ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "نيل باتيل" (Neil Patel)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته مع تحديث المحتوى القديم في موقعه، وعن فوائد ذلك.
لقد تحدَّثنا في الجزء الأول من هذا المقال "14 فائدة تجنيها من تحديث المحتوى القديم - الجزء الأول" عن معرفة المحتوى الذي يحتاج إلى تحديث، وضربنا أمثلة عن ذلك، وتحدَّثنا عن أربع فوائد لتحديث المحتوى القديم، وسنتحدث في هذا الجزء الثاني والأخير عن بقية الفوائد، ونجيب عن بعض الأسئلة الشائعة، والآن لنتابع مع فوائد تحديث المحتوى القديم:
5. تحديث موقعك بالكامل:
من المعروف أنَّ المواقع المُحدَّثة تحصل على ترتيب أفضل، ففي حال تساوي جميع العوامل المؤثرة في التصنيف، سيعطي "جوجل" أولوية أكبر للمواقع التي تُحدِّث محتواها باستمرار، وهذا هو أحد أسباب عدم حصول المواقع على تصنيف جيد بعد بضع سنوات، حتى في حال كان فيها مقالات مفيدة جداً، وإذا أدرك "جوجل" أنَّ موقعك لم يُجرِ تحديثاً في الآونة الأخيرة، فسيؤدي ذلك إلى الإضرار بترتيب جميع الصفحات على موقعك.
لتغيير هذا، يجب عليك زيادة عدد الزيارات إلى موقعك عن طريق تجديد محتواك القديم؛ إذ توضح بعض التعديلات الحديثة على المقالات الرئيسة لـ "جوجل" أنَّ موقعك بالكامل جدير بالثقة، وهذا يعني أنَّ كل مقال على موقعك سيحصل على تعزيز في الترتيب؛ إذ يدرك "جوجل" أنَّ لديك محتوى جديداً على موقعك، وسواء أكان ذلك صحيحاً أم لا، سيفترض "جوجل" أنَّ جميع المقالات الموجودة في موقعك تستحق قيمة أعلى، وسيحسِّن تصنيف كل شيء نشرته.
6. إظهار القيمة عن طريق إزالة الروابط المعطلة:
أكثر ما يحبط فيما يتعلق بالمحتوى القديم هو العثور على روابط معطلة، ففي كثير من الأحيان، تجد أنَّ المصادر المفيدة التي وضعت لها روابط تشير إليها في مقالك الأصلي لم تعد متاحة بسبب إغلاق موقع الويب أو تغيير عنوان الصفحة.
في كلتا الحالتين، يضر هذا بترتيبك ويدفعك إلى أسفل صفحة نتائج محرك البحث، ولحسن الحظ، إصلاح الروابط المعطلة ليس بالأمر الصعب للغاية، وللقيام بذلك، عليك باستخدام أداتين مجانيتين مختلفتين؛ الأولى هي موقع Broken Link Checker، فاذهب إليه واكتب عنوان موقعك على الويب، ثم انقر فوق "البحث عن الروابط المعطلة".
أدخل رمز الحماية عندما يُطلَب منك ذلك، وانقر على زر "العثور على الروابط المعطلة" (Find broken links).
بعد بضع دقائق، ستتلقى إشعاراً بالروابط التي عُثِر عليها، فيجب عليك الذهاب إليها وإصلاحها.
الأداة الثانية هي مدقق الروابط المعطلة من جوجل كروم؛ إذ إنَّه برنامج مساعد مجاني موجود في متصفح "كروم" (Chrome)، وللبدء، ستحتاج إلى تحميله إلى متصفح "كروم" بالنقر فوق الزر "+ إضافة إلى كروم" (+ Add to Chrome) في صفحة البرامج المساعدة.
عندما يطلب منك متصفح "كروم"، اختر "إضافة امتداد".
سينشئ رمزاً صغيراً يظهر في الشريط العلوي للمتصفح.
