يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تُمكِّن الشركات من التواصل والابتكار وإنتاج القيمة وحل المشكلات الحقيقية في الوقت المناسب؛ فبالنسبة إلى الشركات، يتغير تدفُّق المعلومات من النموذج الذي تسير فيه هذه المعلومات من رأس الهرم في المؤسسة إلى أسفله؛ إذ تهيمن وسائل الإعلام والعلامات التجارية على صوت العلامة التجارية، إلى نموذج أكثر ديمقراطية؛ لذا، تتمتع مجتمعات العملاء والموظفين بالصوت الأقوى، وهم الذين يحددون مصير شركتك. وهناك 3 نقاط يجب مراعاتها قبل أن تصبح شركتك شركة لها وزنها في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، وهي كالآتي:

1. وسائل التواصل الاجتماعي هي خط الإنتاج الجديد:

كان لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير ثوري في التفاعل البشري، أدى إلى تغيير جذري في طريقة تفاعلنا مع بعضنا بعضاً؛ إذ لم تعد نقاط التواصل مع الشركات مقتصرة على المتاجر؛ لكن تمتد أبعد من الشركة عبر شبكة متصلة من العملاء والمنتجات والقوى العاملة.

تربط الشركات الاجتماعية الناس كي يتمكنوا من العمل معاً لإنتاج القيمة؛ وذلك عبر مشاركة الأفكار والابتكار وحل المشكلات، حتى إنَّها أصبحت التوقع الطبيعي الجديد لطريقة تفاعل الموظفين والزبائن مع الشركات، وستدعم الشركات الاجتماعية التفاعل الاجتماعي ضمنها وتقدِّم تجارب زبائن أكثر تفاعلية وأفضل عموماً.

2. وسائل التواصل الاجتماعي هي مصدر المعلومات الجديد للشركات:

تعكس الشبكات الاجتماعية جانباً بشرياً جديداً للبيانات؛ إذ تمنحك البيانات الاجتماعية كمية هائلة من المعلومات القيمة لتحسين عمليات التواصل الفردية ومشاركة المعلومات، وتفتح فرصاً للتعاون والابتكار، ولملاحظات التوجهات السائدة مبكراً، وسواء كانت التفاعلات الاجتماعية تحدث داخل شركتك أم خارجها، تمثِّل البيانات الاجتماعية مورداً جديداً يمكن استثماره بوصفه ميزة تنافسية.

يجب أن تعمل الشركات التي ترغب في النجاح على استثمار البيانات والتحليلات الاجتماعية في جميع أقسام الشركة؛ وذلك لتحسين تجربة الموظفين والزبائن والاستفادة من قوة الذكاء الجمعي لتعزيز الابتكار.

3. وسائل التواصل الاجتماعي هي مستقبل الشركات الحديثة:

أصبح التفاعل الاجتماعي بين الناس بسرعة طريقةً معتمدةً لإنجاز العمل في الشركات الحديثة. وتتطلب الاستفادة من المركزية الاجتماعية نهجاً استراتيجياً يفحص كل عنصر من عناصر نموذج تشغيل شركتك، ومن ذلك؛ العمليات والأفراد والتقنيات التي تشكِّل جزءاً من سلسلة القيمة، لتحديد فرص تقليل التكلفة وزيادة السرعة والاستفادة من مصادر جديدة للمعلومات للابتكار.

تتطلب الشركات الاجتماعية استثمار هذه الديناميكيات لإطلاق العنان للابتكار عبر جميع نقاط التواصل، وتحسين موظفيك ومنتجك وتجربة عملائك للحصول على قيمة أكبر.