هذه المقالة مأخوذة عن المدوِّنة لاريسا لاسيردا (Larissa Lacerda)، والتي تحدِّثنا فيها عن تجربتها في الوصول إلى المقتطفات المميزة.

منذ اللحظة الأولى التي بدأتُ فيها العمل في مجال تحسين محركات البحث، صادفتُ الكثير من استراتيجيات التحسين؛ وبعد تجربة واختبار كثير منها، اكتشفتُ مدى أهمية تحديد الفرص التي تؤدي إلى تحقيق النتائج المثلى بأقل جهد ممكن.

لقد كانت المرة الأولى التي حققتُ فيها نتائج ملحوظة في عملي هي حينما طبَّقتُ التحسينات للوصول إلى المقتطفات المميزة؛ حيث تحمَّستُ للغاية حينما ظهر المحتوى الذي أنشأته في أعلى صفحة نتائج البحث لدرجة أنَّ هذا الأمر سرعان ما أصبح شغفي.

ولكن ليست جميع الأمور بسيطةً أو مستقرةً حينما يتعلق الأمر بتحسين محركات البحث؛ إذ لم تعُد تنجح الأساليب التي كانت تحقق النتائج المطلوبة في السابق؛ حيث أصبحت النتائج الباهرة التي تتحقَّق أقل من قبل، ولا سيما مع التحديات التي يفرضها ازدياد حدة المنافسة.

إذا كنت قد وصلت إلى هذه المرحلة مثلي، فلا تقلق؛ وذلك لأنَّني سأوضح لك كيف تغلَّبتُ على هذه المشكلة من خلال اتباع منهج سريع ومميز.

ما هي الكيانات في تحسين محركات البحث؟

لقد بدأتُ بإجراء دراسة متواضعة عن الكيانات؛ إذ لم يكن لدي اطلاع واسع بالموضوع، ولكن ما لفت انتباهي هو أنَّ فهْم آلية عمل الكيانات قد يساعدك على فهْم آلية عمل خوارزميات البحث أيضاً.

تُعرِّف منصة "غوغل" (Google) الكيان كما يأتي: "هو أي شيء أو مفهوم يتسم بالفرادة والتميز والوضوح"، إلا أنَّ التعريف هذا يُعدُّ عامَّاً للغاية، ويسبب مزيداً من الالتباس؛ فما أردته هو فهْم ماهية الكيانات بوضوح أكبر؛ لذا صغتُ تعريفي الخاص، والذي سأشاركه معك اليوم.

يمكننا أن نطلق اسم "الكيان" في مجال تحسين محركات البحث على كل ما يمكن تعريفه وتمييزه ولا يقتصر على شكل أو تهجئة أو صورة بعينها، على سبيل المثال، كلمات "أُم" و"والدة" و"أُماه" وصورة الأم، جميعها ترتبط بالكيان ذاته.

كما أود أن أستخدم الصورة الآتية التي تمثِّل العمل الذي قدَّمه الفنان جوزيف كوسوث (Joseph Kosuth)، والذي يُدعى "كرسي وثلاثة كراسي" والشهير في مجال علم العلامات؛ حيث يوضِّح مفهوم الكيانات توضيحاً دقيقاً:

تتضمن هذه الصورة ثلاثة كراسي: الكرسي الحقيقي وصورته الفوتوغرافية وتعريف "الكرسي" في القاموس؛ إذ تشير جميعها إلى كيان واحد: وهو الكرسي؛ فما يهمنا هنا هو جوهر ومحتوى الشيء وما يكمن وراءه.

هذه هي الطريقة التي تفهم من خلالها الخوارزميات العناصر الموجودة على الويب، متجاوزةً بذلك قيود اللغة أو الشكل أو التمثيل؛ مما يؤدي إلى تحسينات هائلة في دقة صفحات نتائج محركات البحث (SERP).

إذاً، ماذا لو استخدمت هذا المفهوم لتحديد الكيانات الأكثر أهميةً في عمليات البحث باستخدام المقتطفات المميزة؟ حيث سأتمكن من خلال هذه المعلومات من تحديد الإجابات المثالية تحديداً أعمق، وليس تلك الإجابات التي أعدُّها جيدةً برأيي الشخصي فحسب.

