ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة ميليسا بوب (Melissa Popp)، تُحدثنا فيه عن تجربتها في إنشاء المحتوى وتقدم لنا 6 استراتيجيات رئيسية لإنشاء محتوى عالي الجودة.

المحتوى عالي الجودة هو أساس نجاح التسويق الرقمي. وهو السبب في نجاح تحسين محركات البحث والتسويق عبر البريد الإلكتروني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى. على الرغم من أهمية المحتوى عالي الجودة، فإنَّ ضيق الوقت وقيود الميزانية غالباً ما تعوق منشئي المحتوى.

سأتحدث في هذا المقال عن تجربتي واستراتيجياتي لإنشاء محتوى عالي الجودة في ظل قيود الميزانية وضيق الوقت، حتى تتمكن من التركيز على إنشاء أفضل محتوى ممكن.

مواجهة تحدي المحتوى:

لقد واجهتُ حالات كثيرة طوال مسيرتي المهنية، وقد طُلب مني إنشاء حملات محتوى تحت ضغط شديد للمساعدة في تعزيز نتائج تحسين محركات البحث. حيث كانت الموارد المحدودة والجداول الزمنية الصارمة أمراً شائعاً، وهي حقيقة يعاني منها معظمنا مع عملائنا الذين يريدون منا المزيد على قلة الموارد. إنَّهم لا يفهمون قيمة العمل الذي نقوم به، ويجهلون ما يتطلبه الأمر، ولهذا يطلبون العون منا.

برز أحد المشاريع في مجال المكملات الغذائية، حيث كُلفت بتطوير حملة محتوى متعددة الجوانب لعميل يحتاج إلى مساعدة في تحسين محركات البحث في صناعة لم أكن ملمة بها. وكانت الميزانية محدودة، والوقت ضيق، ومنحنى التعلم حاد.

أتذكر شعوري بالتوتر مع مرور الوقت، والاندفاع لنشر المقالات، وحملات البريد المباشر، وبناء مسارات التسويق عبر البريد الإلكتروني، كل ذلك في أثناء محاولتي فهم تعقيدات صناعة جديدة.

لقد أدى الضغط الناتج عن محدودية الموارد والوقت إلى الإسراع في العمل وافتقاره إلى العمق الذي أسعى لتحقيقه، ولقد حققت نتائج أقل بكثير مما كان يمكن تحقيقه بمزيد من الوقت والموارد. لقد كان المحتوى مقبولاً، لكنَّه افتقر إلى الأفكار والبيانات التي تجعله رائعاً.

أتذكر أحد الاجتماعات حيث أشار أحد الرؤساء التنفيذيين إلى أنَّ المحتوى سطحي، لقد آلامني تعليقه هذا، وأدركت حينها أنَّني كنت أعمل بجد ولكن ليس بذكاء، وأنَّ الظروف التي كنت أعمل في ظلها لن تتغير بين عشية وضحاها، ولكن يمكنني تغيير أسلوبي.

أدركتُ حينها حاجتي إلى استراتيجية جديدة وطريقة لزيادة تأثير عملي في ظل تلك الظروف. وكان هذا الإدراك بمنزلة نقطة تحول في مسيرتي المهنية. لقد حان الوقت لإيجاد طرائق لإنتاج محتوى عالي الجودة لا يقتصر على إنجاز المهام المطلوبة وحسب، بل يلقى استحسان الجمهور أيضاً، مع الالتزام بقيود الميزانية والوقت.

وكان الإدراك الحاسم الآخر هو أهمية التعلم المستمر ورفع مستوى المهارات. حث يعد البقاء على اطلاع بأحدث التوجهات والأدوات وأفضل الممارسات أمراً بالغ الأهمية لإنشاء محتوى يُعجب جمهورنا ويحقق النتائج. وعلى الرغم من قيود الوقت والميزانية، فإنَّ استثمار الوقت في التعلم يؤدي إلى تحسينات طويلة الأمد في جودة وكفاءة عملية إنشاء المحتوى.

