حتى بعد سنوات عدة، ما يزال البريد الإلكتروني من أفضل الطرائق لتسويق أعمالك بفضل مزاياه المتعددة التي لا مثيل لها، ويمكنك استخدامه لبناء الثقة، والحصول على تغذية راجعة مفيدة، والإعلان عن ميزات جديدة، والاحتفاظ بالعملاء، وغير ذلك.

13 نصيحة للتسويق عبر البريد الإلكتروني:

مع إرسال مليارات رسائل البريد الإلكتروني كل يوم، يتعين عليك بذل جهد كبير لتبرز أمام قرائك، وتحافظ على اهتمامهم، وتلبي أهدافك التسويقية.

لهذا السبب، نقدِّم في هذا المقال 13 نصيحة للتسويق عبر البريد الإلكتروني لتحقيق أفضل النتائج الممكنة من حملاتك:

1. قسِّم قاعدة بيانات المشتركين:

يمكن استخدام البريد الإلكتروني في أيَّة حملة تسويقية، مثل الترحيب بالعملاء الجدد، وتوجيههم إلى مسار التحويل، والإعلان عن إصدارات الميزات، وإرسال العروض الترويجية الخاصة، وغيرها، لكن لا يمكنك الاستفادة من هذه الاستراتيجيات إلا بتقسيم قائمتك.

للتقسيم طرائق عدة، منها:

  • المعلومات الأساسية: استخدم نظام إدارة علاقات العملاء لاستخراج قائمة عناوين البريد الإلكتروني حسب مكان محدد.
  • التفاعل: قد ترغب في إعادة إرسال أو إرسال رسالة بريد إلكتروني ثانية مختلفة قليلاً إلى المشتركين الذين لم يفتحوا رسالتك الأولى.
  • مرحلة رحلة العميل: تنظيم عروضك للعملاء الجدد وللعملاء القدامى.
  • المصدر: حسب النموذج على موقعك الإلكتروني الذي ملأه المشتركون لتزويدك بمعلومات التواصل معهم.

يجب عليك إعداد القواعد والشروط في منصة البريد الإلكتروني الآلي لتحقيق هذا.

2. خصِّص رسائلك:

حسب إحدى الدراسات، أفاد 96% من المستهلكين أنَّهم تلقوا معلومات أو عروضاً ترويجية خاطئة، مثل:

  • العروض التي تُظهِر أنَّهم لا يعرفون العميل.
  • أخطاء في المعلومات الأساسية عن العميل.
  • توجيه رسائل غير متسقة على منصات مختلفة.

وحسب نفس الدراسة، يحذف 68% من العملاء رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على هذا النوع من الأخطاء و54% يلغون الاشتراك.

في المقابل، قد يحقق التخصيص الفوائد الآتية:

  • تؤدي سطور الموضوع المخصَّصة إلى معدلات فتح أعلى بنسبة 50%.
  • تحقق رسائل البريد الإلكتروني المخصَّصة عائداً على الاستثمار قدره 122%.
  • قد تولِّد رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بعيد الميلاد إيرادات أكبر بنسبة 342% لكل رسالة بريد إلكتروني مقارنة بالعروض الترويجية العادية.

بفضل التسويق الرقمي، لديك كثير من المعلومات عن عملائك المحتملين التي يمكنك استخدامها للتخصيص.

