تعني ممارسة التسويق الوارد الناجح إرسال بريد إلكتروني إلى الأشخاص الذين يريدون أن تراسلهم، لكن في كثير من الأحيان تضيع رسائلك الإلكترونية في صندوق البريد الوارد لزبائنك، أو أسوأ من ذلك، قد تُصنَّف في مجلد الرسائل غير المرغوب فيها؛ ثم عندما يفتح شخص ما رسالتك الإلكترونية لن ينقر على العرض.

سنستعرض في هذا المقال 23 نصيحة للشركات الصغيرة والناشئة، لكن يمكن لأي شخص اتباعها لتحسين معدلات فتح رسائل البريد الإلكتروني ونسبة النقر على العروض وإمكانية جذب الزبائن المحتملين.

نصائح التسويق عبر البريد الإلكتروني للشركات الصغيرة:

  1. لا تشترِ عناوين البريد الإلكتروني.
  2. التزِم بقانون "كان-سبام" (CAN-SPAM).
  3. تأكد من أنَّ عملية الاشتراك تتوافق مع القانون العام لحماية البيانات.
  4. راسل جهات الاتصال الجديدة في غضون 24 ساعة.
  5. أرسل رسائلك الإلكترونية من حساب شخص حقيقي، وليس من شركتك.
  6. اضبط نص المعاينة مسبقاً.
  7. اكتب عناوين واضحة وتشجع على للنقر.
  8. اكتب رسائل إلكترونية موجزة.
  9. أضف زراً واحداً للدعوة إلى اتخاذ إجراء في كل بريد إلكتروني.
  10. أضف نصاً بديلاً إلى صورة الدعوة إلى اتخاذ إجراء.
  11. أضف روابط تشعبية إلى صور رسائل البريد الإلكتروني.
  12. أضف روابط نصية ملحوظة.
  13. ضع عنصراً واحداً قابلاً للنقر على الأقل فوق الجزء المرئي من الصفحة.
  14. أضف نصاً بديلاً إلى جميع صورك.
  15. تجنَّب وضع صور خلفية.
  16. أضف أزراراً للمشاركة الاجتماعية.
  17. سهِّل المشاركة بإضافة تغريدات جاهزة إلى رسالة البريد الإلكتروني.
  18. أضف خيار إعادة توجيه البريد الإلكتروني.
  19. اعتنِ بنسخة النص العادي من رسائل البريد الإلكتروني.
  20. حسِّن رسائل البريد الإلكتروني لتناسب مستخدمي الهاتف المحمول.
  21. عاين واختبر رسائل البريد الإلكتروني قبل إرسالها.
  22. راجع قائمة جهات الاتصال دورياً وأزل غير المفيد منها.
  23. راقب أداء كل بريد إلكتروني.

1. لا تشترِ عناوين البريد الإلكتروني:

قد تفكر أنَّه في المراحل الأولى من التسويق برسالة إخبارية عبر البريد الإلكتروني، يجب أن تفعل كل ما بوسعك لإطلاق الحملة بقوة وجذب انتباه الناس إلى شركتك، لكن مهما كانت الخيارات التي تراها على الإنترنت، يجب أن تقاوم الرغبة في شراء قائمة جهات اتصال بريد إلكتروني.

توجد عدة طرائق لشراء قائمة جهات اتصال بريد إلكتروني، لكن لن تفيد أياً منها حملتك؛ وذلك لأنَّ مالكي عناوين البريد الإلكتروني هذه لم يوافقوا على تلقِّي محتوى منك، ولا يوجد ما يدل على مقدار اهتمامهم بمنتجك أو ما إذا كانوا عملاء محتملين لما تقدمه، كما أنَّ قائمة جهات الاتصال المشتراة تنتهك قواعد اللائحة العامة لحماية البيانات.

2. التزِم بقانون "كان-سبام" (CAN-SPAM):

تم إقرار قانون "كان-سبام" (CAN-SPAM) - والذي يشير إلى التحكم بالاعتداءات من خلال المواد الإباحية والتسويق غير المرغوب فيه - في عام 2003؛ وهو قانون يحدد قواعد إرسال البريد الإلكتروني التجاري والرسائل التجارية، ويمنح المستلمين الحق في إيقاف الشركة عن مراسلتهم، ويحدد العقوبات التي تتعرض لها الشركات التي تخالف القانون.