أصبح هذا التحدي فرصة للنمو والابتكار. ولقد قادني ذلك إلى تطوير استراتيجيات لم يقتصر دورها على تحسين جودة عملي فحسب، بل جعل العملية أكثر كفاءة وسهولة في الإدارة، حتى تحت الضغط. أريد إطلاعكم على هذه الأفكار، على أمل أن تساعدكم في التغلب على تحديات المحتوى المماثلة.

6 استراتيجيات رئيسية لإنشاء محتوى عالي الجودة:

إليكم 6 استراتيجيات رئيسية لإنشاء محتوى عالي الجودة:

1. التخطيط الدقيق:

حسن التخطيط والتنظيم هما أساس نجاح عملية إنشاء المحتوى، خاصة عند العمل في ظل ظروف صعبة. حيث تأخذ الخطة المدروسة كل مرحلة من مراحل إنشاء المحتوى في الحسبان، بدءاً من البحث والعصف الذهني وحتى الكتابة والتحرير والنشر.

بدءاً من إنشاء تقويم محتوى وحتى تخصيص ميزانية لكل محتوى يتم إنشائه، هناك العديد من الخطوات التي يجب إضافتها إلى عملية تخطيط المحتوى. حيث تختلف كل مرحلة من مراحل التخطيط هذه اعتماداً على العميل، وعليك العمل معه للتأكد من أنَّ خطتك سليمة ومدعومة.

عندما تخطط لكل مرحلة بدقة، تضمن عدم إهدار أي جهد واستخدام كل الموارد على النحو الأمثل. حيث يتيح لك ذلك توقع التحديات المحتملة، وحسن تخصيص الموارد، وتبسيط عملية إنشاء المحتوى. وبالتخطيط مقدماً، يمكنك إنشاء خارطة طريق توجه جهودك، وتساعدك في الحفاظ على التركيز رغم ضيق الوقت والضغوطات.

يمكِّنك التخطيط أيضاً من تجميع المهام المتشابهة وأتمتة العمليات، مما يوفر الوقت والجهد. ولا يتعلق الأمر بالعمل الجاد فحسب، بل بالعمل بذكاء أيضاً. فقبل أن تتعمق في إنشاء المحتوى، أمعن التفكير أولاً، ثم ابدأ التخطيط. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت الإضافي في البداية، لكنَّ الكفاءة والتركيز يستحقان ذلك.

2. إعطاء الأولوية للجودة:

قد نغفل عن مبدأ أساسي: الجودة أهم من الكمية، فعندما تكون الموارد والوقت محدودين، تزداد أهمية التركيز على إنشاء محتوى أقل مع ضمان جودة أعلى. وعند الحاجة إلى تحسين محركات البحث (SEO)، فإنَّك تحاول في الغالب تعزيز نتائج البحث المجاني عن طريق نشر أكبر قدر ممكن من المحتوى للحصول على تصنيف أعلى.

إنّ إنتاج جزء واحد من المحتوى عالي الجودة له تأثير أهم بكثير من إنتاج عدة أجزاء متوسطة الجودة، وخاصة فيما يتعلق بتحسين محركات البحث. حيث تؤدي جودة المحتوى إلى إدماج عملائك، وإثبات جدارتك في مجال عملك.

من المرجح أن يزكي العملاء المحتوى عالي الجودة ويشاركوه ويضعوا روابط تشير إليه. إنَّه يوفر قيمة حقيقية للجمهور ويساعد على بناء الثقة والمصداقية للعلامة التجارية، ولا يقتصر المحتوى عالي الجودة على النقرات وعدد مرات الظهور وحسب، بل يضمن وصول الأشخاص المناسبين إلى الصفحة بهدف تحويلهم من قرَّاء إلى عملاء. حيث لا فائدة من زيادة عدد الزوار ما لم تقنعهم بالتعامل معك. وبدلاً من توزيع مواردك على أجزاء عديدة من المحتوى، استثمر في عدد أقل من الأجزاء عالية الجودة، وأقنع رؤسائك وزملاءك وغيرهم من أصحاب المصلحة بذلك.