قد يبدو مفهوماً بسيطاً للغاية، ولكن مهما تحدَّثت عن الأمر أو بدا واضحاً، سيظل الناس مترددين في القيام به؛ وذلك لأنَّ الناس تميل إلى البحث عن سبل أكثر تعقيداً أو تقدماً؛ ولكنَّ ذلك ليس هدفي في هذه المقالة؛ بل أسعى لتوضيح كيفية ربط مفهوم أساسي بممارسة مفهومة مسبقاً، مما يجعل كل خطوة واضحةً ومنطقيةً وغير معقدة.

كيف تستخدم المنهج السريع والمميز للوصول إلى المقتطفات المميزة؟

كما ذكرتُ سابقاً، لقد طُوِّر هذا المنهج للوصول إلى المقتطفات المميزة بطريقة ذكية واستراتيجية؛ لذا تُعدُّ كل خطوة من هذه الخطوات السبع ضروريةً لتعزيز احتمالية نجاحك.

1. فهْم السياق والأهداف

كما هو الحال مع أي استراتيجية أخرى، سواء كانت تتعلق بتحسين محركات البحث أم التسويق أم أي مجال آخر، ينبغي علينا أولاً فهْم السياق الحالي - أي ما نمتلكه في الوقت الحالي وكيف يمكن أن يخدمنا ذلك - لنحدِّد بعدها أهدافنا وأين نعتزم اللحاق بالركب.

نتيجةً لذلك، تتمثل الخطوة الأولى في تجميع قائمة من عمليات البحث عن الكلمات المفتاحية التي تمنح موقعك مرتبةً ضمن المراكز العشرة الأولى في محركات البحث، وتحديد تلك التي تمكَّنت من الوصول إلى المقتطفات المميزة بالفعل.

ولتعزيز فرصك في النجاح، اختر المراتب الثلاث الأولى أيضاً، فهذه هي الأماكن التي تختار فيها "غوغل" (Google) المقتطف المميَّز بنسبة 70% من الحالات.

Organic Ranking for Featured snippets: المراتب المجانية الخاصة بالمقتطفات المميَّزة

Count of Featured Snippets: عدد المقتطفات المميزة

 Organic Search Position of Source URL: المرتبة المجانية لعنوان (URL) في نتائج البحث

ثمة طرائق عديدة للقيام بذلك، والتي تختلف عن بعضها بعضاً بمدى سرعتها فحسب؛ حيث سأشارك معك ثلاث طرائق لتغطية مجموعة المتطلبات التي قد تكون لدى الفرق المختلفة.

أداة "موز كيوورد إكسبلورر" (Moz Keyword Explorer):

تتمتع أداة "موز كيوورد إكسبلورر" (Moz Keyword Explorer) بطريقة سهلة لمساعدتك على إنشاء قائمة الفرص الخاصة بك؛ حيث ما عليك سوى الوصول إلى الكلمات المفتاحية التي تمنحك مرتبةً في نتائج البحث واختيار المراتب العشر الأولى.

بعد ذلك، أنشِئ قائمتك الخاصة، ثم حدِّد خيار "مقتطف مميز" (Featured Snippet) ضمن "ميزة صفحات نتائج محركات البحث" (SERP feature)، لتصبح لديك قائمة كاملة من الفرص.

أدوات مشرفي محركات البحث "أهريفس" (Ahrefs Webmaster Tools):

يمكنك أيضاً استخدام أدوات مشرفي محركات البحث "أهريفس" (Ahrefs Webmaster Tools) (وهو الإصدار المجاني من أداة "أهريفس" (Ahrefs)) لإنشاء قائمة بالفرص.

تشبه طريقة استخدامها إلى حد كبير طريقة استخدام الأداة السابقة؛ فما عليك سوى الوصول إلى ميزة "الكلمات المفتاحية المجانية" (Organic keywords)، والنقر على "ميزات صفحات نتائج محركات البحث" (SERP features) الموجودة تحت زر "إدراج" (Include)، ثم اختيار "مقتطف مميز" (Featured snippet).

بعدها، ستعرض الأداة سلسلةً من النتائج، بما في ذلك المقتطفات التي وصلت إليها بالفعل؛ حيث يمكنك إما تتبُّع كل نتيجة على حدة أو تصدير القائمة كاملةً؛ كما يمكنك فرز بياناتك واستبعاد جميع الكلمات المفتاحية التي تعدُّها الأداة مقتطفات مميزة بالفعل لتبقى الفرص أمامك فقط؛ إذ إنَّ الظهور في أعلى نتائج البحث نادرٌ في الوقت الحاضر.

