قد يلاحظ الأهالي والمعلِّمون بوضوحٍ التأثيرات السلبية التي تتركها وسائل التواصل الاجتماعي في المراهقين والأطفال الأصغر سنَّاً، لكنَّهم نادراً ما ينتبهون إلى تأثيراتها الإيجابية.
عند تعليم الطلاب كيف يتبعون عاداتٍ صحيةً خلال الوقت الذي يقضونه أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، فقد يكون من المفيد أيضاً فهم فوائد وسائل التواصل الاجتماعي.
لذلك طلبنا من 15 خبيراً أن يدلوا بآرائهم حول التأثير الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في الطلاب، وقد وضحوا لنا كيف توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصةً لاستعراض التطور التكنولوجي، وكيف يمكن أن تُستخدَم لتعزيز قدرات الطُلَّاب، وكيف تشكِّل فرصةً لإجراء حواراتٍ مفتوحة، وغيرها من الأمور؛ وإليكَ فيما يلي ما صرَّحوا به:
1- تطوير التفكير النقدي من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المشاريع المدرسية:
تقول ماري آن لوري (Mary Ann Lowry)، الحائزة على ماجستير في التربية، والمدربة المُختصَّة في مجال اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD):
"لقد وجدت أنَّ الطلاب الذين عملت معهم استفادوا من التوجيهات المباشرة التي تلقوها حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكسب مزيدٍ من المعلومات حول المواضيع التي يتعلمونها، فعلى سبيل المثال: إذا كانوا يبحثون عن مزيدٍ من المعلومات حول الصين، فيمكنهم إجراء عملية بحث عبر موقع فيسبوك عن أشخاصٍ يعيشون في الصين، حيث سيكون ثمة مجموعات مثل "مراهقون من (اسم مدينة معينة)".
يُعَدُّ العصف الذهني جزءاً من تعلُّم مهارة التفكير الصحيح وتطويرها؛ فإذا لم نصل إلى نتيجة، فسنستمر في البحث حتى نجد مجموعةً يتحدث أعضاؤها اللغة الإنكليزية، حيث يمكن للطلاب حينئذٍ طرح أسئلةٍ عن الجغرافيا والهوايات، وغيرها.
يُعَدُّ التواصل مع الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسلياً أكثر بكثيرٍ من قراءة مقالة، بل سيستوعب الطلاب المقالات بشكلٍ أكبر حينما يقرؤونها بعد أن يتعرَّفوا إلى أفكارٍ يطرحها أشخاصٌ حقيقيون، كما سيساعد هذا في تطوير التفكير النقدي وتعزيز الجرأة على طلب المساعدة عند الضرورة".
2- يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تُستخدَم لترك بصمة رقمية إيجابية، والتوصل إلى نتائج بحث إيجابية:
يقول جوش أوكس (Josh Ochs) من موقع (SmartSocial.com):
"بما أنَّ نتائج بحث جوجل أضحت السيرة الذاتية الرقمية الجديدة، فإنَّه لمن الهام أن يعزز الطلاب تواجدهم عبر شبكة الإنترنت؛ حيث يُعَدُّ بناء بصمة رقمية إيجابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي طريقةً رائعةً للظهور بمظهرٍ متميِّز عبر شبكة الإنترنت، وإظهار شخصياتهم المميزة، والتحكم بنتائج عمليات البحث التي يجريها الآخرون من حولهم، وتسليط الضوء على المشروعات والرياضات والهوايات وأعمال التطوع والإجازات العائلية".
3- تستطيع وسائل التواصل الاجتماعي تشجيع الطلاب على السعي إلى تحقيق إنجازات عظيمة:
يقول توم ديسبيجيلير (Tom DeSpiegelaere)، خبير تسويق رقمي ومؤسِّس موقع (Tom Spicky):
"يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي تشجيع الطلاب على الإيمان بأنَّ بإمكانهم تحقيق إنجازاتٍ عظيمة، حيث تساعد متابعة الصفحات والشخصيات المثيرة للإلهام في غرس قيَمٍ إيجابيّةٍ ودروسٍ عظيمةٍ من الحياة في نفوسهم.