لكي تمتثل إلى قانون "كان-سبام" (CAN-SPAM)، من الهام أن تتبع رسائلك الإلكترونية قواعده، وأبرزها هي:

  • تضمين عنوانك البريدي التقليدي غير الإلكتروني في كل بريد إلكتروني ترسله.
  • منح المستلمين طريقة واضحة لإلغاء الاشتراك في كل بريد إلكتروني ترسله.
  • استخدام أسماء واضحة في حقل "من" و"إلى" و"رد على" تعكس شخصيتك بدقة.
  • تجنُّب عناوين الإرسال التي تمنع المستلمين من إلغاء الاشتراك في الرسائل الإخبارية عبر البريد الإلكتروني إذا رغبوا في ذلك.
  • تجنُّب بيع أو نقل أي عناوين بريد إلكتروني إلى قائمة أخرى.

3. تأكد من أنَّ عملية الاشتراك تتوافق مع "القانون العام لحماية البيانات" (GDPR):

ربما تكون قد سمعت عن اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وهو قانون جديد تم سنُّه لحماية البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت حمايةً أفضل؛ والذي يفيد عندما يصل مستخدمو موقعك الإلكتروني إلى صفحة تطلب معلوماتهم الشخصية، فقد تكون معتاداً على تضمين مربع محدد مسبقاً يختار وفقاً له المستخدم الاشتراك في حملة بريد إلكتروني كي يتلقى التحديثات والعروض من شركتك، لكن بات يُعَدُّ تحديد هذا المربع مسبقاً انتهاكاً للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)؛ لذلك للامتثال للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، اتركه فارغاً، وبهذا تمنح المستخدمين والعملاء لديك خياراً واضحاً للاشتراك في رسائلك الإخبارية عبر البريد الإلكتروني بأنفسهم ولا تتخذ القرار نيابة عنهم.

قد تبدو هذه القاعدة ضارة بحملتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني، ولكنَّها يمكن أن تُحسِّن معدلات الفتح والنقر على العروض؛ إذ سيضمن اقتصار قائمة المشتركين لديك على أولئك الذين طلبوا الانضمام إليها تحديداً أنَّ الأشخاص المهتمين فقط هم من يتلقون رسائلك؛ وهذا يزيد من فرص تحويل القرَّاء إلى عملاء محتملين نتيجة إرسال بريد إلكتروني.

4. أرسل بريداً إلكترونياً إلى جهات الاتصال الجديدة في غضون 24 ساعة:

من الهام اغتنام الفرصة عندما تكون شركتك أو علامتك التجارية في ذهن العملاء المحتملين؛ إذ يمكنك معرفة كيف سيتفاعلون مستقبلاً وفق ما يفعله الناس عند إرسال بريد إلكتروني إليهم في غضون 24 ساعة من اشتراكهم في رسالتك الإخبارية.

وهي فرصة رائعة للتعريف بالعلامة التجارية وتحديد التوقعات، فإذا لم يكن لديك أي مهام سير عمل مؤتمتة للبريد الإلكتروني مُعَدَّة مسبقاً، فمن المحتمل أنَّك تُفوِّت بعض الفرص الكبيرة لجذب جهات الاتصال الحالية والتفاعل معها.

5. أرسل رسائلك الإلكترونية من حساب شخص حقيقي، وليس باسم شركتك:

عندما ترسل بريداً إلكترونياً من شخص حقيقي، يزيد معدل فتحه؛ لأنَّ من المرجح أن يثق المستلمون باسم المرسل الخاص وعنوان البريد الإلكتروني المرتبط باسم شخص أكثر من ثقتهم باسم عام؛ إذ يتلقى الناس كمَّاً هائلاً من الرسائل غير المرغوب فيها في الوقت الحاضر، وغالباً ما يترددون في فتح بريد إلكتروني من مرسِلين غير مألوفين.

ورسائل البريد الإلكتروني المرسَلة من اسم مرسل يحوي اسم شخص واسم شركتك تُحقِّق أداءً أفضل من حيث نسبة الفتح والنقر على العروض من رسائل البريد الإلكتروني التي تحمل اسم شركتك فقط؛ لذلك قد يكون من الأفضل - على سبيل المثال - إرسال البريد من:

  • اسم المرسل: "بول سميث" (Paul Smith).
  • عنوان البريد الإلكتروني للمرسل: psmith@company.com.

