هذه المقالة مأخوذة عن المدوِّنة أماندا ميليغان (Amanda Milligan)، والتي تحدِّثنا فيها عن عناصر كتابة رسالة بريد إلكتروني ترويجية مثالية.

مرحباً ______

لابدَّ أنَّ جميعنا يذكر أفلام الرعب التي دفعتنا إلى ترك غرفنا مُضاءة في أثناء النوم.

هل يمكنك تخيل أن تعيش إحدى شخصيات أفلام الرعب هذه في غرفة مجاورة لغرفتك؟ التواصل البشري

لاستكشاف مزيد عن هذا الأمر؛ سأل فريقي أكثر من 1000 من عشاق المسلسلات والأفلام عن أكثر وأقل شخصية خيالية يرغبون بأن تكون شريكة لهم في السكن. وصف المشروع بطريقة متقنة

إليك النتائج التي توصلنا إليها:

صُنِّف منزل شخصية "بيتلجوس" (Beetlejuice) الخيالية كواحد أبرز النتائج التي من أبرز المنازل في عالم السينما، ولكن في المقابل كان "بيتلجويس" (Beetlejuice) أقل شخصية خيالية يرغبون بأن ترافقهم السكن.

يتفق عشاق الأفلام على أنَّ شخصية "نورمان بيتس" ستثير اهتمام (Norman Bates) لم تكن محبذةً لتكون رفيق سكن، شأنها شأن شخصية "هالك" (Hulk).

أبرز النتائج التي توصلت إليها في الدراسة، والتي ستثير اهتمام جمهور الكاتب.

بالرغم من أنَّ شخصية "فريدي كروجر" (Freddy Krueger) لا تظهر سِوى في أحلامك وأنت غارق في النوم، إلَّا أنَّها كانت مرفوضة أكثر من شخصية "هانيبال ليكتر" (Hannibal Lecter).

وفر عناء البحث عن الاهتمامات.

إليك رابط نتائج الدراسة الكاملة. إضافة رابط المحتوى. إضافة رابط المحتوى

إنَّه أول يوم من شهر تشرين الأول؛ حيث يستعد قرَّاؤك لاستقبال عيد الهالوين، فهل ترغب في مشاركة هذه الدراسة الحصرية مع [اسم الشركة]؟ توجيه الطلب بشكل مباشر.

شكراً.

أقدِّم إليك في هذه المقالة 5 عناصر لكتابة رسالة بريد إلكتروني ترويجية مثالية. يتعلق الأمر بداية بحجم علاقاتك الرقمية العامة، فالطريقة لحصولك على روابط خلفية (BACKLINKS) وتعزيز شعبية العلامة التجارية عند العملاء؛ تقوم على إعداد بحث حقيقي، وإجراء دراسات واستطلاعات جديدة، ثم عرض هذه الأمور على الكُتَّاب. تُعَد طريقة العرض والترويج أصعب مرحلة في الأمر، ويعتمد جزء كبير منها على رسالة البريد الإلكتروني التي ترسلها إلى الكاتب.

لذا، أرفقتُ لك في مقالتي هذه رسالة بريد إلكتروني حقيقية أُرسِلت إلى كاتب؛ وأسفر ذلك عن نشر وتغطية القصة. سأُطلعك على كل جزء من تلك الرسالة، وأركِّز على العناصر التي نعدها هامة للغاية، ونحبِّذ استخدمها في جميع رسائل البريد الإلكتروني.

1. التواصل البشري:

في بداية الأمر، لقد اخترتُ رسالة بريد إلكتروني لا تُضيف طابعاً شخصياً على العرض بشكل كبير؛ ذلك لأنَّني أردتُ أن أُقدِّم مثالاً عمَّا يحدث في حال لم تستطع فعل ذلك أيضاً، لكنَّ إضفاء طابع شخصي أو أي نوع من الاتصال البشري هام للغاية، وينبغي أن يكون المقدمة التي تقودك إلى صلب رسالة بريدك الإلكتروني.

إذاً في هذه الحالة؛ تُعَد الرسالة عامةً إلى حد ما، وتبدأ كما يلي: "لابدَّ أنَّ جميعنا يذكر أفلام الرعب التي دفعتنا إلى ترك غرفنا مُضاءة في أثناء النوم". تتصف هذه التجربة الإنسانية بقدر كبير من العمومية؛ فجميعنا اختبرنا ذلك الأمر في مرحلة ما من حياتنا؛ لذا فإنَّها مجرد طريقة للتواصل مع القارئ، وحثِّه على استرجاع ذكرى.

ومع ذلك، إن كان لديك بالفعل إمكانية إضفاء طابع شخصي على رسالة البريد الإلكتروني، كأمر كتبه الكاتب مؤخراً ولقي استحساناً لديك، أو كنت مثلاً تتابعه على منصة "تويتر" (Twitter) أو "لينكد إن" (LinkedIn)، واكتشفت معلومةً نشرها أعجبتك (على سبيل المثال، درستما في المدرسة نفسها، أو تحبان نوعاً معيناً من الحيوانات الأليفة)؛ فيمكنك التواصل معه، ومشاركة هذه المعلومات.