بما أنَّ وسائل الإعلام تُعَدُّ أداةً تُسهِم إسهاماً فعَّالاً في تحديد قِيَم الشخص وآرائه، فبإمكان التفاعل مع محتوى تحفيزي أن يُعلِّم الطلاب التعبير عن الامتنان، وإظهار اللطف، والتصرُّف باحترام، والإيمان بالإمكانات التي يتمتعون بها؛ كما بإمكان فيديو واحد أو اقتباسٍ يثير التحفيز أن يعزز من جديدٍ ثقتهم بأنفسهم حينما يواجهون ضغوطاتٍ ويُحِسُّون بمشاعر القلق خلال حياتهم اليومية، وربَّما يكشف عن طموحاتهم الحقيقية في الحياة".
4- تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في توفير الإحساس بالانتماء إلى المجتمع:
تقول كارين جروس (Karen Gross)، وهي كاتبة ومُعلِّمة:
"يستفيد الطلاب من وسائل التواصل الاجتماعي في ظلِّ ما يسود العالم حالياً من عزلةٍ اجتماعية وإغلاقٍ للمدارس؛ ذلك لأنَّها توفر لهم طريقةً للتواصل وتأسيس مجتمع في غياب التواصل الشخصي.
يحتاج المراهقون حقيقةً إلى التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تصبح شكلاً أساسيَّاً من أشكال التواصل في ظلِّ غياب الموجِّهين والمعلِّمين، وغياب التفاعل مع الأقران والمُدرِّبين داخل المدرسة وخارجها.
ندرك جميعاً أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي لا تخلوا من الأخطار، إذ قد تشهد منصاتها تقديم معلوماتٍ خاطئة، وحالات تنمُّر، واستخدام لغةٍ مهينةٍ وعنصرية؛ لكنَّ النقطة الأساسية هي التمكُّن من استخدام الأداة بأفضل طريقة ممكنة؛ ذلك لأنَّ الحاجة إليها شديدة في هذا الوقت".
5- يمكن للطلاب مقابلة المدربين لمساعدتهم في تحديد أهدافهم المهنية:
يقول إيثان تاوب (Ethan Taub)، مؤسِّس موقع (Goalry.com):
تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب خطوَ أولى خطواتهم في عالم بناء العلاقات، حتى لو كانت علاقاتٍ رقمية؛ إذ يمكن للتعليق على المنشورات التي تُنشَر عبر موقع "لينكد إن" والرد على التغريدات تعزيز الإلفة والعلاقة بينهم وبين الأشخاص المتخصصين في المجال نفسه؛ كما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص وضع أولى خطواتهم على السلَّم المهني بينما يكملون تعليمهم، ويجعلهم هذا يتقدمون على أقرانهم".
6- يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تتيح للمراهقين التعبير عن آرائهم:
تقول الاستشارية نيكيا لويري (Nickia Lowery):
"تُعَدُّ سنوات المراهقة الفترة التي يحاول فيها الأطفال صقل هوياتهم والبحث عن موطئ قدمٍ لهم في المجتمع، وقد أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين الحصول على منبرٍ يُعبِّرون منه عن آرائهم. تعزِّز القدرة على رؤية مَن يتابع مَن والتفاعل الذي تحظى به المنشورات الإحساس بالانتماء، ويمكن لهذا أن يترك أثراً إيجابيَّاً للغاية عند التعامل مع القنوات المناسبة، لاسيما بالنسبة إلى المراهقين الذين لا يمتلكون مجموعةً كبيرةً من الأصدقاء".
7- يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي مساعدة الطُلَّاب في تعلُّم مهارات العمل الأساسية:
يقول جوناس سيكلر (Jonas Sickler) من موقع (ReputationManagement.com):
"إنَّه لمن السهل بلا شك تصوير وسائل التواصل الاجتماعي بصورةٍ سيئة؛ لكن ثمَّة أيضاً الكثير من الدروس الإيجابية التي يستطيع المراهقون تعلُّمها من هذه الوسائل.