لاستخدام الأداة، ما عليك سوى الانتقال إلى المقالة التي ترغب في فحصها والنقر على الرمز، وسيعرض مربعاً صغيراً أعلى الصفحة، وهذا سيؤدي إلى تصفح جميع الروابط الموجودة في الصفحة والعثور على الروابط المعطلة، وسيوفر لك إجمالي عدد الروابط السليمة والمعطلة.
سيُعلِّم جميع الروابط السليمة باللون الأخضر، وستظهر أيَّة صفحة مفقودة أو تؤدي إلى صفحات 404 باللون الوردي، إلى جانب تحديد الروابط التي توجد مشكلة في العثور عليها، ولإصلاح رابط معطل، ستحتاج إلى العثور على الصفحة الأصلية التي يشير رابطك إليها، والبحث عن طرائق أخرى للارتباط بها، وهذا أسهل حل.
إذا كانت المقالة خارج الويب فعلاً، فستحتاج إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة، فابحث عن مصدر آخر يشبه السابق في الجودة وضع رابطاً له، وإذا لم تتمكن من العثور عليها على الإطلاق، ولا يوجد شيء مشابه، فاحذف الرابط كلياً، فألا يكون لديك رابط في الأساس أفضل من الارتباط بمقال غير موجود، وفي كلتا الحالتين، إصلاح الروابط المعطلة أو إزالتها يجعل الصفحة أكثر قيمة في نظر "جوجل" ويساعد على تعزيز تصنيفاتك.
7. وضع روابط تشير إلى مصادر أحدث وأفضل:
إذا كنت تُحسِّن المحتوى القديم، فيمكنك أيضاً إضافة روابط جديدة تشير إلى مصادر أفضل؛ إذ يشمل البحث عن مصادر لمحتواك نصائح الخبراء والإحصاءات والرسوم البيانية والأحداث وآخر الأخبار، وعند مراجعة محتواك القديم، يمكنك بسهولة إضافة روابط إلى هذه المصادر الجديدة.
نظراً إلى أنَّ هذه المصادر لم تكن متاحة عند كتابة المقالة أول مرة، فإنَّها تضيف قيمة جديدة إليه، كما أنَّها تجعل محتواك يبدو أكثر قيمة في نظر "جوجل"، ونظراً إلى أنَّ الروابط الصادرة هي عامل ترتيب هام، يمكنك بهذه الطريقة جعل المحتوى الذي تقدمه أكثر قيمة.
ضع روابط أفضل للمحتوى الموجود على الويب وسيلاحظ "جوجل" ذلك، وبذلك ستصبح صفحتك مصدر المستخدمين المفضل للحصول على المعلومات، إضافة إلى ذلك، يجب أن تضع روابط تشير إلى مصادرك الخاصة؛ أي إذا كنت قد نشرت مقالاً حديثاً حول موضوع ذي صلة، فيجب عليك وضع رابط يشير إليه.
من المفيد أيضاً تحديث عبارة الحث على اتخاذ إجراء التي تستخدمها حالياً والتأكد أنَّها ملائمة للمحتوى الجديد الذي حدَّثته، وبإضافة مصادر جديدة والتعمق في المحتوى، فإنَّك تعيد إحياء محتواك وتحقق تصنيفات مذهلة في "جوجل"، فإنَّها الطريقة المثلى لزيادة عدد الزيارات من محرك البحث دون قضاء ساعات في إنشاء محتوى جديد أو إضافة معلومات كثيرة إلى مقالاتك القديمة.
8. إضافة الوسائط المتعددة للحصول على تصنيفات أفضل:
تتمثل إحدى أفضل الطرائق لتحسين ترتيبك في نتائج محرك البحث في إضافة أنواع مختلفة من الوسائط، فنظراً إلى أنَّ المحتوى عبر الإنترنت أصبح أكثر تنوعاً، فقد زادت أهمية المحتوى الجديد الذي يتضمن أنواعاً مختلفة من الصور والصوت والفيديو.