ابذل جهدك في البحث وصقل المحتوى حتى يتألق. فهدفك ليس مجرد ملء المساحة في السوق، بل ترك انطباع دائم وتقديم قيمة. وعندما تواجه قيود الميزانية، أعطِ الأولوية للجودة على الكمية. وهذه استراتيجية تؤتي ثمارها على الأمد الطويل.

3. الاستفادة من الأدوات والتكنولوجيا:

تتوفر العديد من الأدوات للمساعدة في المراحل المختلفة لإنشاء المحتوى، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. حيث تقدم العديد من هذه الأدوات أفكاراً عن تسويق المحتوى وتحسين محركات البحث والتسويق الرقمي، مما يجعلها حلولاً شاملة. كما تدمج العديد من أدواتنا المفضلة الذكاء الاصطناعي في سير العمل لتحسين الكفاءة وتخفيف عبء تسويق المحتوى ومهام تحسين محركات البحث. وتؤتمت هذه الأدوات المهام المتكررة الأكثر شيوعاً، وتسرِّع العمليات، وتساعد في النهاية على إنتاج محتوى عالي الجودة.

تبسّط أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية مثل مستكشف الكلمات المفتاحية من أداة موز (Moz) عملية تحديد الكلمات المفتاحية ذات القيمة العالية. حيث تساعد أدوات التدقيق النحوي والإملائي مثل جرامرلي (Grammarly) في تحسين محتواك وتضمن خلوه من الأخطاء. وتضمن أنظمة إدارة المحتوى مثل ووردبريس (WordPress) تبسيط عملية نشر المحتوى وتحديثه، بينما تساعد أدوات إدارة المشاريع مثل تريللو (Trello) في إدارة سير العمل والحفاظ على تنظيم عملية إنشاء المحتوى.

توفر العديد من أدوات التصميم، مثل كانفا (Canva) قوالب سهلة الاستخدام لإنشاء صور ذات مظهر احترافي. حيث تحسِّن هذه الأدوات المظهر المرئي لمحتواك حتى لو لم تكن خبيراً في التصميم.

يؤدي استخدام هذه الأدوات إلى توفير وقت كبير والحفاظ على الاتساق في محتواك وجودته. حيث أنّ الأساس هو العثور على الأدوات المناسبة التي تناسب احتياجاتك ودمجها في عملية إنشاء المحتوى. وبهذه الطريقة، أنت لا تسرع عملية إنشاء المحتوى وحسب، بل توفر المزيد من الوقت للتركيز على الجوانب الإستراتيجية والإبداعية لعملك.

4. إعادة استخدام المحتوى:

ثمة إستراتيجية فعالة أخرى لإنشاء المحتوى، خاصة عند العمل بموارد محدودة، وهي إعادة استخدام المحتوى.

الفكرة هنا بسيطة: اختر جزءاً من المحتوى وحوِّله إلى أشكال مختلفة لزيادة قيمته ومدى وصوله. حيث يعد المحتوى المعاد استخدامه طريقة بسيطة لنشر المحتوى عبر الويب. ولنفترض أنَّ لديك مقالة شاملة حول موضوع معين. بحيث يمكن إعادة استخدام هذه المقالة وتحويلها إلى سلسلة من المقالات القصيرة، أو رسم بياني، أو نص فيديو، أو حتى حلقة مدونة صوتية. يمكن لكل جزء من أجزاء المحتوى هذه تلبية احتياجات شريحة مختلفة من جمهورك ومشاركتها عبر منصات مختلفة، مما يزيد من وصولك.

لا يؤدي إعادة استخدام مقالة إلى زيادة عائد استثمارك وحسب، بل يضمن أيضاً اتساق محتواك عبر المنصات المختلفة. وبإعادة استخدام المحتوى، فإنَّك تحقق أقصى استفادة من المحتوى الموجود لديك، وهذا في غاية الأهمية عندما تكون الموارد محدودة.