تساعد وسائل التواصل الاجتماعي المراهقين بالتأكيد على تقبُّل النقد الذي يُوجِّهه إليهم أشخاصٌ غريبون دون الانجرار إلى نزاعٍ مسرحه ساحة العالم الرقمي، ويمكن أن يشكِّل هذا تحدِّياً حقيقيَّاً بالنسبة إلى أصحاب العقول الفتية الذين يسعون إلى التعبير عن آرائهم، ويبحثون عن دروسٍ ثمينةٍ يتعلمونها قبل تولِّي أعمالهم.
ألن يكون من الجميل أن يبقى ما يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وسائل التواصل الاجتماعي؟ يكتسب المراهقون من خلال تعلُّم التحلي بالمسؤولية عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مهارةً هامَّةً تبقى معهم طوال حياتهم، وهي: التفكير مرَّتَين قبل نشر أي شيء، وذلك لتجنُّب الإحراج وإلحاق الأذى بالآخرين".
8- يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤدي إلى إجراء مزيدٍ من عمليات التواصل:
تقول لين هاستينجز (Lyn Hastings)، من شركة بويرلاين جروب (The Powerline Group):
"لقد أجريت مقابلاتٍ حول هذا الموضوع مع مجموعةٍ متنوعةٍ من الأمَّهات، وعلى الرغم من النظرة السلبية المُوجَّهة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، إلَّا أنَّه كان ثمة بعض القصص المُشجِّعة، فقد قالت إحدى الأُمَّهات أنَّ تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار أدَّى إلى إجراء مزيدٍ من الحوارات حول الأحداث الحالية مع ابنها؛ كما ذكرت أمٌّ أخرى أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للأطفال الانطوائيين دعوة الأصدقاء إلى "الخروج" دون أن يخشوا الرفض مثلما كان يحدث حينما كانوا يُصِّرون على القيام بذلك عن طريق الهاتف.
لقد كان الأثر الإيجابي الأشهر لوسائل التواصل الاجتماعي أنَّها أتاحت للأطفال الحفاظ على التواصل مع أصدقائهم السابقين والحاليين خلال التغيرات التي تشهدها حياتهم من: التغيرات على مستوى المدارس والوظائف والفِرق، وتلك التي تحدث في أثناء البقاء في المستشفى أو الدراسة في الخارج، وغيرها".
9- يستطيع الطلاب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيل مجموعات دراسية:
تقول الكاتبة لين ساوندرز (Len Saunders):
"يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون مفيدةً للأطفال في بعض الأحيان، وذلك حينما يتعلق الأمر بالمعلومات، فعلى سبيل المثال: الحوارات الجماعيَّة وتشكيل الأطفال مجموعاتٍ دراسيَّةً عبر الإنترنت لتبادل المعلومات والمساعدة.
يُعَدُّ هذا مفيداً أيضاً عند غياب الأطفال عن المدرسة، لأنَّهم سيستطيعون الحصول على المعلومات من أصدقائهم الذي كانوا في المدرسة في يوم غيابهم؛ وفي حال قُدِّمَت الكثير من الملاحظات في ذلك اليوم، يستطيع أحد الأصدقاء الأوفياء بكلِّ بساطة التقاط صورةٍ للملاحظات وإرسالها إلى الصديق الذي كان غائباً.
يوصي معظم الخبراء بتقليل الوقت الذي تقضيه في استخدام الأجهزة التكنولوجية للحصول على بيئةٍ أكثر أماناً؛ لذا طلبت -بصفتي مُعلِّمة- من الأهالي ألَّا يلغوا التكنولوجيا نهائياً، بل أن يقللوا استخدامها، حيث يمكن في بعض الحالات جعل استخدام التكنولوجيا نشاطاً منظَّماً".
10- توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي منصةً لاستعراض التطورات التكنولوجية والإبداع:
يقول ديميترس بروكو (Dimitris Proko)، من وزارة العمل والمعاشات في المملكة المتحدة:
"يعيش المراهقون اليوم في عصر ثورة الهواتف الذكية، حيث أضحى كلٌّ من الواي فاي ووسائل التواصل الاجتماعي عُنصرَين لا غنى عنهما لاستمرار الحياة.
تُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي وسيلةً للتواصل مع الآخرين، وذلك من خلال مشاركة اللحظات التي يبثونها مباشرة، أو المنشورات التي تعكس نمط الحياة الذي يعيشونه؛ لكنَّ لحظات التفاعل الاجتماعي الرائعة تترافق مع مسؤولياتٍ جسيمة.
ولعلَّ من ضمن بعض فوائد وسائل التواصل الاجتماعي:
- استخدامها كمنصة لاستعراض التطورات التكنولوجية والابتكارات.
- تعزيز الثقة بالنفس من خلال تشجيع الأشخاص الانطوائيين على التعبير عن آرائهم.
- بناء علاقات صداقة تستمر طوال الحياة.
- تعزيز الوعي الاجتماعي والقدرة على إظهار التعاطف".
11- توفر وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب طريقةً للحفاظ على التواصل مع الأصدقاء في حال انتقلوا إلى مكانٍ آخر:
تقول هيدي مكبين (Heidi McBain)، أخصائية علاج مُعتمَدة في مجال العلاقات الزوجية والأسرية:
"لقد عدنا مؤخَّراً إلى البلد بعد أن غادرناه لعدة سنوات، وقد كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى ابنتنا طريقةً رائعةً للحفاظ على التواصل مع أصدقائها في مختلف أرجاء العالم؛ فبينما كنَّا جميعاً نقابل أشخاصاً جديدين ونبني علاقات صداقة في بلدتنا الجديدة، كان من المفيد لها أن تُحِسَّ بأنَّها ما زالت تتواصل مع أصدقائها الموجودين في بلدتنا القديمة. أعتقد بأنَّ هذا جعل مغادرة البلدة أهون قليلاً؛ ذلك لأنَّها لم تضطر إلى التخلي عن تلك الصداقات، وهو ربَّما ما كان عليه الحال في السنوات الماضية".
12- يمكن استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الترابط:
يقول كيفين هاولي (Kevin Howley)، أستاذ في جامعة ديباو:
"يجب على الشبَّان استثمار اهتمامهم بوسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التعلم والتعبير الإبداعي والترابط الاجتماعي، حيث تضع وسائل التواصل الاجتماعي بين أيديهم عالماً من المعلومات والإمكانات.
بإمكان الجميع استخدام هذه الأدوات استخداماً مثمراً لإجراء عمليات البحث، والتواصل مع الخبراء، وطرح الأسئلة؛ كما أنَّها تتيح للشبَّان أيضاً التعبير عن أنفسهم، واستعراض أعمالهم، وتلقي النقد والتشجيع؛ أي بالمحصلة: تعزز وسائل التواصل الاجتماعي المواطنة الفعَّالة".
13- يمكن للطلاب الشباب الإحساس بأنَّهم مفعمون بالطاقة من خلال تعليم أقربائهم الأكبر سنَّاً كيف يستخدمون التكنولوجيا:
يقول آدم سي. إيرنهيردت (Adam C. Earnheardt)، أستاذ في جامعة يونغستون:
"سمعت في مقابلاتٍ أجريتها مع كبار السن قصصاً رائعةً عن أحفادهم ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد وجدت أنَّ مزيداً من المراهقين والأطفال الأصغر سنَّاً لا يتواصلون مع أفراد الأسرة الأكبر سنَّاً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل عن طريق تعليم أجدادهم كيفية إنشاء حسابات حتى يَظلُّوا على تواصل معهم.
يُعَدُّ هذا مزجاً رائعاً بين التكنولوجيا والتواصل البشري بالنسبة إلى كِلا الجيلَين؛ إذ يُحِسُّ المراهقون والأطفال الأصغر سنَّاً بقيمة أنفسهم من خلال تعريف أولئك الذين يفوقونهم سنَّاً وحكمةً على التكنولوجيا الحديثة، بينما يُحِس الكبار في السن بأنَّهم يتواصلون بشكلٍ أفضل مع أحفادهم وأشخاصٍ ربَّما لم يتواصلوا معهم منذ عقود".