بدلاً من:

  • اسم المرسل: "فريق التسويق" (Marketing Team).
  • عنوان البريد الإلكتروني للمرسل: marketing@company.com.

ملاحظة: يبدو أيضاً أنَّ الجمع بين اسم الشخص واسم الشركة معاً في اسم المرسل خيار ناجح أيضاً، فعليك فقط اختبار ما هي الصيغة الأفضل لشركتك وعلامتك التجارية ومجال عملك المحدَّد، بالإضافة إلى ما يناسب مستلمي رسائل بريدك الإلكتروني.

6. اضبط نص المعاينة مسبقاً:

تعرض تطبيقات البريد الإلكتروني مثل تطبيق "آيفون ميل" (iPhone Mail) و"جيميل" (Gmail) و"آوتلوك" (Outlook) الأسطر القليلة الأولى من نص بريدك الإلكتروني إلى جانب سطر الموضوع؛ بمعنى آخر، ستعرض معاينة نصية للمحتوى داخل البريد الإلكتروني، ويعتمد مقدار النص المعروض على تطبيق البريد الإلكتروني وإعدادات المستخدم؛ لذا استثمر هذا النص لتقديم ملخص قصير ومختصر لما يحويه بريدك بحيث يكون مكوَّناً من أقل من 50 محرفاً.

وعندما لا تحدد نص المعاينة، سيختاره التطبيق تلقائياً من نص بريدك الإلكتروني؛ وهذا يعني أنَّه سيكون بالنتيجة غير مفهوم وسيمثل فرصة ضائعة لشد انتباه جمهورك.

7. اكتب عناوين واضحة وتشجع على للنقر:

ستتنافس رسائلك الإلكترونية التسويقية مع غيرها الكثير في صناديق البريد الوارد للمستلمين، وأفضل طريقة للتميز هي كتابة عنوان جذاب في حقل الموضوع، ولحثِّ القراء على النقر، تأكد أنَّ سطر الموضوع:

  • واضح ومفهوم.
  • مكوَّن من أقل من 50 محرفاً كي لا تخفي التطبيقات جزءاً منه عند عرضه على شاشات صغيرة.
  • استخدام الكلمات والرسائل المألوفة لدى العميل المستهدف وتثير حماسته.
  • استخدام الأفعال والصياغة الملحة في العبارات لزيادة حماسة المستلم.
  • تضمين عرض قيمة حصري، مثل خصم 20% على عنصر أو كتاب إلكتروني مجاني، حتى يعرف الناس ما سيحصلون عليه.
  • تجنب الكلمات التي تجعل بريدك الإلكتروني يبدو كالرسائل غير المرغوب فيها، مثل كلمات "المال" أو "توفير".
  • إرسال رسائل البريد الإلكتروني في الوقت المناسب.
  • تضمين اسم المستلم في بعض الأحيان؛ وهذا قد يؤدي إلى زيادة نسبة النقر على العروض، أو حتى إضافة شيء ما يشير إلى موقعه الجغرافي، لكن افعل ذلك باعتدال، وفي عروضك الهامة فقط.

8. اكتب رسائل إلكترونية موجزة:

الجميع مشغولون وصندوق بريدهم الوارد ممتلئ، ولا حاجة إلى أن تزيد من سوء المشكلة عبر إرسال بريد إلكتروني طويل؛ إذ يحب الناس عموماً رسائل البريد الإلكتروني القصيرة والموجزة أكثر من الرسائل الطويلة؛ وذلك لأنَّ لها محور تركيز واضح، بالإضافة إلى ذلك، عندما يقرأ المستخدمون رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم بسرعة، فمن المرجح أن يبحثوا عن المغزى من الرسالة قبل اتخاذ أي إجراء، كما أنَّ التكرار هو مؤشر ينبه التطبيقات لكون الرسالة بريداً غير مرغوب فيه.

ولجعل رسائل البريد الإلكتروني قصيرة وجذابة، اكتب بريدك الإلكتروني كما لو كنت تتحدث إلى شخص ما في الحياة الواقعية، وإذا كان من الضروري أن يكون بريدك الإلكتروني طويلاً، فقسِّمه إلى فقرات متعددة لتوفير فواصل مرئية؛ وهذا سيُسهل على القارئ فهم محتواه بسرعة.