استخدام الصور له فوائد عديدة، ومنها:
- قراءة المقال حتى النهاية.
- زيادة الوقت المستغرَق في صفحات المدونة.
- الاحتفاظ بالمعلومات.
- التفاعل مع المحتوى.
- زيادة عدد النقرات على المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي.
- زيادة عدد الزيارات إلى موقع الويب.
- تحسين أداء المنصة.
تعتمد الأنواع التي تريد استخدامها على خياراتك المفضلة، فمن الجيد إضافة صورة لكل 150 إلى 350 كلمة أو نحو ذلك، وبغض النظر عن الصور التي تريد استخدامها، فأنت بحاجة إلى وضع رابط للعودة إلى المحتوى الأصلي، فهذا يسهل على الآخرين معرفة مصدر الصورة، ويتيح لك أيضاً مراجعة الصور والعثور بسهولة على نُسخ أحدث إذا احتجت إلى ذلك لاحقاً.
إذا كنت تجد صعوبة في إنشاء صور مثيرة للاهتمام بنفسك، فيمكنك العثور عليها بسهولة عبر الإنترنت من خلال البحث في مواقع، مثل "ستامبل أبون" StumbleUpon للرسومات التي ثبت أنَّها تجذب الانتباه، وهذه طريقة بسيطة لجعل محتواك أكثر جاذبية دون بذل الكثير من الجهد الإضافي؛ إذ سيؤدي هذا التركيز على أنواع جديدة من الوسائط إلى جعل محتواك أكثر جاذبية، وسيمنحك تصنيفاً عالياً في صفحات نتائج محرك بحث "جوجل".
9. تحسين عدد المرات التي يُفهرِس فيها "جوجل" موقعك:
عندما تُحسِّن المحتوى القديم الذي نشرته على موقعك على الويب، فإنَّ ذلك سيعود بالفائدة على كامل المحتوى، وليس فقط على المقالات التي حدَّثتها، والسبب في ذلك هو أنَّ "جوجل" ينظر إلى موقعك بالكامل لمعرفة آخر التحديثات، ثم يستخدم هذا بوصفه مقياساً لعدد المرات التي يُخصِّص فيها "جوجل" الوقت لزيارة موقعك.
من الأمثلة البسيطة عن ذلك هو معدل تكرار زيارة "جوجل" إلى موقع إخباري، مثل "هافينغتون بوست" (Huffington Post) مقارنة بموقع عادي، مثل موقع ويب بسيط من ثلاث صفحات "نبذة عنا" لشركة محاماة محلية.
مع نشر "هافينغتون بوست" للمقالات كل ساعة، سيعرف "جوجل" معدل التكرار هذا، ومن ثم يُحدِّث موقعك بناءً عليه، ولكنَّه سيُحدِّث موقع شركة المحاماة كل بضعة أسابيع (أو أقل) كونه يدرك أنَّه لا يوجد محتوى جديد في كل مرة يزور فيها الموقع.
عن طريق تحديث المحتوى القديم، يمكنك جعل "جوجل" يزور موقعك باستمرار دون الحاجة إلى النشر أكثر من مرة، فكلما زاد عدد زيارات "جوجل" إلى موقعك، زاد احتمال ظهور أحدث معلوماتك في نتائج البحث بعد النشر، وهذا يمنحك أسبقية في تصنيفات نتائج محرك البحث.
10. التحسين باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة:
ربما لم تُجرِ بحثاً كافياً عن الكلمات المفتاحية عندما نشرت مقالك الأصلي، أو ربما لم تفعل ذلك بالطريقة الصحيحة، فقد يتغير الغرض من الكلمات المفتاحية التي استهدفتها في البداية، أي إنَّ الكلمة المفتاحية التجارية التي استخدمتها بغرض الترويج للمنتجات أصبح الغرض منها الآن بيع المنتجات.
