مع انتشار التعلم عن بعد وظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من التعليم أكثر من أي وقت مضى؛ إذ توجد طرائق عدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم داخل الصف وخارجه، ونظراً إلى قدرة وسائل التواصل الاجتماعي على تسهيل أي شيء تقريباً، نستعرض في هذا المقال 15 طريقة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم.
فوائد وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم:
فيما يأتي أهم ثلاث فوائد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم:
1. توسيع فرص التعلم:
توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي مزيداً من فرص التعلم، فأصبحت الدروس عبر الإنترنت والوظائف عن بعد هي الوضع الطبيعي الجديد، وبذلك صار تعليم الطلاب العمل عن بعد ضرورة لمحو الأمية الرقمية وإعدادهم لمسيرتهم المهنية؛ إذ تدعم منصات التواصل الاجتماعي المعلمين بطرائق مختلفة، بدءاً من مشاركة الإعلانات وحتى إلقاء محاضرات مباشرة.
2. تعزيز التواصل مع الطلاب والخريجين:
توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للمؤسسات للتواصل بسرعة وبشكل مباشر مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين، وهذا يعزز التواصل بين جهات مختلفة، وبوسع وسائل التواصل الاجتماعي استقطاب الطلاب، وإطلاع أولياء الأمور على المستجدات، وتوسيع شبكة العلاقات بين الخريجين، وتشجيع الفعاليات داخل الحرم الجامعي.
يساعد التركيز على رعاية المجتمع التعليمي ونشر محتوى جذاب على زيادة معدلات التسجيل في الجامعات أيضاً، وحسب إحدى الدراسات الحديثة، يعزو 41% من مسؤولي التعليم زيادة معدلات التسجيل إلى استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي.
على سبيل المثال، تقول "جامعة كيل" (Keele University) إنَّ صور الحرم الجامعي على "إنستغرام" (Instagram) تساعد الطلاب على اتخاذ قرار باختيار الجامعة، فقد التحقت إحدى الطالبات بالجامعة بعد أن شاهدت منشوراتها على "فيسبوك" (Facebook)، وهذا ساعدها على حسم قرارها، وأصبحت فيما بعد سفيرة للجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
3. بناء هوية العلامة التجارية:
تدعم وسائل التواصل الاجتماعي هوية العلامة التجارية للجامعة وتعززها، وتستخدم فِرق التسويق بالجامعة وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على حسن سمعة علامتهم التجارية، وباستخدام الاستراتيجية الصحيحة، يتسنى للكليات والجامعات استقطاب مزيد من الطلاب، وزيادة التبرعات، وتعزيز الفعاليات أو المبادرات، وتحسين العلاقات مع الخريجين.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف:
من الروضة إلى الكلية، توجد طرائق عدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف للتواصل والتعليم، وفيما يأتي 7 طرائق لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف:
1. استخدام المنشورات لنشر المستجدات والتوجيهات:
يتسنى للمعلمين والكليات مقابلة الطلاب أينما كانوا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي من المحتمل أن يكونوا على دراية بها مثل "فيسبوك" (Facebook) أو "إكس" (X).
اطلب من الطلاب متابعة الصف عبر صفحة "فيسبوك" أو الانضمام إلى مجموعة "فيسبوك" لمشاهدة المنشورات حول مستجدات المقرر الدراسي والوظائف المنزلية والاختبارات، وبوسع الجامعات إتاحة الوصول إلى صفحات مخصَّصة لجامعات أو أقسام محددة يستطيع الطلاب رؤيتها حتى لو لم يكونوا نشطين على "فيسبوك".
عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم، من الهام الحفاظ على الحدود المهنية، فأرسِل للطلاب عبر البريد الإلكتروني رابطاً مباشراً إلى مجموعة "فيسبوك" ولا ترسل طلبات صداقة.