9. أضف زراً واحداً للدعوة إلى اتخاذ إجراء في كل بريد إلكتروني:

كما ذكرنا، سيلقي الكثير من مستلمي البريد الإلكتروني نظرة سريعة على بريدك الإلكتروني دون قراءته بتمعن، ولهذا يجب أن يكون لديك زر واضح يدعو إلى اتخاذ إجراء (CTA) يسهل اكتشافه مهما كان المستلم يقرأ بسرعة، ومن دون ذلك الزر، أنت لا تطلب من المستلمين اتخاذ أي إجراء يفيدهم ويساعد على نمو شركتك.

ويُفضَّل أن تضع هذا الزر في مكان يمكن رؤيته بسهولة وحيث يكون من المنطقي أن ينقر الشخص عليه؛ على سبيل المثال، يمكنك وضع زر يدعو إلى تنزيل كتاب إلكتروني مجاني في رسالة بريد إلكتروني تصف الاستراتيجيات الجديدة لاستخدام منتجك، وبعد تحديد المكان الذي تريد وضع الزر فيه، يحين الوقت لإنشاء الزر نفسه.

10. أضف نصاً بديلاً إلى صورة الحث على اتخاذ إجراء:

يختار العديد من عملاء البريد الإلكتروني بشكل افتراضي حظر الصور، ومن ذلك أزرار الدعوة إلى اتخاذ إجراء؛ وهذا يعني أنَّ جزءاً كبيراً من جمهورك قد لا يرى عبارة الدعوة إلى اتخاذ إجراء، وهذا يُظهِر لديهم مربعاً فارغاً كالآتي:

وعندما تضيف نصاً بديلاً للصورة، فإنَّك تسمح للمستلمين الذين لا يمكنهم عرض الصور في بريدهم الإلكتروني بمعرفة أين يجب أن ينقروا بالضبط لاتخاذ الإجراء، كما في الشكل الآتي:

11. أضف روابط تشعبية إلى صور رسائل البريد الإلكتروني:

هدفك في التسويق عبر البريد الإلكتروني هو حث الناس على النقر للوصول إلى صفحة إلكترونية، وتتمثل إحدى طرائق زيادة نسبة النقر على العروض دون الإكثار من الروابط في البريد، بإنشاء ارتباط تشعبي للصور الموجودة في بريدك الإلكتروني يربطها بالصفحة الإلكترونية التي تتوافق مع محتوى الصورة.

فإذا كنت تدعو القراء لتنزيل كتاب إلكتروني على سبيل المثال، ولديك صورة للكتاب الإلكتروني ضمن البريد الإلكتروني، فلا تكتفِ بمجرد إنشاء ارتباط تشعبي للنص الموجود بجوار الصورة لإخبار الأشخاص "بتنزيله من هنا"؛ بل أنشئ ارتباطاً تشعبياً لصورة الكتاب الإلكتروني أيضاً؛ إذ ينجذب الناس إلى الصور أكثر من النص، ويجب أن تمنح مشتركي البريد الإلكتروني أكبر عدد ممكن من الطرائق للحصول على كتابك الإلكتروني، كما يمكنك ببساطة النقر فوق الصورة ثم استخدام خيار "إدراج أو تحرير رابط" (Insert/Edit Link) في أداة البريد الإلكتروني.

12. أضف روابط نصية ملحوظة:

عموماً، من الجيد إضافة روابط تؤدي إلى عرضك المميز في عدة أماكن، بالإضافة إلى زر الدعوة إلى اتخاذ إجراء الواضح، وبالإضافة إلى عبارات الدعوة إلى اتخاذ إجراء الرئيسة والصور، ضع في حسبانك تضمين رابط نصي ملحوظ عند الحاجة؛ وذلك لأنَّ وجود مزيدٍ من الروابط يزيد من فرصة التفاعل.

13. ضع عنصراً واحداً قابلاً للنقر على الأقل في الجزء المرئي من الصفحة:

لزيادة قابلية رسائلك الإلكترونية للنقر، ضع عنصراً واحداً أو أكثر من العناصر القابلة للنقر، سواء كان ذلك زر الدعوة إلى اتخاذ إجراء أم رابطاً نصياً أم صورة قابلة للنقر بالقرب من بداية بريدك الإلكتروني، فهذا مفيد خاصة في حالة مستخدمي الجوال؛ إذ يتطلب التصفح من الهاتف المحمول كثيراً من التمرير والتكبير، ويمكن أن يؤدي تقديم شيء قابل للتنفيذ للمستلم يمكنه رؤيته عند فتح البريد إلى مزيد من النقرات.

