هل تتذكر أول مرة نظرتَ فيها إلى السماء في ليلة صافية ومظلمة وشاهدت النجوم تظهر واحدة تلو الأخرى؟ ربما كنت تعرف اسم مجموعة أو اثنتين، أو ربما تمكَّنتَ من رؤية التوهج الأحمر الباهت للمريخ، لكن لو حدَّقت طويلاً في السماء، فمن المحتمل أن ترى ضخامة الكون الذي يحوي ملايين النجوم، ويمكن أن يكون الأمر مخيفاً.

يمكن أن يكون لبيانات "تجربة الزبون" (Customer experience) التأثير نفسه في بعض الأحيان، بسبب حجمها الكبير الذي يزداد دائماً، وكما قد تواجه صعوبة في تذكُّر اسم أكثر من بضعة من الأجرام السماوية، فقد تواجه أيضاً صعوبة في فهم بيانات تجربة الزبون، أو على الأقل، سيكون الأمر صعباً دون المساعدة.

أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى الشركات الحديثة

عندما يتعلق الأمر بتفسير كميات هائلة من بيانات تجربة الزبون غير المنظمة، تحتاج الشركات الكبيرة إلى الذكاء الاصطناعي (AI)، لمساعدتهم على تخفيف حجم المهام اليدوية، وملاحظة المعلومات المفيدة، والتعامل معها بسرعة، كما يمكن أن يكون لنماذج الذكاء الاصطناعي قيمة هائلة في أقسام شركتك.

تشمل الاستعمالات الشائعة لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تعالج بيانات تجربة الزبون ما يأتي:

  • تصنيف كميات ضخمة من البيانات العامة غير المنظمة.
  • تحديد معلومات يمكن العمل بناءً عليها، مثل المشاعر السلبية أو الإيجابية تجاه علامتك التجارية.
  • تعرُّف الأنماط في بياناتك، مثل أفضل الأوقات لنشر المحتوى.
  • حماية علامتك التجارية عن طريق ملاحظة المشكلات المحتملة في النص أو الصور.

لكنَّ الحلول البسيطة المبتكرة التي يمكن أن يقدِّمها الذكاء الاصطناعي محدودة؛ ذلك لأنَّ كل علامة تجارية فريدة من نوعها؛ لذا أنت لا تحتاج فقط إلى الذكاء الاصطناعي؛ بل تحتاج إلى نماذج مخصصة منه قابلة للضبط خصيصاً وفقاً لمتطلبات شركتك.

العوائق التي تحول دون إنشاء نماذج مخصصة من الذكاء الاصطناعي

قد يكون الضبط الدقيق لنماذج الذكاء الاصطناعي الجاهزة لتلبية الاحتياجات المحددة لعلامتك التجارية أمراً معقداً ومكلفاً، وربما غير ممكن لأسباب عدة:

أولاً، يُعَدُّ تصنيف وإدارة الوسوم في مراسلاتك عبر جميع قنواتك الرقمية والاجتماعية أمراً مستحيلاً، وتستغرق هذه الوسوم الكثير من الوقت والموارد للحفاظ عليها، ومع الوقت سيزداد حجم البيانات التي يجب عليك إدارتها.

ثانياً، تتطلب العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة التحديث والصيانة الدورية من قِبل علماء البيانات أو خبراء التعلم الآلي؛ هذا يؤدي إلى زيادة التكاليف زيادة كبيرة، وإبطاء قدرتك على الاستجابة لاحتياجات شركتك.

ولكن يمكن لمنصة تحتوي أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) مثل منصة "سبرينكلر" (Sprinklr) تقليل الوقت والجهد اللازمين لتحقيق ذلك؛ لأنَّها ستساعدك على إنشاء نماذج تصنيف نصوص؛ وذلك باستعمال الذكاء الاصطناعي بسرعة تمكِّنك من التحكم بشكل أفضل بالإشارات إلى علامتك التجارية ورسائلها.

وبعد إعدادها يمكنك التحقق من صحة تنبؤات الذكاء الاصطناعي لنماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، والتحقق من دقتها وإعادة برمجتها وفقاً لذلك، والأهم من ذلك، لن تحتاج لأن تكون عالِم بيانات أو خبيراً في التعلم الآلي لإعداد أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) واستعمالها؛ هذا يسمح لك بالتحكم المباشر بها، ويزيد زيادة كبيرة من قيمة نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة في شركتك.