  • استخدام تحليلات موقعك على الويب وتحليلات وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على فكرة عن الموضوعات أو المنتجات أو الخدمات أو الرسائل التي تحقق أكبر قدر من التفاعل.
  • استخدام استمارات العملاء المحتملين لجمع عناوين البريد الإلكتروني وإدراج فيها بعض الحقول الإضافية حتى يتمكنوا من توفير المعلومات التي تحتاج إليها للتخصيص.
  • بالنسبة إلى قاعدة بيانات المشتركين الأصغر، يمكنك استخدام أداة البحث عن البريد الإلكتروني للحصول على معلومات أساسية عن عميلك، مثل الاسم، والشركة، وموقع الخادم، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

3. اجعل موقعك الإلكتروني متوافقاً مع الهاتف المحمول:

تجعل تجربة الهاتف المحمول السيئة 52% من المستخدمين أقل ميلاً للعمل مع شركتك، ويقول 53% من المستخدمين إنَّهم سيغادرون الموقع الذي لا يجري تحميله في ثلاث ثوانٍ، ولما كانت 70% من رسائل البريد الإلكتروني تُفتَح باستخدام الهاتف المحمول، وجميع عبارات الحث على اتخاذ إجراء تؤدي إلى موقعك على الويب، تُعَدُّ تحسين تجربة مستخدمي الهاتف المحمول أمراً هاماً جداً.

إليك كيف يبدو التحسين على الهاتف المحمول:

  • يمكن قراءة جميع النصوص ذات الصلة من شاشة واحدة دون الحاجة إلى التنقل.
  • تحميل رسائل البريد الإلكتروني وصفحة الهبوط  بسرعة.
  • توجد أزرار واضحة يمكن النقر عليها.
  • نوع الخط وحجمه ولونه مريح للعين.

4. أعد إدماج المشتركين غير النشطين:

على الرغم من أهمية الحصول على تدفق مستمر من العملاء الجدد، فلا تنسَ عملاءك الحاليين، ففي كثير من الأحيان، يمكنك إعادة إدماج عميل أو قارئ غير نشط عن طريق عرض مغرٍ ورسالة بريد إلكتروني مناسبة، فانظر إلى بياناتك لمعرفة نوع المحتوى الذي تفاعل معه سابقاً، وأرسل له عرضاً أفضل أو قدِّم له حسماً، ثم ألغِ اشتراك أي مشتركين غير نشطين لا يتفاعلون مع حملتك لإعادة ترتيب قائمة بريدك الإلكتروني.

5. استخدم اختبار أ-ب لتحديد أفضل رسالة بريد إلكتروني:

استخدم اختبار "أ-ب" لمعرفة مزيد من المعلومات عن المشتركين لديك، واختبر سطور الموضوع، ونص الرسالة، وتخطيط الصفحة، ولغة الدعوة لاتخاذ إجراء أو لون زرها، والصور، وغيرها، كما هو الحال مع أي اختبار "أ/ب"، غيِّر شيئاً تلو الآخر حتى تتمكن من استخلاص استنتاجات واضحة.

على سبيل المثال، إذا كنت تروِّج كتيباً مجانياً لزيادة عدد الزيارات إلى موقعك، إليك بعض العبارات المختلفة التي يمكنك استخدامها في سطر الموضوع:

  • 10 طرائق لزيادة عدد الزيارات إلى موقعك الإلكتروني.
  • في حال لم يكن لديك عدد كافٍ من الزيارات إلى موقعك الإلكتروني، فإليك 10 نصائح سهلة.
  • 10 طرائق لزيادة عدد الزيارات إلى موقعك الإلكتروني (كتيب مجاني).

بهذه الطريقة، يمكنك معرفة الكلمات (مثل كتيب أو تنزيل) التي تعجب القراء، أو ما إذا كانوا يتفاعلون أكثر مع أسلوب يعتمد على الوقاية أم على الهدف.

6. أرسل رسائل بريد إلكتروني تلقائياً بعد إجراء معين:

تُرسَل هذه الرسائل تلقائياً بعد أن يتخذ العميل إجراءً معيناً، وتحقِّق معدل فتح أعلى بنسبة 70.5% لأنَّها تصل إلى القراء في أثناء تفاعلهم، على سبيل المثال، يمكنك إرسال:

  • رسالة تذكير بالبريد الإلكتروني بعد فترة وجيزة من تخلِّي المستهلك عن عربة التسوق.
  • طلب تغذية راجعة بعد إكمال الطلب.
  • طلب تقييم بعد وقت قصير من الشراء.
  • رسالة ترحيب بعد الانضمام إلى قائمة البريد الإلكتروني.