14. أضف نصاً بديلاً إلى جميع الصور:

تحظر معظم تطبيقات البريد الإلكتروني الصور افتراضياً، وفي هذه الحالات، لن يحمِّل التطبيق الصور ما لم ينقر المستلم على زر لإظهارها أو يغيِّر إعداداتها الافتراضية، لكن قد تساعد إضافة نص بديل إلى صور بريدك الإلكتروني المستلمين على فهم رسالتك حتى إذا لم يتمكنوا من رؤية الصور على الفور.

من المفيد صياغة النص البديل على شكل عبارات قابلة للتنفيذ، مثل "انقر هنا لتنزيل مجموعة أدوات إنشاء المحتوى"؛ إذ سيؤدي النص البديل الذي يشجع على اتخاذ إجراء إلى تحويل كل صورة إلى دعوة لاتخاذ إجراء؛ لذلك حتى لو لم يرى الشخص الصورة، فإنَّ النص البديل سيحثه على النقر.

15. تجنُّب وضع صور خلفية:

هذا هام بشكل خاص إذا كان المشترون المستهدفون يميلون إلى استخدام تطبيق "آوتلوك" (Outlook) لتصفح البريد الإلكتروني؛ إذ لا يتعرف تطبيق "آوتلوك" (Outlook) إلى صور الخلفية، وبالنظر إلى أنَّه خامس أكثر تطبيق للبريد الإلكتروني استخداماً بنسبة 7% من المستخدمين، ومع الأخذ في الحسبان أنَّ هذا الرقم إجمالي، وقد تكون النسبة أعلى بين جمهورك، فمن الأفضل تجنب استخدام صور الخلفية تماماً، وبدلاً من ذلك، استخدم لون الخلفية واستخدم الصور بطرائق أخرى في بريدك الإلكتروني.

16. أضف أزراراً للمشاركة الاجتماعية:

سيؤدي زيادة عدد الأشخاص الذين يرون رابطك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين ينقرون عليه؛ لذلك تأكد من زيادة فاعلية بريدك الإلكتروني عن طريق إضافة أزرار المشاركة الاجتماعية؛ لذا تقدم معظم أدوات البريد الإلكتروني قوالب جاهزة تحتوي على أزرار مشاركة اجتماعية مدمجة تسهِّل الأمر، وما عليك سوى ملء عنوان (URL).

ملاحظة: إذا كنت ترغب في زيادة النقرات، فيجب أن تضيف أزرار المشاركة وليس أزرار المتابعة؛ وذلك لأنَّ الأولى تسمح لمتلقي البريد الإلكتروني بمشاركة رابط العرض في بريدك الإلكتروني مع متابعيه، بينما تشجعهم الأخيرة على الإعجاب بحسابات التواصل الاجتماعي لشركتك أو متابعتها أو إضافتها.

17. سهِّل المشاركة بإضافة تغريدات جاهزة إلى رسالة البريد الإلكتروني:

من المرجح أكثر أن يتخذ الناس إجراءً ما إذا سهَّلته عليهم، ويمكنك فعل ذلك عبر إنشاء "تغريدة كسولة" (lazy tweet)، وإحدى طرائق القيام بذلك هي باستخدام أداة "كليك تو تويت" (ClickToTweet) مولِّد رابط التغريدات المجاني.

أولاً، انتقل إلى مُنشئ التغريدات الأساسي في الأداة، ثم اكتب تغريدتك والرابط الذي يؤدي إلى الصفحة التي تريدها والوسوم، ثم انقر على "إنشاء رابط جديد" (Generate New Link)، واحصل على رابط يمكنك ربطه بزر المشاركة على منصة "تويتر" (Twitter)، أو إذا كنت تفرز قائمة جهات الاتصال إلى شرائح وفق سمات مثل مَن يستخدمون منصات اجتماعية معينة، فستحتاج إلى برنامج ذكاء تسويقي يمكنك حتى تضمينه في نسخة بريدك الإلكتروني الأصلية.

