يعد تسويق الشركات جزءاً هاماً من تعزيز شعبية العلامة التجارية، وزيادة المبيعات والإيرادات، وبناء ولاء العملاء. لسوء الحظ، انخفضت ميزانيات التسويق كنسب مئوية من إجمالي إيرادات الشركات في عام 2021. قد تؤدي مثل هذه التحديات إلى زيادة الأخطاء المكلفة، لذا يجدر بالمسوقين معرفة هذه الأخطاء وإيجاد سبل أفضل للاستفادة من أموال التسويق لا سيما في تحديد أفضل القنوات التسويقية لنجاح شركاتها.

تجنُّب الأخطاء التسويقية الشائعة:

في مجال التسويق نرى العديد من الأخطاء التي تؤثر سلباً في قدرة الشركات على الوصول إلى جمهورها. كمسوقين، يجدر بنا ألا نفترض أنَّ العميل اشترى المنتج بمجرد رؤية إعلان واحد. فيما يلي بعض الأخطاء التسويقية الشائعة الأخرى:

1. التفكير بطريقة حل واحد يناسب الجميع:

ينبغي تتبع رحلة كل عميل بكاملها. قد يساعدك هذا في تحديد أنسب الإعلانات وأشكال المحتوى والقنوات والمواقع لجذب العملاء والتأثير فيهم لإجراء عملية شراء.

2. عدم تعيين هدف مشترك بين أقسام الشركة:

يقع خطأ مكلف آخر عندما تستثمر الشركات قدراتها على تعزيز شعبية علامتها التجارية وتوليد العملاء المحتملين في قسمين مختلفين. على الرغم من اختلاف مؤشرات الأداء الرئيسية لكل من هذين العنصرين، فإنَّ الفصل بينهما يزيد من خطر خسارة المبيعات. إذا كانت جهود ترويج علامتك التجارية منفصلة عن تكتيكات استقطاب العملاء المحتملين، فقد يكون من الصعب على العملاء الربط بينهما وتحديد مكان شراء منتجك. ونتيجة لذلك، يمكن أن تفوتك مبيعات قيِّمة وفرصة التواصل مع العملاء.

3. عدم وضع مؤشرات لقياس مؤشر بناء هوية العلامة التجارية:

نظراً إلى أنَّ التحليلات ومؤشرات الأداء الرئيسية لقياس مؤشر بناء هوية العلامة التجارية أقل دقة في الغالب من قياس جوانب أخرى، يعتقد عديد من المسوقين أنَّ الاستثمار في بناء هوية العلامة التجارية هو هدر للوقت. ونتيجة لذلك، فإنهم لا يركزون على قيمة قياس بناء هوية العلامة التجارية أو تتبع أداء استراتيجيات بناء هوية العلامة التجارية. اعلم أنَّ قياس مؤشر بناء هوية العلامة التجارية هام لصورة شركتك ونظرة العملاء إليها. عندما يكون لديك علامة تجارية قوية، يكون العملاء أكثر ميلاً إلى الحفاظ على ولائهم.

3 نصائح لتحديد أنسب قنوات التسويق لمنتجاتك:

1. لا توزع ميزانيتك التسويقية الضئيلة على أنشطة متعددة:

قد تكون محاولة القيام بالكثير بميزانية ضئيلة خطأً مكلفاً. فيجب أن تحدد أهداف شركتك كيفية تخصيص ميزانيتك على مستوى القناة، لذلك من الهام تحديد هذه الأهداف.

على مدى السنوات القليلة الماضية، واجهت الشركات صعوبات في تسويق منتجاتها بشكل فعال. بعد أدنى مستوياتها القياسية في عام 2021، ارتفعت ميزانيات التسويق كنسبة من إيرادات الشركة من 6.4% إلى 9.5% في عام 2022. ومع ذلك، فإنَّها ما تزال متخلفة عن الإنفاق قبل الجائحة.

نظراً للانخفاض العام في الأموال المتاحة لاستراتيجيات التسويق الموجَّهة، يجدر بالمسوقين استخدام ميزانياتهم بأكثر الطرائق فعالية لزيادة عائد الاستثمار. وقد يكون استثمار جزء كبير من التسويق في بناء هوية العلامة التجارية مفيداً على الأمد الطويل.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح التركيز على الوسائط الرقمية للشركات تلبية احتياجات الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات بث الفيديو والأجهزة المحمولة ومحركات البحث وأجهزة الكمبيوتر المكتبية. من الهام معرفة أي من هذه القنوات أنسب لشركتك.

2. اعرف جمهورك وحدد ميزانيتك:

يعد تحديد المكان الذي يقضي فيه جمهورك المستهدف وقته عبر الإنترنت خطوة حاسمة.

  • هل يستخدم معظمهم خدمات البث؟
  • هل لديهم حضور قوي على قناة تواصل الاجتماعي معينة؟
  • ما أنواع المحتوى والمواضيع التي يهتمون بها؟
  • كيف يتلقى الجمهور المستهدف المحتوى؟
  • مَن أو ماذا يتابعون من كثب عبر الإنترنت؟

قد يساعدك العثور على إجابات عن هذه الأسئلة في توجيه موادك التسويقية توجيهاً أفضل لاستقطاب أكبر عدد من العملاء.

بعد تحديد شريحة عملائك، حان الوقت لتحديد ميزانية التسويق. حيث تؤثر الميزانية تأثيراً كبيراً في اختيار القنوات التي تريد استخدامها.

على سبيل المثال، النشر على وسائل التواصل الاجتماعي مجاني، لكنَّه مكلف إذا أردت استخدام جوجل أدز (Google Ads) وشركات الإعلان الأخرى عبر الإنترنت. لذا، ضع في اعتبارك عائد الاستثمار من القنوات التي تختارها. إن استخدام لينكدإن (LinkedIn) وإنستغرام (Instagram) وغيرهما من المنصات المستقلة لا يضاهي تنفيذ استراتيجيات تحسين محركات البحث أو نشر مقالات أسبوعية أو حتى كتابة كتب إلكترونية ربع سنوية.

3. ادرس منافسيك وافهم هدفك:

بالإضافة إلى معرفة الفئة المستهدفة بدقة التي تسوق منتجك أو خدمتك إليها، من الضروري معرفة الاستراتيجيات التي تستفيد منها الشركات الأخرى.

ما هي القنوات التي يستخدمها منافسوك؟ إذا نجحت حملاتهم، فربما يعرفون شيئاً لا تعرفه. وهذا هو الوقت المناسب للتعلم ومعرفة ما إذا كان ما يفعلونه هو أيضاً الأفضل لمؤسستك.

معرفة ما لا يناسب منافسيك أمر هام بنفس القدر، إذ تتيح لك معرفة القنوات التي لا ينفق فيها منافسوك المال والوقت فرصة فريدة لتنمية جمهورك في تلك القنوات.

قد يساعدك تحديد الأهداف والبقاء منظماً في تحقيق أهدافك على وجه أفضل. يجب أن تعرف إلى أين يتجه عملك. حيث يمكنك البدء بتحديد أهداف قوية لأساليب التسويق بحيث تكون محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها وذات صلة ومؤطرة زمنياً.

في الختام:

يجب على فرق التسويق استثمار تحسين محركات البحث وتسويق المحتوى لبناء حضور قوي عبر الإنترنت وتحقيق أهدافهم. ومع ذلك، يعد التسويق عبر البريد الإلكتروني أداة مفيدة أخرى يجب على المسوقين مراعاتها.

توفر لك القنوات التسويقية المختلفة نتائج مختلفة. لذا، يجب عليك تحديد أهدافك، ومعرفة جمهورك، ودراسة المنافسين وتحديد الأهداف حول ما تريد تحقيقه. طبِّق هذه النصائح وستكون في طريقك لتحديد أنسب قنوات التسويق لمنتجاتك.