في كلتا الحالتين، قد تجد أنَّ المحتوى القديم الذي نشرته يحتل في الواقع ترتيباً أفضل بفضل كلمات مفتاحية لم تتوقعها، لكن بدلاً من مجرد ترك تركيز الكلمات المفتاحية كما هو وتمني تحقيق نتيجة أفضل، يمكنك المبادرة لاتخاذ خطوات لتحسين تركيز الكلمات المفتاحية للمقال الذي كتبته.
إليك كيفية القيام بذلك؛ فأولاً، عليك الذهاب إلى "أوبر سجيست" (Ubersuggest)، ثم اتباع الخطوات الآتية:
- إدخال عنوان موقعك والنقر فوق "بحث" (Search).
- النقر فوق "بحث الكلمات المفتاحية" (keyword research)، ثم الكلمات المفتاحية حسب عدد الزيارات (keywords by traffic) في الشريط الجانبي الأيسر.
- إدخال النطاق أو عنوان الويب في هذه النافذة الجديدة.
- مراجعة النتائج.
بمجرد حصولك على النتائج، يمكنك الوصول إلى خمسة جوانب أساسية من البيانات:
- الكلمات المفتاحية التي بفضلها يحصل موقعك على ترتيب.
- حجم البحث الشهري المقدَّر بالنسبة إلى كل كلمة مفتاحية.
- الترتيب الحالي لموقعك في صفحات نتائج "جوجل" بالنسبة إلى الكلمة المفتاحية.
- عدد الزيارات الشهرية المقدَّرة التي يحصل عليها موقعك بفضل الكلمة المفتاحية.
- حجم المنافسة المقدَّر بالنسبة إلى البحث المجاني.
باستخدام هذه المعلومات، يمكنك تحديد أفضل طريقة لتحديث محتواك القديم لتحصل على ترتيب أعلى.
11. مشاركة محتواك والترويج له مرة أخرى:
الآن بعد أن حدَّثت مقالتك القديمة، حان الوقت للترويج لها كأنَّها جديدة تماماً؛ إذ تجلب شبكات التواصل الاجتماعي 0.8% إلى 12.2% من زيارات موقع الويب، فلا تفوِّت هذه الفرصة الهامة.
في البداية، احرص أن يكون لديك الكثير من أزرار المشاركة في الصفحة، فقد يضمن هذا أنَّه إذا كانت المقالة رائجة لدى جمهورك، فستتمكن من توسيع مدى وصولها، وإذا لم تدرج أزراراً للمشاركة، فإنَّك تقضي على قدرة مقالك على تحقيق انتشار واسع، فإياك أن تفعل ذلك.
بعد حل هذه المشكلة، انشر محتواك بالطرائق العادية التي تروج فيها لجزء جديد من المحتوى، فقد يكون هذا بمشاركته مع قائمة البريد الإلكتروني ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُستحسن أن تأخذ رأي المؤثرين الآخرين حول المنشور الذي كتبته.
هذه طريقة رائعة للحصول على روابط خلفية من المنشورات الجديدة المنشورة مؤخراً، فالصفحات التي وضعت أخيراً روابط إلى صفحتك تُعلِم "جوجل" أنَّ صفحتك جديدة أيضاً لأنَّ الروابط الحديثة تشير إلى محتوى جديد.
توجد طريقة أخرى سهلة لضمان المزيد من الروابط الخلفية، وهي استخدام "طعم الأنا" (ego-bait)؛ إذ تتمثل هذه الاستراتيجية بالإشارة إلى شخص في مجال عملك وإخباره أنَّك اقتبست منه، ونظراً إلى شعوره بالفخر بسبب فعلك هذا (ومن هنا جاء مصطلح "طعم الأنا")، فمن المرجح أن يشارك محتواك.