تُعَدُّ المجموعات مفيدة جداً، خاصةً للدورات التدريبية عبر الإنترنت؛ وذلك لأنَّها تسهل التواصل مع الطلاب، وبالمثل يمكن للمعلمين والأقسام استخدام المنشورات على منصة "إكس" لإبقاء الطلاب على اطلاع بالمستجدات.
2. البث المباشر للمحاضرات والمناقشات:
بوسع المعلمين استخدام مجموعات "فيسبوك" (Facebook Groups)، أو "إنستغرام لايف" (Instagram Live)، أو "يوتيوب لايف" (YouTube Live) أو "لينكد إن لايف" (LinkedIn Live) لبث المحاضرات وتسهيل عملية التعلم، فإذا لم يتمكن الطالب من الحضور إلى قاعة المحاضرات، فيمكنه الانضمام عبر الإنترنت أو مراجعة المحاضرة لاحقاً.
تساعد إضافة التسميات التوضيحية الطلاب الذين يعانون ضعف السمع أو الطلاب الأجانب، أو الطلاب الذين يتعلمون بصرياً، وتسمح منصات مثل "إنستغرام" و"يوتيوب" بتسجيل البث المباشر، وهذا يوفر للطلاب مواد المراجعة في فترة الاختبارات النصفية والنهائية، كما يعزز البث المباشر المسجَّل أيضاً قدرة المؤسسة على الوصول إلى جهات مختلفة مثل العلماء والأساتذة من الكليات أو الولايات أو البلدان الأخرى.
3. استخدام منصة "إكس" لنشر المستجدات الصفية:
تُعَدُّ منصة "إكس" خياراً رائعاً لإطلاع الطلاب على المستجدات، وبوسع المدرسين إنشاء حساب واحد لكل صف وإعادة استخدامه كل عام، أو يمكنهم إنشاء حساب جديد كل عام دراسي.
استخدم سلسلة موضوعات منصة "إكس" لمشاركة الموارد مثل الاختبارات التدريبية أو وجهات النظر المثيرة للاهتمام أو الاقتباسات المحفِّزة على التفكير لتعزيز التفكير النقدي، ويمكن للوسوم تمييز مناقشات أو محادثات محددة مع المتحدثين الضيوف.
4. إنشاء مدونة صفية للمناقشات والتعلم عبر القنوات:
تُعَدُّ المدونات وسيلة رائعة أخرى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف، وبمقدور الطلاب نشر محتوى مدونة الصف على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
على سبيل المثال، قد ينشر الطالب صورة من منشوره على "لينكد إن" (LinkedIn) لجذب انتباه مسؤولي التوظيف للحصول على وظيفة أو تدريب داخلي، وقد يؤدي تكليف الطلاب بكتابة المقالات طوال مدة الفصل الدراسي إلى تحسين قدرتهم على كتابة الموضوعات القصيرة وتعزيز التفكير النقدي لديهم.
لا تكتفِ بدروس اللغة الإنجليزية أو الكتابة فقط؛ بل يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تدريس جميع المواد الدراسية، وتوجد أيضاً بعض المنصات التي يمكن للأساتذة استخدامها لإنشاء مدونات صفية، مثل "وورد بريس" (WordPress)، ويمكن أيضاً مشاركة منهج الدورة التدريبية والتوجيهات والموارد على المدونة.
5. استخدام "إنستغرام" لسرد القصص الرقمية:
اطلب من الطلاب ممارسة سرد القصص على "إنستغرام" من خلال إنشاء حسابات خاصة بالصف الدراسي؛ إذ يمكنهم عرض الصور أو الرسومات (وحذفها بمجرد انتهاء الدورة التدريبية، إذا اختاروا ذلك).
ينجح هذا تحديداً في الدروس التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المحتوى المرئي، فاطلب من طلاب التصوير الصحفي نشر مقالات أو شجِّع طلاب صف التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على إنشاء حملة وهمية للعلامة التجارية.