7. اهتم بالعملاء المحتملين لتحويلهم إلى عملاء دائمين:

بالنسبة إلى الشركات التي تتعامل مع العملاء (B2C) والعروض منخفضة التكلفة، قد يصبح المشترك الجديد في قائمة البريد الإلكتروني عميلاً فورياً، لكن بالنسبة إلى العروض ذات التكلفة المرتفعة والتسويق بين الشركات (B2B)، يتطلب اتخاذ القرار مزيداً من البحث والتفكير المتأني، وباستخدام رسائل البريد الإلكتروني المخصَّصة لرعاية العملاء، يمكنك إرسال سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي تبني الثقة وتقدِّم عروضاً تتزايد تدريجياً.

على سبيل المثال، قد تبدو سلسلة رسائلك كما يأتي:

يشترك شخص ما في قائمتك ويتلقى رسالة ترحيب بالبريد الإلكتروني، فتطلب منه رسائل البريد الإلكتروني اللاحقة ما يأتي:

  • تنزيل كتيب الجيب.
  • تنزيل كتاب إلكتروني.
  • حضور ندوة عبر الإنترنت.
  • قراءة دراسة الحالة.
  • حجز استشارة.

كل المحتوى الذي تقدِّمه عالي الجودة ومفيد، وكل طلب يمثل زيادة طفيفة عن سابقه؛ لذا بحلول الوقت الذي تطلب فيه منه حجز استشارة، فمن المرجح أن يفعل ذلك، فرعاية العملاء أمر لا بد منه لأيَّة عملية توليد عملاء.

8. استخدم العاطفة للتواصل:

كل مشكلة ورغبة للعملاء تعود إلى العاطفة، فإذا كنت محاسباً، فإنَّ عملاءك يريدون التخلص من الشعور بالخوف من عدم تحصيل الضرائب في الوقت المحدد، ويريدون الاطمئنان بأنَّهم سيحصلون على أعلى عائد.

إذا كنت منصة تحليلات، فإنَّ جمهورك يريد التخلص من شعور القلق بشأن تقاريرهم، فإنَّهم يريدون أن يشعروا بالثقة عند تقديمها إلى رؤسائهم؛ لذا احصل على مزيد من التفاعل من رسائل البريد الإلكتروني باستخدام نصوص تسويقية تعتمد على العاطفة.

البريد الإلكتروني وسيلة عظيمة للتسويق باستخدام العاطفة، خاصةً أنَّه يمكنك تلبية احتياجات قرَّاء محددين جداً واستخدام اختبار "أ-ب".

9. اعرض قيمك:

يتوقع العملاء اليوم من الشركات أكثر بكثير مما كانوا يتوقعونه قبل سنوات. يريدون دفع أموالهم للشركات التي يدعمونها، والتي تتوافق رسالتها مع قيمهم الجوهرية وتنظر إليهم على أنَّهم أكثر من مجرد وسيلة لتوليد الإيرادات، كما أنَّهم يتطلعون إلى مزيد من التواضع والصراحة.

يمكنك عرض قيمك بطرائق مختلفة:

  • مخاطبتهم مباشرة: على سبيل المثال "مع مركز الخدمة الجديد لدينا، ستحظى بمساعدة بشرية (غير آلية) على مدار الساعة".
  • مشاركة الإنجازات في مبادرات المسؤولية الاجتماعية: مثل عدد الأشجار التي أنقذها منتجك هذا العام أو المبلغ الذي تبرعت به لمؤسسة تدعمها.
  • اختتام الرسالة باقتباس ملهم يعبِّر عن قيمك.