4 طرائق تُحسِّن بها أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) بيانات تجربة الزبون

الفارق الحقيقي بين نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة، والقابلة للتخصيص هو القدرة على الكشف عن معلومات مفيدة تحفز تفاعل الزبائن، ونمو شركتك، وفيما يأتي أربع طرائق تُسهِّل بها أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) تخصيص نتائج الرسائل والاستفادة من بيانات تجربة الزبون إلى أقصى حد.

1. أتمتة تصنيف الرسائل المعقدة

إذا استعملتَ بيانات تجربة الزبون مسبقاً، فأنت تعلم أنَّ الأمر معقد أحياناً؛ إذ يجب تصفية كميات ضخمة من الرسائل الديناميكية وغير المنظمة من مجموعة مصادر متنوعة من القنوات الرقمية بدقة؛ وذلك وفقاً لقواعد وموضوعات وكلمات مفتاحية مختلفة.

يمكنك باستعمال أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio)، تصنيف هذه الرسائل تلقائياً لتتمكَّن من تحديد الرسائل التي تهم علامتك التجارية بسرعة وعلى نطاق واسع، دون الحاجة إلى انتقائها يدوياً.

2. حل المشكلات المتقدِّمة، مثل متطلبات العلامة التجارية المميزة

تهتم شركة "هول فودز" (Whole Foods) بما يقوله زبائنها عن التفاح (الفاكهة)، بينما تهتم شركة "آبل" (Apple) بما يقوله زبائنها عن التفاح (العلامة التجارية).

نماذج الذكاء الاصطناعي غير القابلة للتخصيص غير قادرة على التعامل مع هذه الأنواع من التصنيفات المعقدة، وهي غير مضبوطة بدقة وفقاً لحاجات علامتك التجارية المحددة؛ بينما تتيح لك أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) التحكم تحكُّماً أفضل بالإشارات والرسائل عبر إنشاء نماذج تصنيف نصوص متخصصة بالذكاء الاصطناعي بسرعة.

3. صقل نماذج الذكاء الاصطناعي بسهولة

إذا كان نموذجك من الذكاء الاصطناعي غير دقيق، فقد يقوض ثقتك في بياناتك، سواء كنت تدرك وجود خطأ في الطريقة التي يصنف بها نموذج الذكاء الاصطناعي البيانات، أم تحاول العمل بسرعة لإضافة فئة جديدة، فإنَّ عامل الوقت هام جداً.

تمنح أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) فريق العلامات التجارية القدرة على تحديث هذه النماذج من أي مكان، دون الحاجة إلى الاستعانة بعلماء البيانات أو خبراء التعلُّم الآلي، وفي غضون ساعات، كما تمنحك الأدوات المضمنة معلومات فورية عن أداء النموذج في كل لحظة مقارنة بالمعايير المتعارف عليها في مجال عملك.

4. الاستفادة من المعلومات المستخلصة من تجربة الزبائن في كل أقسام شركتك

عندما تجمع بين أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) و"المنصة الموحدة لإدارة تجربة الزبائن" (Unified-CXM)، فإنَّك تُسهِّل الاستفادة من بيانات تجربة الزبون في كامل شركتك.

تخيَّل كيف يمكن أن يستعملها فريق رعاية الزبائن: عوضاً عن فرز عدد هائل من الرسائل الواردة يدوياً، والمخاطرة باتفاقية مستوى الخدمة لوقت الاستجابة، يمكن للنموذج الذي أنشأَته أداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) تصنيف إشارات الاستماع لعلامتك التجارية بسرعة، وهكذا يمكن لوكلاء الرعاية التفاعل فوراً مع الرسائل الأهم أو المستعجلة وكسب رضى الزبائن.

تماماً مثل التكنولوجيا التي مكَّنت علماء الفلك الهواة في كل مكان من تعرُّف الكون، يمكن لأداة "إي آي ستوديو" (AI Studio) مساعدة علامتك التجارية على فهم زبائنك بسرعة وعلى نطاق غير مسبوقين.