أدوات مشرفي محركات البحث غوغل (Google Search Console):

لقد استُخدمت هذه التقنية حينما لم تكن الأدوات المجانية متاحةً بعد، وكان المستخدم بحاجة إلى طريقة لإنشاء هذه القائمة، فإذا كنت تسعى إلى العثور على فرص تشهد قدراً أقل من المنافسة وتركز أكثر على الكلمات المفتاحية الطويلة، من الهام الوصول إلى تقرير "الأداء" (Performance)، من خلال الانتقال إلى "نتائج البحث" (Search results)، وفلترة "طلبات البحث" (Queries) باستخدام عبارات مثل "ما هو" و"مفهوم" و"تعريف" و"كيف" وغيرها.

لا تُعدُّ هذه الأداة دقيقةً للغاية بسبب عدم قدرتها على تحديد "ميزات صفحات نتائج محركات البحث" (SERP features)، ولكنَّها تستحق أن نذكرها في قائمتنا.

2. تحليل صفحات نتائج محركات البحث (SERP)

بعد أن تمكَّنتَ من إنشاء قائمة معتبرة، عليك تحديد أولوياتك؛ إذ إنَّ الكلمات المفتاحية التي تظهر في النتائج الأولى من محركات البحث، وتتمتع بنسبة حركة مرور أعلى للبيانات تُعدُّ مثالية؛ لذا ابدأ بالوصول إلى صفحات نتائج محركات البحث (SERP)، ثم تحديد الجوانب الآتية:

  • ما هو نوع المقتطف؟
  • هل ثمة تعريفات أخرى بارزة في الصفحة؟ (يمكن أن يشمل ذلك التعريفات المُدرَجة ضمن "بطاقات المعلومات" (Knowledge Panel) أو ميزة "الناس يسألون أيضاً" (people also ask).

ستساعدك هذه المعلومات على اكتشاف الإجابات التي تعدها (Google) مثالية، وتمنحك معلومات أكثر من مجرد محتويات المقتطف المميز؛ حيث ستعرف بهذه الطريقة ما إذا كان المقتطف عبارة عن فقرة أم أقصر، أو ما يتمنى أن يجده المستخدم عند البحث عن هذا المصطلح.

حينما نبحث عن الكلمة المفتاحية "الكتاب الإلكتروني التفاعلي" (interactive ebook)، يظهر مقتطف مميز على شكل فقرة تقول: "نظراً لعدم توفر وصف أفضل، يُعدُّ الكتاب الإلكتروني التفاعلي كتاباً إلكترونياً يحتوي على عناصر مختلفة يمكن لجمهورك التفاعل معها؛ فبدلاً من منتج رقمي لا يتضمن سوى كلمات وصور، يمكنك إضافة المزيد من العناصر التفاعلية كمقاطع الفيديو والروابط ومقاطع الصوت وغيرها"، ثم تعرض صفحات نتائج محركات البحث (SERP) ضمن ميزة "الناس يسألون أيضاً" (people also ask) معلومات حول كيفية صنع كتب إلكترونية تفاعلية والفَرق بين الكتب الرقمية والكتب الإلكترونية، تذكَّر هذه الأمور؛ وذلك لأنَّنا سنحتاجها في الخطوة الرابعة.

3. إلقاء نظرة على المحتوى الذي يهيمن على نتائج البحث

بعد الانتهاء من تحليل صفحات نتائج محركات البحث (SERP)، عليك اكتشاف المحتوى الذي يهيمن على نتائج البحث وفهم ما يميزه عن غيره؛ إذ ينبغي أن تحدِّد ما يأتي:

  • من الذي وصل إلى المقتطف الحالي؟
  • أين يقع المحتوى ضمن الصفحة؟ هل هو في الفقرة الأولى أم منتصف النص أم أنَّه عبارة عن ملخص؟
  • كيف يُعرَّف المفهوم المعنيُّ حالياً؟
  • ما مدى موضوعية التعريف؟

ابحث عن إجابات عن هذه الأسئلة، ولا سيما السؤالين الأخيرين، وحاول أن تتجاهل تعريفك الحالي أو الطريقة المختلفة التي كنت ستتناول فيها الموضوع كي تكون محايداً قدر الإمكان في أثناء إجراء تحليلك، مهما بلغت صعوبة الأمر أحياناً.

إنَّ الموقع المنافس في المثال الذي قدَّمته موقعُ "فيزمي" (Visme)، والمقتطف مأخوذ من بداية الفقرة في العنوان الثاني؛ كما أنَّ التعريف يتسم بالموضوعية والإيجاز والمنطقية، ويستفيد من التنسيقات التي يتكوَّن منها الكتاب الإلكتروني التفاعلي.