6. إنشاء لوحة "بينترست" (Pinterest) خاصة بالصف:
يمكن للمعلمين استخدام "بينترست" لإعداد وتنظيم الموارد وخطط الدروس وأوراق العمل لصفوفهم الدراسية في مكان واحد، ويمكنهم أيضاً إعداد لوحات "بينترست" لكل صف من صفوفهم الدراسية وحفظ الدبابيس ذات الصلة بالدروس.
أنشئ لوحات وفقاً للصف الدراسي أو الموضوع، وأنشئ لوحات موضوعات فرعية للوحدات الأسبوعية أو المشاريع أو أوراق العمل، ويفيد موقع "بينترست" أيضاً الطلاب في تنظيم قائمة المراجع الرقمية لمشاريع البحث أو الأوراق أو المهام الجماعية؛ إذ يمكن للطلاب تثبيت مواقع الويب أو الكتب أو مقاطع الفيديو على لوحة حول موضوع واحد والرجوع إليها عندما يحين وقت كتابة مقال أو أطروحة.
7. الإعداد لمرحلة ما بعد التخرج وبناء علاقات مع الخريجين:
يساعد "لينكد إن" الطلاب الحاليين على تطوير مهارات التواصل وبناء علامتهم التجارية الشخصية والتواصل مع الخريجين، كما يساعدهم استعراض هذه المهارات المهنية على الحصول على تدريب داخلي، والحصول على منتورز، وتأمين عروض وظيفية قبل تخرجهم.
يمكن للكليات استخدام "لينكد إن" أيضاً، على سبيل المثال، قد يكون لدى كلية إدارة الأعمال عدد من مجموعات "لينكد إن" الخاصة بالخريجين الذين ينتمون إلى منطقة جغرافية معينة لربطهم بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس بغية توفير فرص التدريب، وجمع التبرعات، والمشاركة في النشاطات التطوعية والفعاليات.
يؤدي تشجيع الطلاب على نشر المقالات والمشاريع والأبحاث ذات الصلة وتجارب التدريب والإنجازات الأكاديمية الأخرى إلى تعزيز سمعة الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أيضاً مثال ممتاز عن أهمية إشراك الطلاب في تعزيز استراتيجية الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق التعليمي:
كما توجد طرائق عدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف الدراسي، توجد أيضاً استخدامات عدة لوسائل التواصل الاجتماعي في التسويق التعليمي، فقد يساعدك التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي إذا كنت تتطلع إلى الوصول إلى جمهور أكبر لمؤسستك التعليمية.
1. الاستفادة من المؤثرين على "تيك توك" (TikTok) عن طريق نشر المحتوى الذي ينشئه المستخدم:
مع أنَّ عدداً من الجامعات الحكومية تحظر استخدام "تيك توك" في الحرم الجامعي، يستخدم بعض المعلمين والمؤسسات التطبيق لتعليم الطلاب والتواصل معهم، فيمكن للطلاب والمعلمين المؤثرين تقديم محتوى ينشئه المستخدم يُرضي رغبة الطالب المحتمل في رؤية محتوى أصيل من أقرانه وأساتذته المستقبليين.
على سبيل المثال، انشهر البروفيسور "مات برينس" (Matt Prince) من "جامعة تشابمان" (Chapman University) بسرعة كبيرة بعد أن تحدى صفه للحصول على مليون إعجاب على مقطع فيديو على "تيك توك" مقابل إلغاء الامتحان النهائي.
كان هذا التحدي ممتعاً وقدَّم دليلاً واضحاً على قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
2. إدراج روابط وسائل التواصل الاجتماعي على موقع الجامعة الإلكتروني:
في تقرير معايير وسائل التواصل الاجتماعي للتعليم العالي لعام 2023، استخدم 68% من طلاب المدارس الثانوية وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الجامعات؛ إذ يتحقق عدد من أولياء الأمور والطلاب المحتملون من موقع الجامعة على الويب أولاً إذا كانوا مهتمين، كما أنَّ تقديم مزيد من الطرائق لمتابعة الجامعة يوفر رؤية مختلفة للحياة في الحرم الجامعي.
