقي، وتيقَّن من دقة استهدافك لعملائك النموذجيين، وبذلك، ترسم استراتيجية تسويق تحقق أقصى فائدة من أفضل القنوات التسويقية لعملك.