لا يشير إعادة تدوير المحتوى إلى إعادة استخدام محتواك الحالي وحسب، بل يمكنك أيضاً تنظيم محتوى عالي الجودة من مصادر أخرى موثوقة وإضافة أفكارك الخاصة أو بيانات أخرى إليه. وهذه طريقة فعالة من حيث الوقت لإعطاء قيمة لجمهورك وإثبات خبرتك في مجال عملك.

لا يعني إنشاء المحتوى البدء من الصفر. فمع بعض الإبداع، يمكنك إعادة استخدام المحتوى لإطالة عمره وزيادة قيمته والحفاظ على تدفق مستمر للمحتوى حتى عندما لا تكتب شيئاً جديداً كل أسبوع.

5. تفويض المهام بحكمة:

تفويض المهام استراتيجية فعالة لإدارة عبء العمل عند مواجهة قيود الميزانية وضيق الوقت، ويحرر وقتك للتركيز على المهام الأساسية، ويجلب الخبرة التي قد لا تكون لديك في الشركة، ويوفر المرونة لتوسيع حجم العمل أو تقليصه بناءً على احتياجاتك.

إنَّ مفتاح النجاح في تفويض المهام هو معرفة المهام التي يجب تفويضها والتي يجب إنجازها داخل الشركة. ففوِّض المهام التي تستغرق وقتاً طويلاً أو المهام المتكررة أو التي تتطلب مهارات متخصِّصة قد لا يمتلكها فريقك. كما يمكنك تفويض مهام مثل تصميم الرسومات أو تحرير الفيديو أو حتى كتابة المحتوى.

من الأفضل عموماً الاحتفاظ بالمهام التي تتطلب فهماً عميقاً لعلامتك التجارية، أو اتخاذ قرارات إستراتيجية، أو المعلومات الحساسة داخل الشركة. فقد يشمل ذلك تطوير إستراتيجية المحتوى وتعريف صوت العلامة التجارية.

عند التفويض، تذكر أن تختار شركائك بعناية. فابحث عن المورِّدين أو العاملين لحسابهم الخاص الذين يفهمون علامتك التجارية، ولديهم سجل حافل، ويمكنهم تقديم عمل عالي الجودة ضمن الجداول الزمنية والميزانية الخاصة بك.

لا يعني تفويض المهام التخلي عن السيطرة. يتعلق الأمر ببناء علاقة تعاونية تتيح لك تحقيق أقصى استفادة من مواردك وإنتاج محتوى بأعلى جودة. كما يتعلق الأمر بالذكاء أكثر من بذل الجهد، لتحقيق أفضل النتائج.

6. الاستفادة من التغذية الراجعة:

إحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي حسَّنت عملية إنشائي للمحتوى هي تبني التغذية الراجعة والتكرار. وعلى عكس ما قد يعتقده البعض، فإنَّ إنشاء المحتوى ليس مهمة مرة واحدة وحسب، بل عملية دورية من الإنشاء والتقييم والتحسين، وفي كثير من الأحيان، مزيد من التحسين.

يعد طلب التغذية الراجعة سواء من الزملاء أم العملاء أم الجمهور خطوة لا تقدر بثمن في هذه العملية. فهو يوفر وجهات نظر جديدة، ويسلط الضوء على مجالات التحسين، ويؤدي في النهاية إلى منتج نهائي أقوى.

بمجرد تلقي التغذية الراجعة، تبدأ عملية التكرار. حيث يتضمن ذلك إجراء التغييرات اللازمة، وتحسين الأفكار، وتصحيح الأخطاء، وتحسين الجودة الشاملة للمحتوى. إنّ هذه دورة قد يلزم تكرارها عدة مرات قبل أن يصل المحتوى إلى المستوى المطلوب. واعتماد هذه العملية التكرارية له فوائد متعددة، فهو لا يضمن أنَّ المحتوى المنتج عالي الجودة وحسب، بل يبني أيضاً ثقافة التحسين المستمر. كما يشجع هذا النهج على التعلم والتكيف، مما يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من مواردك المحدودة.