سهِّل على أولياء الأمور والطلاب العثور على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بجامعتك عن طريق إضافة روابط إلى شريط التنقل الرئيس لموقع الويب، أو إنشاء دليل وسائط اجتماعية يضمها جميعها في مكان واحد.
3. إعطاء لمحة عن الحياة الجامعية من خلال الصور والفيديو:
إذا كنت ترغب في جذب طلاب وأولياء أمور جدد إلى جامعتك، فيجب عليك نشر صور لفعاليات الحرم الجامعي لعرض ما يمكن أن يتوقعوه، فاستخدم مقاطع فيديو قصيرة مثل "ريلز" (Reels) أو "تيك توك" أو "يوتيوب شورتس" (YouTube Shorts) لمساعدة الطلاب المحتملين على تصوُّر أنفسهم وهم يلتحقون بالجامعة.
إنَّ تسليط الضوء على الأحداث والنشاطات الرياضية والمناهج اللاصفية وجمال الحرم الجامعي يميز مؤسستك التعليمية عن المؤسسات الأخرى، في حين أنَّ المؤسسات التعليمية تستخدم نفس الأسلوب، فإنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تتيح لك التميز عنها بأسلوب غير رسمي.
4. إنشاء مجموعات تضم الخريجين:
يرغب بعض الخريجين في الاستمرار في المشاركة في جامعتهم بعد التخرج، فقد يؤدي إنشاء مجموعة مخصَّصة عبر مجموعات "فيسبوك" أو مجموعات "لينكد إن" إلى زيادة المشاركة.
على سبيل المثال، لدى جامعة "نيوكاسل" (Newcastle) أكثر من 148000 خريج، ويضم فريقهم الطلاب الحاليين والموظفين والخريجين لتعزيز الفرص الوظيفية التي تُتاح لهم كونهم جزءاً من المجموعة.
تسمح مجموعات الخريجين، ومجموعات صفوف أو أقسام التخرج المختلفة، ومجموعات المناهج اللاصفية، والمنظمات المختلفة للطلاب السابقين والحاليين بالمشاركة والالتقاء بأشخاص آخرين لديهم اهتمامات مشتركة.
5. وضع خطة على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة الأزمات:
كيف يمكنك التواصل مع الحرم الجامعي بأكمله في حالة الطوارئ؟ سواء في حال نشوب حريق أم حدوث إعصار أم أيَّة حالة طوارئ أخرى في الحرم الجامعي، يساعد وضع خطة لمواجهة الأزمات على وسائل التواصل الاجتماعي المؤسسات على الاستعداد مقدَّماً.
أبقِ أولياء الأمور والطلاب على اطلاع دائم بالموقف من خلال نشر معلومات حول الأزمة وما إذا كانت السلطات قد تدخلت لحلها؛ إذ تحتوي معظم الجامعات على نظام مراسلة مؤتمت، ولكنَّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتيح أيضاً إعلام المعنيين مباشرةً.
يمكن للمؤسسات استخدام التنصت الاجتماعي الذي يتضمن تحليل المحادثات والتوجهات المتعلقة بعلامتك التجارية للمساعدة في خطط إدارة أزمات العلاقات العامة، فقد استفادت "جامعة إنديانا" (Indiana University) من التنصت الاجتماعي عندما كشف حساب على منصة "إكس" لديه عدد كبير من المتابعين عن منشورات غير لائقة لأستاذ يعمل في الجامعة وشاركها مع شبكته.
أعدَّ فريق وسائل التواصل الاجتماعي نظام تنصت اجتماعي باستخدام أداة "سبراوت" (Sprout) لفهم حجم المحادثات التي تدور حول هذه المشكلة ومدى انتشارها، ولقد استفادوا من أدوات التنصت الاجتماعي للاستجابة للأزمة بسرعة، وإعلام القيادة، وتنظيم خطة الاستجابة.
6. استخدام روبوتات الدردشة لدعم الطلاب خارج ساعات العمل:
يساعد استخدام الردود الآلية أو برامج الدردشة الآلية الطلاب على الحصول على إجابات لأسئلتهم على الفور، أو على الأقل توجيههم إلى حل أسرع، فقد استخدمت جامعة "كيل" برامج الدردشة الآلية من أداة "سبراوت" للرد فوراً على الأسئلة الشائعة عن الدورات ومعلومات المنح الدراسية.
في الأشهر الخمسة التي تلت استخدام برامج الدردشة الآلية، تناولت ما يقرب من 500 محادثة مجموعة متنوعة من الموضوعات بدءاً من طلبات الحصول على مسكن وحتى خدمات الطلاب الدوليين.
7. مراجعة استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء محتوى يركز على الطالب:
يتيح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مجال التعليم للمعلمين والمسوقين التواصل مع الطلاب أينما كانوا من خلال التواصل عبر القنوات التي يستخدمونها يومياً؛ إذ توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للمؤسسات لتصبح أكثر تركيزاً على الطلاب، لكن من أجل الحفاظ على اندماج الطلاب، تحتاج المؤسسات إلى صناعة محتوى يتناسب مع رغبات جمهورها واحتياجاته.
إذا كنت ترغب في إدارة قنوات وسائل التواصل الاجتماعي لمؤسستك بنجاح، فيجب عليك تطوير استراتيجيتك وتحسينها من خلال مراجعة المحتوى لاختيار المحتوى الناجح واستبعاد المحتوى ضعيف الأداء.
8. إدارة كل المجموعات في مكان واحد:
تُمكِّن وسائل التواصل الاجتماعي الجامعات من جمع جماهيرها المختلفة معاً؛ إذ تمتلك معظم المؤسسات التعليمية مجموعات متنوعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين المحتملين والحاليين، لكن هذا يسبب مشكلة اللامركزية.
نظراً إلى أنَّ الكليات والجامعات لديها حسابات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يكون من الصعب إدارتها جميعها بسلاسة، لكن باستخدام برامج إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك إدارة شبكات متعددة في مكان واحد، ومن ثمَّ يصبح الإشراف على الحسابات المختلفة أكثر قابلية للإدارة.
تساعد أداة مثل "سبراوت سوشيال" (Sprout Social) على تسهيل إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، بصرف النظر عما إذا كنت تسوِّق وحدك أم لديك فريق تسويق، ويمكن لمستخدمين عدة استخدام منصة "سبراوت" لإنشاء محتوى برسائل متسقة وجدولة المنشورات عبر الشبكات في أفضل وقت باستخدام ميزة "فايرل بوست" (Viral Post).
يُلغي تقرير "أداء المنشور" (Post Performance) الحاجة إلى التخمين عند تحديد المحتوى الذي يلقى استجابة إيجابية؛ وذلك لأنَّ الفِرق يمكنها تحديد أهم المنشورات ومشاهدة مدى التفاعل عبر القنوات.
تمكِّنك أداة "سبراوت" من مراقبة وإدارة حسابات متعددة عبر شبكات مختلفة، وهي مثالية للمؤسسات التعليمية، فقد يكون لكل قسم أو معلم في جامعتك حسابات منفصلة خاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات محددة، وقد تساعدك أداة إدارة وسائل التواصل الاجتماعي على ضمان نشر المنشورات الصحيحة على كل حساب من هذه الحسابات.
إذا كانت توجد أخبار أو محتوى ذو صلة بأقسام متعددة، فإنَّ أداة "سبراوت" تمكِّن المستخدمين من مشاركة نفس المحتوى عبر حسابات متعددة بنقرة واحدة.
في الختام:
يتجاوز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التعليم في الصفوف الدراسية؛ وذلك لأنَّه يساعد المعلمين على إنشاء تجربة تعليمية شاملة وحديثة، وبناء مجتمع تعليمي وتأسيس سلطة أكاديمية.