كونك تستطيع تنفيذ هذه الاستراتيجية باستخدام المقالات القديمة ببساطة عن طريق الإشارة إلى المؤثرين الجدد ووضع روابط لهم، فإنَّك بهذا تبني ملف روابط خلفية قوياً، فشارك محتواك مجدداً، وشاهد ترتيبك يرتفع.
12. إصلاح أيَّة مشكلات تتعلق بتحديثات "جوجل" الأخيرة:
تصل تحديثات "جوجل" إلى 600 تحديث كل عام؛ إذ يركز كل تحديث على تحسين الخوارزمية وتغيير عوامل الترتيب لعدد من المواقع المختلفة، ومع كل تحديث خوارزمية جديد، هناك تغيير في كيفية تأثير العوامل المختلفة للنجاح في تصنيفاتك في صفحات نتائج "جوجل".
لضمان نجاح محتواك في صفحات نتائج "جوجل"، يجب التأكد من أنَّ كل المحتوى القديم يتبع أفضل الممارسات لأحدث تغييرات "جوجل"، فابحث لتعرف ماهية هذه التغييرات، وأضف الميزات التي تمنح محتواك أفضل فرصة للنجاح.
أضاف "جوجل" مثلاً حرف "E" يمثل التجربة (Experience) إلى عبارته الشهيرة (E-A-T) لتصبح (E-E-A-T) التي تمثل:
- Experience: التجربة.
- Expertise: الخبرة.
- Authoritativeness: السلطة.
- Trustworthiness: الجدارة بالثقة.
ماذا يعني هذا؟ تشير التجربة في هذه الحالة إلى تجربة مالك موقع الويب أو المدون في المجال اللذين يزعمان أنَّ لهما باعاً طويلاً فيه، وهذا يعني أنَّه يجب عليك تحديث محتواك ليشمل إشارات إلى تجاربك الشخصية في مجالك.
13. إعادة استخدام محتواك للحصول على مزيد من الروابط الخلفية:
لتحقيق أقصى استفادة من المقالة القديمة التي تُحدِّثها، يجب عليك إنشاء أنواع محتوى مختلفة من المقالة الأصلية التي كتبتها، فبدلاً من البحث عن معلومات جديدة من البداية، ما عليك سوى إعادة توجيه عملية البحث التي تجريها.
توجد العديد من الطرائق لإعادة استخدام المحتوى القديم، لكن افعل ما تشعر بالراحة تجاهه، وبقراءة محتواك القديم بصوت عالٍ وتسجيله، يمكنك إنشاء تدوينة صوتية (بودكاست) أو ملف صوتي تقدمه هدية للمشتركين أو حتى محتوى يدفع الناس المال مقابل الحصول عليه، وأفضل ما في الأمر أنَّ هذا لا يتطلب أيَّة معدات فاخرة أو باهظة الثمن، فما عليك سوى التسجيل باستخدام الميكروفون المدمج في حاسوبك.
هناك طريقة أخرى سهلة لإنشاء محتوى جديد من منشور قديم، وهي إنشاء عرض تقديمي من "سلايد شير" (SlideShare)، فما عليك سوى تقسيم المنشور إلى بضعة أجزاء مختلفة من المعلومات، وأسهل طريقة للقيام بذلك هي إنشاء شريحة منفصلة عن كل جزء من المحتوى في مقالتك، مثل تقسيم المقالة إلى نقاط فرعية.
انشر عرض الشرائح على "سلايد شير" وروج لها مرة أخرى، فهذه طريقة سهلة لزيادة ظهور منشورك؛ إذ سيضع الآخرون روابط خلفية إلى محتواك الجديد، والروابط الخلفية بصفتها أحد أفضل عوامل الترتيب لـ "جوجل" ومحركات البحث الأخرى طريقة مضمونة لتحسين تصنيفك.