10. اسرد قصة:

سواء كانت قصتك تتألف من ثلاث جمل أم عشرات الصفحات، فإنَّ القصص جذابة ولا تُنسى، وفيما يأتي بعض النصائح لاستخدام سرد القصص لتحسين نتائج التسويق عبر البريد الإلكتروني:

  • اسرد قصة قصيرة عن أحدث منتج أو خدمة، واشرح كيف ابتكرتهما، فقد يهتم القرَّاء بالنتيجة النهائية، ويتذكرون أيضاً السبب الذي يجعل عروضك عالية الجودة.
  • شارك جزءاً مختصراً من قصة نجاح، ثم ضع رابطاً للقصة الكاملة لمزيد من التفاصيل.
  • صف مشكلة عميل بطريقة تُعجِب عملاءك (عرض المشكلة مع التشويق لمعرفة الحل)، ثم انتقل إلى نتائج مبهرة (قابلة للقياس)، ثم اختتم بسؤال "كيف فعلنا ذلك؟" و"اكتشف هنا" (عبر زر الدعوة لاتخاذ إجراء).
  • كن مبدعاً واسرد قصتك بوصفها تمهيداً لبقية رسالة البريد الإلكتروني.

11. اعرف أنسب وقت لإرسال رسائل البريد الإلكتروني:

عموماً، أفضل وقت لإرسال رسائل البريد الإلكتروني التسويقية يكون:

  • خلال النهار.
  • خلال أسبوع العمل.
  • ليس في بداية أسبوع العمل.
  • منتصف الأسبوع.

مع ذلك، هذه معايير عامة، وقد تختلف بالنسبة إلى عملائك المحددين، إضافة إلى ذلك، ومع تزايد العمل عن بُعد بسبب الجائحة، لقد تغيرت الأوقات التي ينشط فيها المستخدمون؛ لذا يجب عليك إعادة التقييم، فأجرِ اختبارات "أ-ب" واستخدم بياناتك لمعرفة أنسب وقت لإرسال رسائل البريد الإلكتروني التسويقية لعملائك.

12. استخدم المحتوى التفاعلي:

يُعَدُّ محتوى البريد الإلكتروني التفاعلي طريقة أخرى لإضفاء الطابع الشخصي على استراتيجية التسويق، وباستخدام هذه الإستراتيجية، يتغير محتوى بريدك الإلكتروني تلقائياً ليتوافق مع المعلومات الأساسية عن القارئ مثل الجنس، أو الموقع الجغرافي، أو أنماط الشراء، أو السلوك على موقعك الإلكتروني.

يتلقى العملاء نفس القالب، ولكنَّهم يشاهدون صوراً وعروضاً وعبارات مختلفة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء.

مثال آخر للمحتوى التفاعلي هو إدراج العد التنازلي في رسائل بريدك الإلكتروني أو البث المباشر من مدونتك أو حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي.

13. جرِّب رسائل البريد الإلكتروني ذات النص العادي:

في ظل الرسومات المتحركة والتصميمات المتطورة والعناصر الجمالية العصرية، ازداد تقدير المستهلكين للمحتوى الأكثر بساطة، فلا تتماشى رسائل البريد الإلكتروني ذات النص العادي مع هذا التوجه فحسب؛ بل تظهر أيضاً بصورة أفضل على الهواتف الذكية والساعات الذكية وأجهزة المساعدة الصوتية، وتسير بسلاسة عن طريق مرشحات البريد العشوائي والأمان والخصوصية.

في الختام:

يمكن استخدام التسويق عبر البريد الإلكتروني بطرائق عدة لترويج منتج أو خدمة جديدة، وتوفير تجربة عملاء لا تُنسى، وتحويل العملاء المحتمَلين إلى عملاء دائمين، وبناء هوية علامتك التجارية، والتواصل على مستوى أعمق مع جمهورك؛ لذا احرص على تطبيق النصائح المذكورة آنفاً لتحقيق أفضل النتائج من حملاتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني.