في الأسابيع التي تسبق بداية العام الدراسي، أطلقت العلامات التجارية حملات التسويق المدرسي التي أمضوا شهوراً في إعدادها، ونظراً لأنَّه من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق على مستلزمات التعليم الأساسي والثانوي والجامعي 82.8 مليار دولار هذا العام، فمن الطبيعي أن تخصص الشركات وقتاً طويلاً لإعداد حملات تسويق للعودة إلى المدرسة عودة أفضل من أي وقت مضى. إليك 4 أمثلة لحملات ناجحة بمناسبة العودة إلى المدرسة:
1. حملة "ستيبلز فور ستيودنتس" (Staples For Students):
تدعم حملة "ستيبلز فور ستيودنتس" (Staples For Students)، والمعروفة أيضاً باسم "#ستيبلز فور ستيودنتس" (#StaplesforStudents) التعليم؛ فهي تقدِّم حافزاً قوياً للتسوق في متاجر "ستيبلز" (Staples) للوازم العودة إلى المدرسة؛ إذ يحصل العملاء الذين ينفقون 25 دولاراً على فرصة للفوز بمنحة دراسية بقيمة 50000 دولار، أو واحدة من أربع منح دراسية بقيمة 25000 دولار.
تعاونت متاجر "ستيبلز" (Staples) مرة أخرى مع منظمة "دونرز تشوز. أورغ" (DonorsChoose.org) لحشد الدعم للمعلمين والطلاب؛ إذ يمكن للمتسوقين اختيار دعم فصولهم الدراسية المفضلة في متاجر "ستيبلز" (Staples) المحلية. وستطابق سلسلة المتاجر تبرعاتهم خلال موسم العودة إلى المدرسة.
كما تعاونت الشركة أيضاً مع المؤثرة "جيسيكا ألبا" (Jessica Alba) هذا العام لتحسين صورة الحملة؛ إذ تأمل متاجر "ستيبلز" (Staples) في زيادة المشاركة في عرض العطاء الخيري مع "ألبا" بصفتها صوت حملة هذا العام. وبصفتها أماً لأطفال في سن المدرسة، تتفهم "ألبا" الحماسة التي ترافق العودة إلى المدرسة والتحديات التي يواجهها أولياء الأمور خلالها.
تعدُّ حملة "ستيبلز فور ستيودنتس" (Staples For Students) ناجحة لأنَّها تدعم دعماً مباشراً المعلمين والطلاب المجتهدين في جميع أنحاء البلاد، الذين قد يصعب عليهم تحمُّل تكاليف جميع لوازم الفصول الدراسية.
في الوقت الذي يمكن أن تبدو فيه إعلانات العودة إلى المدرسة مادية جداً، تسلط حملة متاجر "ستيبلز" (Staples) الضوء على المعلمين الذين يؤدُّون دوراً حاسماً في تنمية الأطفال في جميع أنحاء البلاد.
2. حملة "نيو إغ" (Newegg):
عندما يفكر الناس معظمهم في التسوق في فترة العودة إلى المدرسة، لن يخطر لهم متجر "نيوإغ" (Newegg) لبيع الإلكترونيات بالتجزئة، وهذا ما حاولت العلامة التجارية تغييره هذا العام؛ وذلك من خلال حملتها "نيوإغ باك تو كوليج" (Newegg Back-to-College).
تستمر الحملة حتى نهاية شهر آب/ أغسطس، وتتميز بمسابقة "#دورم باتل ستيشن" (#DormBattlestation) التي تقدِّم جائزة كبرى تشمل حاسوباً محمولاً ولوحة مفاتيح وسماعة واقع افتراضي وغيرها من التقنيات المرغوبة جداً. ومن السهل المشاركة في المسابقة؛ إذ تتطلب إجراء عملية شراء، وهو أمر جيد بالنسبة إلى طلاب الجامعات الذين يعانون من ضائقة مالية.
تتميز حملة "نيوإغ باك تو كوليج" (Newegg Back-to-College) أيضاً بالنصائح والأدوات التي تُسهِّل الانتقال إلى السكن الجامعي على الطلاب؛ إذ بثَّت الشركة مقطع فيديو مباشر على "فيسبوك" (Facebook) عرضت فيه على الطلاب المنتجات التي ستساعدهم في أثناء إعداد غرفهم الجامعية.
كما أنشأت دليلاً لإرشاد الزبائن خلال عملية اختيار جهاز حاسوب يلبي احتياجاتهم وفق ميزانيتهم، ويقدِّم التقنيات الأخرى التي قد يرغبون فيها، حتى إنَّ متجر "نيوإغ" (Newegg) تطرق إلى موضوع تزيين غرفة النوم بدليل لطيف.
3. حملة "تارغيت" (Target):
مثل متاجر "ستيبلز" (Staples)، متجر "تارغيت" (Target) هو نوع المتاجر الذي يحبه الآباء والأمهات لأنَّهم يستطيعون شراء جميع حاجيات العودة إلى المدرسة في مكان واحد، وتُسهِّل متاجر "تارغيت" (Target) العملية من خلال تقديم أداة "مساعد قائمة لوازم المدرسة" (School List Assist)، التي تتيح للمتسوقين العثور على قوائم مستلزمات الفصول الدراسية لأطفالهم على الإنترنت وإضافتها إلى عربة تسوقهم الرقمية، ويمكن للوالدين اختيار توصيل المنتجات أو استلامها من متجرهم المحلي.
لا تركز متاجر "تارغيت" (Target) على الآباء فقط، ولكنَّها تهدف أيضاً إلى تحسين موسم العودة إلى المدرسة للمعلمين، على سبيل المثال، عرضت متاجر "تارغيت" (Target) قسيمة خصم بقيمة 15% للمعلمين لمساعدتهم على شراء حاجات فصولهم الدراسية؛ ونظراً لأنَّ المعلمين معظمهم يدفعون مقابل اللوازم المدرسية بأنفسهم، فهذه بادرة قوية من عملاق البيع بالتجزئة.
كما تعاونت متاجر "تارغيت" (Target) مع المؤثرين الاجتماعيين لتوثيق مغامرة التسوق خلال موسم العودة إلى المدرسة، وبالطبع، تستعرض الفتيات الجريئات اللواتي ظهرن في العرض الترويجي، جميع الأشياء الممتعة الأخرى التي تقدِّمها المتاجر، ومن ذلك التنانير المُقلَّمة إضافة إلى أقلام الرصاص، ومكياج التظليل بالإضافة إلى أقلام التظليل.
يُعدُّ الفيديو طريقة ممتعة لعرض كيف أنَّ التسوق في فترة العودة إلى المدرسة هو تجربة يمكن لجميع أفراد الأسرة المشاركة فيها، وأنَّه يمكنك الترويج لأكثر من أجهزة الحاسوب المحمولة وأدوات الكتابة خلالها.
4. حملة "بيست باي" (Best Buy):
في حين أنَّ متاجر "بيست باي" (Best Buy) هي خيار معروف للتسوق لمنتجات التكنولوجيا، قد لا يدرك آباء الأطفال فوراً مقدار أهمية هذا المتجر خلال موسم العودة إلى المدرسة. ولجذب انتباههم، أنشأت شركة البيع بالتجزئة مركزاً للطلاب وآخر للآباء لتلبية الاحتياجات التكنولوجية للطلاب من جميع الفئات العمرية. تقدَّم أدلة الشراء والموارد الأخرى لمساعدة الزبائن على العثور على المنتجات التي ستغني عامهم الدراسي.
يتميز "مركز الطلاب" (Student Hub) بنموذج يرشد الطلاب إلى الكمبيوتر المناسب وفق خياراتهم المفضلة والاستخدامات المتوقعة له، إضافة إلى قسم عروض يقدم تخفيضات الأسعار والعروض الترويجية الأخرى على أفضل المنتجات.
في "مركز الآباء" (Parent Hub)، توصي متاجر "بيست باي" (Best Buy) بالمنتجات التي يمكن أن تحمي الأطفال في أثناء استخدامهم التكنولوجيا، مثل سماعات الرأس التي تُبقي مستوى الصوت منخفضاً لحماية آذانهم، وأنظمة أمان منزلية تُسهِّل عودة الأطفال إلى المنزل في فترة ما بعد الظهر بعد المدرسة، وترسل تنبيهات إلى الآباء تُبقيهم على اطلاع دائم بأوقات عودة وذهاب الأطفال.
من خلال هذه الاستراتيجية عبر الإنترنت، تُذكِّر متاجر "بيست باي" (Best Buy) أولياء الأمور بأنَّ العودة إلى المدرسة تتطلب أكثر من مجرد امتلاك أجهزة الحاسوب المحمولة، وأنَّها تقليد سنوي للعائلات حول العالم.
إنشاء حملة عودة إلى المدرسة ناجحة:
من خلال الجمع بين الذكاء الرقمي، ووجهات النظر الجديدة، وأسلوب رواية القصص الآسرة؛ تبرز الحملات المذكورة آنفاً خلال فترة العودة إلى المدرسة المزدحمة. كما من المفيد الحصول على تأييد من المشاهير، خاصةً عندما يكونون هم أنفسهم أولياء أمور أو طلاب يمرون بموسم العودة إلى المدرسة.