كل تغذية راجعة هي خطوة أقرب إلى النجاح. فتقبَّل التغذية الراجعة بصدر رحب، وطبِّقها لتشاهد محتواك يتألق مع كل تحسين. كما يعد التعاون الفعال جزءاً لا يتجزأ من أسلوبي في تحسين عملية إنشاء المحتوى. وقد يكون العمل الجماعي أداة قوية في التعامل مع قيود الميزانية والوقت، إذ تؤدي مشاركة الأفكار وتقسيم المهام وفقاً لنقاط قوة أعضاء الفريق وحلول العصف الذهني الجماعي إلى مزيد من الأفكار الإبداعية ومحتوى أفضل وعملية أكثر كفاءة. فعندما نعمل معاً، يمكننا تحقيق أكثر بكثير مما يمكننا تحقيقه فردياً.

تحسين نهج إنشاء المحتوى:

لقد أحدثت هذه التجارب والاستراتيجيات التي شاركتها تحولاً كبيراً في أسلوبي في إنشاء المحتوى وتوسيع نطاق جهود تسويق المحتوى. فما بدا في البداية تحديات شاقة أصبح الآن فرصاً للنمو والابتكار في كل مكان أعمل فيه.

لقد دفعتني حقيقة القيود المفروضة على الميزانية والوقت إلى التفكير بطريقة استراتيجية والعمل بكفاءة أكبر. وبالتخطيط الدقيق، وإعطاء الأولوية للجودة على الكمية، والاستفادة من التكنولوجيا، وإعادة استخدام المحتوى، وتفويض المهام عند الضرورة، تمكنت من التغلب على هذه القيود دون التضحية بجودة عملي.

ساعدت هذه الاستراتيجيات في تحسين جودة محتواي وجعلت عملية إنشاء المحتوى أكثر قابلية للإدارة وأقل إرهاقاً، بصرف النظر عن حجم عمل العميل. ولقد أتاحت لي الاستمرار في إنشاء محتوى عالي الجودة على قلة الموارد. وقد نجح هذا النهج في تحويل التحدي المتمثل في "فعل المزيد بموارد أقل" من ضرورة مرهقة إلى فرصة للنمو والتحسين. إنَّها عملية تعلم مستمرة، وكل مشروع يجلب أفكاراً ودروساً جديدة.

أواجه كل مشروع جديد باستخدام مجموعة أدوات من الاستراتيجيات وعقلية تتسم بالمرونة والعزيمة مستعدةً دائماً لإنشاء محتوى عالي الجودة. ولم يؤد هذا التحول في النهج إلى تحسين عملية إنشاء المحتوى فحسب، بل جعل الرحلة أكثر متعة وإرضاءً.

في الختام:

من الضروري أن نتذكر أنَّ الاستراتيجيات المذكورة أعلاه تقدم أكثر من مجرد حلول مؤقتة. بل إنَّها توفر تكتيكات قيمة من شأنها تعزيز أسلوبك في إنشاء المحتوى. بدءاً من التخطيط الدقيق وإعطاء الأولوية للجودة على الكمية ووصولاً إلى الاستخدام الفعال للتكنولوجيا وإعادة استخدام المحتوى وتفويض المهام، تعد كل استراتيجية أداة قوية يمكن أن تساعدك على التغلب على تحديات ضيق الوقت والموارد المحدودة. فعند تطبيق هذه الاستراتيجيات بإتقان، سيتغير أسلوبك في عملية إنشاء المحتوى، مما يساعدك على العمل بذكاء، لا بجهد أكبر، وفي النهاية إنتاج محتوى عالي الجودة.

جوهر الأمر هو أنَّه لا ينبغي للتحديات مثل قيود الميزانية والوقت أن تعوق تقدمنا. فيجب أن نعدها فرصاً لتحسين عملنا وتحفيزنا على الإبداع. وحينها تصبح القيود بمنزلة محفزات للنمو والابتكار، مما يدفعنا إلى تقديم أفضل أداء تحت أي ظرف من الظروف.