18. أضف خيار إعادة توجيه البريد الإلكتروني:

توجد طريقة أخرى لزيادة النقرات في بريدك الإلكتروني، وهي حث جمهورك على إعادة توجيه العرض؛ إذ إنَّ احتمال احتواء رسائل البريد الإلكتروني المُعاد توجيهها على عبارات تحث المستخدم على اتخاذ إجراء مثل "شارك مع أصدقائك" كان أكثر 13 مرة من البريد الإلكتروني العادي، من خلال تضمين روابط إعادة التوجيه إلى صديق أو روابط المشاركة الاجتماعية، فإنَّك تُذكِّر المستلمين بمشاركتها.

ويمكنك إضافة نص برمجي صغير إلى نهاية البريد الإلكتروني، مثل "لا تتردد في إعادة توجيه هذا الكتاب الإلكتروني إلى صديق أو زميل" وإضافة عبارة الدعوة إلى اتخاذ إجراء إلى رسالة بريد إلكتروني مُعدَّة مسبقاً، وبهذه الطريقة، كل ما يجب على الشخص فعله هو إدخال عناوين البريد الإلكتروني لمن يريد مشاركة العرض معه والضغط على "إرسال" (Send).

19. اعتنِ بنسخة النص العادي من رسائل البريد الإلكتروني:

لن يرى كل مستلم النسخة بتنسيق "إتش تي إم إل" (HTML) من بريدك الإلكتروني؛ إذ لا تدعم بعض التطبيقات رسائل البريد الإلكتروني بتنسيق "إتش تي إم إل" (HTML)، بينما في أحيان أخرى قد يختار الشخص ببساطة عرض الرسائل بنص عادي فقط؛ لذلك أزل الكتابة الإضافية، واستبدل عناوين التتبع الطويلة بعناوين مختصرة، وحافظ على بساطة الهيكل.

ويمكن أن يساعدك قضاء بضع دقائق إضافية لتحسين نسخة النص العادي لبريدك الإلكتروني على الوصول إلى جزء أكبر من جمهورك المستهدف وتجنُّب تصنيف رسائلك بوصفها بريداً عشوائياً.

ملاحظة: عندما تعتني بالنص في رسائل البريد الإلكتروني، لا تغير النسخة الفعلية وإلا ستخاطر بتصنيفها بوصفها بريداً عشوائياً.

20. حسِّن رسائل البريد الإلكتروني لتناسب مستخدمي الهاتف المحمول:

في تحليل لأكثر من مليار بريد إلكتروني مفتوح، تبيَّن أنَّ 56% من رسائل البريد الإلكتروني المفتوحة فُتِحت من الأجهزة المحمولة في 2016، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 8% في الفتح من الهاتف المحمول قبلها بعام.

ونظراً لأنَّ مزيداً من الأشخاص يستخدمون أجهزتهم المحمولة لقراءة البريد الإلكتروني وتصفح الويب، فمن الهام اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يصمم المسوقون رسائل البريد الإلكتروني مع أخذ مستخدمي الأجهزة المحمولة في الحسبان، وإلا ستتأثر قاعدة جمهورهم تأثراً كبيراً.

وفيما يأتي بعض الطرائق لتحسين رسائل البريد الإلكتروني لتناسب الأجهزة المحمولة:

  • تقليل أحجام ملفات الصور لتناسب سرعات التنزيل البطيئة للأجهزة المحمولة عموماً.
  • الحرص على أن يكون حجم أزرار الدعوة إلى اتخاذ إجراء والروابط أكبر من 45-57 بكسل لضمان أفضل تجربة للمستخدم؛ وذلك لأنَّه وفقاً لدراسة أجراها "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (MIT)، يبلغ متوسط حجم إصبع السبابة لدى الفرد البالغ 1.6-2 سم، ما يعادل إلى 45-57 بكسل على جهاز محمول.
  • الاستثمار في قوالب البريد الإلكتروني الجاهزة، فقد يكون إنشاء نموذج بنفسك يفوق مهاراتك، وفي بعض الأحيان، يكون الحل الأقل تكلفة هو مجرد شراء قوالب البريد الإلكتروني من الأشخاص الذين يجيدون إنشاءها.