4. إجراء تحليل مقارَن

أعتقد أنَّ هذه الخطوة أهم خطوة في قائمتنا هذه، وأقترح أن تدوِّن المعلومات بطريقة ما؛ فعادةً ما أستخدم أداةً لحساب عدد النصوص عبر الإنترنت، ولكن يمكنك القيام بذلك باستخدام جدول بيانات أو أي منصة أخرى.

مهما كانت الأداة التي تستخدمها، سجِّل نتيجة المقتطف أولاً، ثم أضِف تعريفاً آخر يمكن أن تجده في صفحات نتائج محركات البحث (SERP)؛ حيث يمكن أن يكون التعريف من قاموس لغوغل (Google) أو من موقع ويكيبيديا (Wikipedia)، وأضِف بعدها تعريفك الحالي.

وأما الآن، فحان الوقت لتطبيق مفهوم الكيانات؛ حيث سنركِّز على التعريف الذي ذكرته في الخطوة الثالثة، أدناه، أدرِج الكيانات التي عثرت عليها وعدد مرات ظهورها في النص، والذي سيساعد على توضيح مدى ملاءمتها والسياق.

تعريف موقع "فيزمي" (Visme)

تعريفي الخاص الجديد

نظراً لعدم توفر وصف أفضل، يُعدُّ الكتاب الإلكتروني التفاعلي كتاباً إلكترونياً يحتوي على عناصر مختلفة يمكن لجمهورك التفاعل معها؛ فبدلاً من منتج رقمي لا يتضمن سوى كلمات وصور، يمكنك إضافة المزيد من العناصر التفاعلية كمقاطع الفيديو والروابط ومقاطع الصوت وغيرها.

الكيانات: كتاب إلكتروني تفاعلي، كتاب إلكتروني، عناصر، جمهور، منتج رقمي، كلمات، صور، مقاطع فيديو، روابط، مقاطع صوت.

الكتاب الإلكتروني التفاعلي هو كتاب إلكتروني يتضمن عناصر تتيح للجمهور التفاعل معه مباشرةً، يتمتع هذا النوع من المحتوى بالكثير من الأمور التي يمكن أن يتفاعل معها القارئ، ومن ضمنها: مقاطع الفيديو ومقاطع الصوت والروابط وغيرها من أنواع المحتوى التفاعلي.

 

يمكنك استخدام أداة واجهة برمجة التطبيقات التجريبية الخاصة بـ"غوغل" (Google) لمعالجة اللغات الطبيعية (NLP API demo tool) أو أداة أخرى، مثل "تيكست رازور" (TextRazor)، لمساعدتك على تحديدها:

5. تحديد الكيانات

بعد تحديد الكيانات ومدى ملاءمتها مع التعريفات التي عثرت عليها (أي المقتطف وتعريف آخر مميز)، حدِّد الكيانات الأكثر تكراراً في كلتا القائمتين (إذا كانت صفحات نتائج محركات البحث (SERP) تقدِّم أكثر من تعريف واحد) والعلاقات القائمة بينهما، وبمجرد قيامك بذلك، سيكون لديك مجموعة من الكيانات التي يعدُّها محرك البحث "غوغل" (Google) الأكثر أهمية، ويمكنك أن تتجنب بذلك عناء تحديد الكيانات الأفضل؛ وذلك لأنَّ محرك البحث سيحددها عنك.

وكما تركِّب قطع أحجية، أضِف هذه الكيانات إلى النص بطريقة موضوعية يسهل فهمها، ومن الناحية المثالية، ينبغي أن يكون تعريفك أقصر قليلاً من التعريف الحالي، ومحايداً قدر الإمكان ؛ فذلك أمر هام للغاية، ولا سيما بالنسبة إلى البحث الصوتي، ألقِ نظرةً على المثال الآتي:

 

تعريف موقع "فيزمي" (Visme)

تعريفي الخاص الجديد

نظراً لعدم توفر وصف أفضل، يُعدُّ الكتاب الإلكتروني التفاعلي كتاباً إلكترونياً يحتوي على عناصر مختلفة يمكن لجمهورك التفاعل معها؛ فبدلاً من منتج رقمي لا يتضمن سوى كلمات وصور، يمكنك إضافة المزيد من العناصر التفاعلية كمقاطع الفيديو والروابط ومقاطع الصوت وغيرها.