14. الاستفادة من قيمة محتواك القديم:
فكر بمقدار المحتوى القديم مقارنة بالمحتوى الجديد، فمن المحتمل أنَّك أنشأت 90% من محتواك قبل بضعة أشهر، وفي كل دقيقة يفقد قيمته بسبب قِدمه، والحل هو إضافة قيمة جديدة إلى محتواك القديم، فتلك المقالات القديمة لها بالفعل قيمة، فقد بحثت وكتبت شيئاً ثميناً، وربما سعيت جاهداً إلى الحصول على روابط خلفية، فلا تدع جهدك يذهب سدى، إذاً عليك تحديث المحتوى.
ينظر "جوجل" إلى جودة المحتوى أولاً وقبل كل شيء، وهذا يعني أنَّه حتى إذا كان لديك مقال حديث على موقعك، إذا لم يكن عالي الجودة، فسيبقى "جوجل" يفضل المحتوى عالي الجودة المنشور قبل سنوات، وبتحديث محتواك القديم، يمكنك منحه حياة ثانية وتحويله إلى محتوى يستمر في جذب عدد هائل من الزيارات عن طريق محرك البحث، فلا تدع عملك القديم يذهب هباءً، ومع القليل من التحديث، يمكنك تعزيز تصنيفاتك في نتائج محرك البحث بالمحتوى القديم الذي حدَّثته.
الأسئلة الشائعة
1. كيف أختار المحتوى الذي يجب تحديثه؟
يجب أن تخصص وقتاً لتحديث كل المحتوى دفعة واحدة على الأقل كل عام، وإذا كان لا بد من تحديد الأولويات، فركِّز على:
- المقالات التي تساعدك على تطوير استراتيجية محتواك.
- المقالات التي تتنافس مع مقالات أخرى على موقعك على الويب.
- المحتوى الذي شهد انخفاضاً كبيراً في الأداء.
2. كم مرة عليَّ تحديث المحتوى؟
يعتمد عدد مرات تحديث محتواك على مقدار المحتوى لديك، فحاول تحديث كل مقال في المدونة مرة واحدة على الأقل كل عام، فإذا كان لديك محتوى كبير يصعب تحديثه في عام واحد، فركِّز على التحديثات الصغيرة، مثل إصلاح الروابط المعطلة وتغيير الكلمات المفتاحية القديمة.
في الختام:
إذا كنت ترغب في تعزيز تحسين محركات البحث، فعليك بتحديث محتواك القديم، فهذه واحدة من استراتيجيات تسويق المحتوى التي يتغاضى عنها كثير من الناس، وإنَّها الطريقة المثلى لزيادة عدد الزيارات التي يحصل عليها موقعك على الويب من محركات البحث، وهي مضمونة لإحداث تحسُّن كبير في حصول محتواك على ترتيب عالٍ في صفحات نتائج محرك البحث.
في البداية، أنشئ محتوى جديداً آسراً لإضافته إلى مقالاتك القديمة، وأدرج فيه مصادر جديدة، وأصلح الروابط المعطلة في موقعك، وأضف الوسائط المتعددة، ويجب عليك أيضاً تحسين دقة محتواك والتأكد من تزويده بأحدث المعلومات وأهمها، وبمجرد تحديث المحتوى، تأكد أنَّه يلبي آخر متطلبات تحديثات خوارزمية "جوجل".
وسِّع وصول مقالتك بإعادة استخدامها مع أنواع مختلفة من الوسائط، وغيِّر الكلمات المفتاحية التي حسَّنتَ مقالتك من أجلها، وبعد تحديث المحتوى، حان الوقت لمشاركته مرة أخرى، فروِّج له بالطريقة نفسها التي فعلتها سابقاً، مع إظهار القيمة الجديدة للقراء والمعجبين على حد سواء، ومع هذه المجموعة الكاملة من التحديثات للمحتوى القديم، أصبحتَ جاهزاً لـتحسين ترتيبك في صفحات نتائج محرك البحث.