إنَّ أي أمر صادق ونابع من قلبك ترسله سيَفي بالغرض؛ لكن عليك أن تتذكر أنَّ ثمة إنساناً يستلم رسالتك، لذا لا تبالغ كثيراً في إضفائك الطابع الإنساني على عرضِك الترويجي، فكما ترى في المثال الذي قدَّمته في هذه المقالة، يكفي أن تُخصِّص جملةً أو جملتين لهذا الأمر فحسب، وألا تُسهِب في الكلام، بل تطرَّق إلى الموضوع بشكل سريع.

2. وصف المشروع بطريقة مُتقَنة:

يمثِّل المقطع التالي من الرسالة وصف المشروع بطريقة مُتقَنة من خلال ربط هذه الحكاية بالمشروع الحقيقي؛ حيث تقول الجملة التالية: "هل يمكنك تخيل أن تعيش إحدى شخصيات أفلام الرعب هذه في غرفة مجاورة لغرفتك؟" لتتعرف بعدها مباشرةً على طبيعة المشروع في الجملة التي تليها: "لاستكشاف مزيد عن هذا الأمر، سأل فريقي أكثر من 1000 من عشاق المسلسلات والأفلام عن أكثر وأقل شخصية خيالية يرغبون بأن تكون شريكة لهم في السكن".

بالرغم من أنَّ رسالتنا الترويجية تتحدث عن مشروع ممتع وبسيط للغاية، إلا أنَّه يجب اتِّباع العناصر والبنية ذاتها عند إنشاء أي نوع من رسائل البريد الإلكتروني الترويجية؛ لأنَّها طريقة فعَّالة لتبدأ بها الرسالة، سواء كان ما تعرضه نبأً جاداً، أم أمراً أكثر مرحاً.

3. عرض أبرز النتائج التي توصَّلت إليها في الدراسة:

تُعَد الفقرة التالية أهم عنصر في الرسالة؛ فهي تشمل النقاط الرئيسة، وأكثر أفكار جديدة ومثيرة للاهتمام توصلت إليها في الدراسة التي أجريتها؛ إذ لا ينبغي أن يتفحَّص الكاتب المحتوى الخاص بك سعياً لاكتشاف سبب يثير اهتمامه أو اهتمام قُرَّائه في المشروع؛ لذا، عليك تلخيص أكثر نقطتين أو ثلاث نقاط مثيرة للاهتمام من نتائج البحث الذي أجريته، ومن ثمَّ إدراجها على شكل تعداد نقطي كي يتمكن من رؤيتها بسرعة كبيرة.

طُبِّقت هذه الاستراتيجية في الرسالة كما يلي: "إليك النتائج التي توصلنا إليها: صُنِّف منزل شخصية "بيتلجوس" (Beetlejuice) الخيالية كواحد من أبرز المنازل في عالم السينما، ولكنَّ "بيتلجويس" (Beetlejuice) كان أقل شخصية خيالية يرغبون أن ترافقهم السكن".

إنَّ الدافع إلى إبراز هذه النقطة، والتحدُّث عن البيوت هو أنَّ الترويج بالأساس كان لمجلة ترتبط بالمنازل في هذا العرض تحديداً، كما أنَّ السبب الذي دفعني إلى إبراز ذلك أنَّه لا ينبغي أن تكون بنية الرسالة هي ذاتها التي ترسلها للجميع؛ حيث يعتمد ذلك على طبيعة قُرَّاء الكاتب، والموضوعات التي يتناولونها.

وحتى إن كنت تعرف أنَّ هذه النقاط ذات صلة، وتروِّج لها في المقام الأول، تأكَّد من توجيه كل جانب من جوانب رسالة البريد الإلكتروني لهم على وجه التحديد؛ فقد يكون لديك قائمة من 10 إلى 15 فكرة مثيرة للاهتمام، وعليك عندها أن تقرر أيَّاً منها تُخاطب عقل أي من الكُتَّاب.

لذا، تتضمن الرسالة بعض الحقائق الأخرى، مثل: "يتفق عشاق الأفلام على أنَّ شخصية نورمان بيتس (Norman Bates) لم تكن محبذةً أن تكون رفيق سكن شأنها شأن شخصية هالك (Hulk)"، ويكملون بعدها قائلين: "بالرغم من أنَّ شخصية فريدي كروجر (Freddy Krueger) لا تظهر سِوى في أحلامك وأنت غارق في النوم، إلَّا أنَّها مرفوضة أكثر من شخصية هانيبال ليكتر (Hannibal Lecter)".