الكيانات: كتاب إلكتروني تفاعلي، كتاب إلكتروني، عناصر، جمهور، منتج رقمي، كلمات، صور، مقاطع فيديو، روابط، مقاطع صوت.

الكتاب الإلكتروني التفاعلي هو كتاب إلكتروني يتضمن عناصر تتيح للجمهور التفاعل معه مباشرةً، يتمتع هذا النوع من المحتوى بالكثير من الأمور التي يمكن أن يتفاعل معها القارئ، ومن ضمنها: مقاطع الفيديو ومقاطع الصوت والروابط وغيرها من أنواع المحتوى التفاعلي.

 

إنَّ الكلمات المُشار إليها باللون الأزرق في الصورة أعلاه هي الكيانات التي قررتُ استخدامها في تعريفي الجديد؛ كما يمكنك أن تلاحظ أنَّ هذه الفقرة أقصر بكثير من الفقرة السابقة، وأخيراً، أدخِل فقرتك التي عدَّلتها في نصك، واحرِص على أن تكون متناسقةً مع بقية النص، وتجنَّب عرقلة انسياب النص كي لا تقاطع القارئ.

6. إعادة فهرسة صفحتك

بعد إجراء جميع هذه التغييرات، فإنَّ الخطوة التالية هي طلب إعادة فهرسة صفحتك عبر أدوات مشرفي محركات البحث غوغل (Google Search Console)، فلم يكن هذا الإجراء ممكناً، إلا أنَّ "غوغل" (Google) أعلنت في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول في عام 2020 أنَّ "طلب الفهرسة" قد أصبح جزءاً من أداتها مجدداً.

لا تُعدُّ إعادة الفهرسة خطوةً لا يمكن الاستغناء عنها، ولكنَّها هامة لتبسيط العملية والتحقق مما إذا كان من الممكن الوصول إلى المقتطف بسرعة أكبر أم لا؛ ولتوضيح النتائج التي تمكنتُّ أنا وفريقي من تحقيقها، إليك بعض المقتطفات التي أحرزناها باستخدام هذه الاستراتيجية:

 

7. عدم الاستسلام

في حال حدوث خطأ ما، تحقَّق فيما إذا كان المحتوى الخاص بك يتناسب مع ما هو موجود في نص المقتطف، ثم أجرِ التعديلات اللازمة أو أعِد تحليل الكيانات لتكتشف ما إذا كان ثمة أمر هام قد غفلت عنه؛ ففي بعض الاختبارات التي أجريتها، كان مجرد جعل التعريف أقصر بكلمتين كافياً كي تفضِّل "غوغل" (Google) تعريفي على تعريف المنافِس.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تحرز المقتطف في بعض الحالات، ولكن سرعان ما تفقده؛ ورغم أنَّ هذا الأمر قد يثير الإحباط، إلا أنَّه مؤشِّر على أنَّك على المسار الصحيح؛ إذ يمكن أن يحدث ذلك بسبب عوامل عديدة كأن لا يكون النص جذاباً بما يكفي، أو أن يثير الحيرة؛ لذا حاوِل مجدداً وحدِّث التعريف الخاص بك من وقت لآخر (كل أسبوعين تقريباً)، وذلك لتعزِّز من فرصة ظهورك في المقتطف.

نصائح أخيرة:

  • اختبِر استخدام المقتطفات في نظام "ووردبريس" (WordPress) (ذلك القسم الغامق الذي يظهر في بداية النص).
  • حاوِل استخدام المفاهيم في نصِّك بموضوعية، ويفضَّل صياغتها بالطريقة الآتية: "ما هو + الكلمة المفتاحية" في العنوان الفرعي المحدد؛ وهذا لا يعني أن تفتقر نسختك إلى التنوع والتميز، ولكن ابحث عن طرائق لتتناسب هذه الصيغة مع أسلوبك الخاص في جذب الناس، ولتصل إلى جمهور أوسع.
  • ينبغي أن تكون العناوين الفرعية أكثر وضوحاً وبساطةً وألا تشتِّت الانتباه.

هل رأيتَ كيف يمكن أن يكون الوصول إلى المقتطفات أمراً بسيطاً وسريعاً عند استخدام منهج واضح؟ قد يكون من الرائع أن يصل محتواك إلى المقتطفات دون بذل الكثير من الجهد أو حتى حينما لا نعرف ما فعلناه، ولكن من الأفضل معرفة ما يتطلبه الأمر بالضبط دون ارتكاب أي أخطاء أو تجربة حيل غريبة.