21. عاين واختبر رسائل البريد الإلكتروني قبل إرسالها:

عندما تكون مستعداً أخيراً لإرسال بريدك الإلكتروني، اعتد على التحقق مرة أخيرة مما إذا كانت رسائلك الإلكترونية تبدو جيدة، وإذا كانت أداة التسويق عبر البريد الإلكتروني التي تستخدمها تسمح لك، فابدأ بمعاينة شكل بريدك الإلكتروني في تطبيقات البريد الإلكتروني والأجهزة المختلفة المستخدمة بكثرة لدى جمهورك.

ويجب عليك أيضاً إرسال نسخة تجريبية من بريدك الإلكتروني قبل إرساله للتأكد من أنَّها تعمل جيداً بالنسبة إلى الجميع في قائمة جهات اتصال بريدك الإلكتروني، وابدأ بدمج هذه الخطوات بوصفها خطوات أخيرة في عملية مراجعة بريدك الإلكتروني.

22. راجع قائمة جهات الاتصال دورياً وأزل غير المفيد منها:

من المغري الاحتفاظ بكل جهة اتصال تشترك في حملتك عبر البريد الإلكتروني حتى يختار الفرد شخصياً إلغاء الاشتراك، لكن لمجرد أنَّه لم يلغِ اشتراكه في النشرة الإخبارية عبر البريد الإلكتروني لا يعني أنَّه ما زال مهتماً، ويمكن للمشتركين الذين أصبحوا غير نشطين أن يسببوا في انخفاض معدلات فتح رسائل البريد الإلكتروني والنقر على العروض.

للتأكد من أنَّك ترسل رسائل بريد إلكتروني فقط إلى الأشخاص الذين يرغبون في قراءتها، راجع قائمة جهات اتصال البريد الإلكتروني وأزل المستلمين الذين لم يفتحوا قدراً معيناً من رسائل البريد الإلكتروني، وهكذا تضمن أنَّ معدلات فتح رسائل البريد الإلكتروني والنقر على العروض تعكس فقط القراء المهتمين؛ وهذا يسمح لك بجمع بيانات أكثر دقة عما هو فعال وغير فعال في كل بريد إلكتروني ترسله.

إنَّ تنظيف قائمة البريد الإلكتروني سيزيل عناوين البريد الإلكتروني الأخرى التي تشكل خطراً على سمعتك؛ إذ يقول "ليفيو تاناس" (Liviu Tanase) الرئيس التنفيذي لشركة "زيروباونس" (ZeroBounce): "ستؤثر رسائل البريد الإلكتروني غير الفعالة والمؤقتة في سمعة المرسل؛ لذا من الأفضل التخلص منها، فرغبتك في توسيع قائمتك أمر طبيعي، لكن لا يمكنك توسيعها بأي ثمن، إذ تسمح لك مراسلة عناوين البريد الإلكتروني الصالحة والنشطة فقط بالتواصل مع الأشخاص المهتمين بعلامتك التجارية، وهذا ما يريده كل مسوق بريد إلكتروني".

23. راقب أداء كل بريد إلكتروني:

ما ينجح في حملة البريد الإلكتروني هذا الشهر قد لا ينجح في الشهر المقبل، ومن الضروري أن تتحقق من معدلات فتح رسائل البريد الإلكتروني والنقر على العروض لملاحظة فرص تحسينها، فإذا وجدت بعد شهر من إرسال البريد الإلكتروني - على سبيل المثال - أنَّ 10 رسائل تحصل على ضعف التفاعل مقارنة بالرسائل العشرين الأخرى، فحلِّلها، وابحث عما فعلته بشكل مختلف فيها، هل كان الاختلاف في الصور؟ أم حقل الموضوع؟ ربما يكون لديك أكثر من شريحة جمهور وأحدها غير مهتم بمحتوى بريدك الإلكتروني الحالي.

واستخدم بيانات أداء البريد الإلكتروني لإجراء اختبارات مصممة لتكشف لك ما يريده مستلمو بريدك الإلكتروني من الرسائل الإخبارية وتوجيهك إلى التوجهات السائدة لزيادة فاعلية حملات البريد الإلكتروني.

وقد يكون التسويق عبر البريد الإلكتروني صعباً في بعض الأحيان، لكن عن طريق إرسال عروض مقنعة إلى الشرائح المستهدفة الصحيحة والانتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي تدخل في البريد الإلكتروني، يمكنك زيادة معدل فتح رسائل البريد الإلكتروني وجذب مزيدٍ من العملاء المحتملين.