إنَّ الأمر الممتع بشأن هذا المشروع -والذي لم أذكره في الأعلى- أنَّنا كنا نروِّج له قُبيل عيد الهالوين؛ لذا يبدو الأمر منطقياً أكثر، فاختيار التوقيت المناسب لتقديم عرضك عامل هام أيضاً.

إنَّ الأفكار التي كانوا يتساءلون عنها أثناء كتابة هذه النقاط الأساسية هي العنوان الذي قد يختاره الكاتب، وأكثر جزء مثير للاهتمام في المشروع بالنسبة له، ولماذا قد يعتقد أنَّه سيكون ممتعاً، أو مضحكاً، أو مفيداً، أو غنياً بالمعلومات. إنَّه أمر هام للغاية أن تفكر في مثل هذه الأمور في أثناء إنشاء المحتوى.

وفي حال كنت لا تستطيع اختيار النتائج بعد إجراء دراسة ما، فإمَّا أنَّ الأمر لا يثير ما يكفي من الاهتمام لديك، وإمَّا ثمة خطب ما بطريقة عملك.

4. إضافة رابط المحتوى:

تُعَد إضافة رابط للاطلاع على المحتوى كاملاً خطوةً هامةً أيضاً. وقد يستخدم بعض الناس استراتيجية إرسال الرابط من خلال طرح سؤال، مثل: "هل ترغب بالاطلاع على الدراسة بأكملها؟ يمكننا إرسالها إليك"، ولكن لا ننصحك القيام بذلك؛ لأنَّك لا ينبغي أن تضيف خطوةً إضافيةً إلى عرضك الترويجي، بل امنح المرسَل إليه كل ما يحتاجه حتى يتمكن من اتخاذ القرار الذي يناسب جمهوره.

لذا، فأنت تسهِّل العملية بالنسبة له من خلال ذكر النقاط التي تتعلق بالموضوع أكثر، ثم إتاحة إمكانية الاطلاع على الدراسة بأكملها في حال كان يرغب بذلك.

5. توجيه الطلب بشكل مباشر:

لقد قام الشخص الذي كتب رسالة البريد الإلكتروني الترويجية هذه بعمل رائع حينما أظهر مدى ملاءمة المشروع بالنسبة للقراء، وذلك بقوله: "إنَّه أول يوم من شهر تشرين الأول؛ حيث يستعد قُرَّاؤك لاستقبال عيد الهالوين".

ينبغي أن تتذكر هذه النقطة دائماً؛ إذ لا يهتم الكاتب إلا بمدى تأثير ما يكتبه على قُرَّائه؛ فهنا يكمن نجاحه؛ وبعدها وجَّه طلباً مباشراً إلى الكاتب، من خلال الجملة التالية: "فهل ترغب في مشاركة هذه الدراسة الحصرية مع [اسم الشركة]؟".

لقد كان الترويج لهذا المشروع حصرياً، ممَّا يعني أنَّه لم يتم تغطيته مسبقاً، وهذا يعزز من جاذبية العرض؛ ولكن حتى إن لم يكن المشروع حصرياً، وقمت بعرضه على مجموعة أشخاص، أو حتى على شخص سبق وأن قام بتغطيته بالفعل؛ احرص على أن توجِّه الطلب بشكل مباشر، من خلال إضافة جملة مثل: "هل أنت مهتم بتغطية هذا المشروع؟".

الخلاصة:

ثمَّة كثير من الخطوات التي نتَّبعها لإنجاز هذا العمل، وما قدَّمتُه في هذه المقالة ما هو إلَّا جزء واحد منها. ينبغي أن يكون المحتوى الذي تُعِده رائعاً؛ إذ لا يمكن لأي عرض ترويجي أن ينقذ مشروعاً رديئاً مهما كان مُتقَناً، كما عليك أن تستهدف الأشخاص المناسبين أيضاً.

وقد نُنشِئ في بعض الأحيان رسائل بريد إلكتروني ترويجية رائعة، ولكنَّ الشخص الذي ترسلها له لا يستطيع تغطية المحتوى لسبب ما؛ فقد يكون لديه جدول مواعيد مزدحم، أو أنَّه كتب عن موضوع مشابه لموضوعك مؤخراً، إلَّا أنَّه عليك في جميع الأحوال اجتناب تعرُّض ترويجك المُتقن للرفض كونه لا يلائم تخصُّص من ترسله له.

يحدث ذلك دائماً لدينا في الشركة؛ فحينما استطلعنا آراء 500 ناشر في عام 2019، قالوا إنَّ أكثر ما يستفزُّهم هو عرض محتوى لا يتناسب وتخصُّصهم؛ هذا يعني أنَّهم يتلقون عروضاً عن مواضيع لا يكتبون عنها عادة.

لذا، فهذه طريقة رائعة لزيادة فرص نجاح عرضك، ولكنَّني لا أضمن ذلك في حال لم تطبِّق جميع الخطوات الأخرى.