14-يمكن للطلاب استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي الاجتماعي واللطف:
تقول جيسن بيركنز (Jason Perkins)، مؤسَّسة تحسين محركات بحث وتسويق عبر الإنترنت مقرُّها سان دييغو:
"إلى جانب الآثار الجانبية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي في المراهقين، ثمَّة أمورٌ جيِّدةٌ يُتوقَّع أن توجِّه أطفالك نحو عالم ريادة الأعمال؛ وإليك بعضاً من هذه التأثيرات الإيجابية:
- تتيح لهم نشر الوعي الاجتماعي: إحدى الأسباب التي تفسِّر استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي: البحث عن معلوماتٍ جديدةٍ حول الأشخاص، واستكشاف أفكارٍ جديدة، والتعبير عن أنفسهم بالطريقة التي يشاؤون، والتواصل مع أشخاصٍ آخرين من مختلف أرجاء العالم؛ إذ يمكن أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى هؤلاء منصَّاتٍ رائعةً لإطلاق حملات للمطالبة بحقوقهم وحقوق الآخرين.
- تمنحهم فرصة تعلُّم الدروس عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي: حيث يستطيعون تلقِّي الآراء حول الأعمال التي يقدمونها مثل: المشاريع المدرسية، والمشاريع الفنية، وغيرها؛ ويمنحهم هذا فضاءً آمنا لتلقي نصائح من الآخرين يستطيعون استخدامها في نهاية المطاف لتحسين مهاراتهم.
- تساعهم في تعزيز ثقتهم وإبداعهم: يشير مصطلح وسائل التواصل الاجتماعي أصلاً إلى الخدمات المُقدَّمة عبر الإنترنت التي تتيح للمستخدمين التواصل وتبادل المحتوى، وتشجعهم على ممارسة مهاراتهم الإبداعية من خلال التفاعل مع الآخرين.
كما يُعَدُّ المراهقون مُستقبَل هذه الوسائل كونهم يشكِّلون غالبية مستخدمي منصات وسائل التواصل الاجتماعي".
15- يستطيع الطلاب تعلُّم أشياء جديدةٍ من وسائل التواصل الاجتماعي:
يقول مايكل بانكس (Michael Banks):
"بإمكان المراهقين تحقيق الفوائد نفسها التي يحققها الراشدون الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب منضبط لبناء العلاقات وتعلُّم أشياء جديدة، فمثلاً: عند قراءة نص يتحدث عن متحف اللوفر، أراني أحد الطلاب بعض الصورة المنشورة على إنستغرام من زيارةٍ أجراها إلى فرنسا مع عائلته، ويبيِّن هذا التأثير الإيجابي الذي تركته وسائل التواصل الاجتماعي في اهتماماته".
لقد قيل للطلاب مراراً وتكراراً أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثِّر سلباً في حياتهم، لكنَّهم نادراً ما يسمعون كيف تستطيع وسائل التواصل الاجتماعي أن تساعدهم في التميُّز.
توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً من الفرص الإيجابية للطلاب من إمكانية بناء سيرة ذاتية مليئة بالحيوية بدءاً من المرحلة الدراسية، وحتى تعزيز مهارات التواصل.
حاول عوضاً عن تركيز الاهتمام على الآثار السلبية التي يمكن أن تتركها وسائل التواصل الاجتماعي، تسليط الضوء على الطرائق التي يستطيع الأطفال من خلالها استثمارها في أعمال الخير؛ سواءً استعراضهم أنشطتهم الخيرية، أم مساعدتهم الكبار في التعرف على التكنولوجيا، أم التواصل مع أفراد العائلة؛ فهي تستطيع أن تساعدهم في التعرف على طرائق جديدةٍ لإظهار تميُّزهم عبر شبكة الإنترنت.
حينما تتَّبع الخطوات المذكورة في الأعلى، وتعلِّم أطفالك كيف يمكن أن تُستخدَم وسائل التواصل الاجتماعي بطريقةٍ إيجابية؛ سيَقلُّ احتمال استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي بطريقةٍ سلبية.