مع وجود 2.8 مليار شخص نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، تتَّضح مدى أهمية أن تقدم العلامات التجارية تجربة مستخدم رقمية رائعة؛ لكن في بعض الأحيان، قد تنشر العلامات التجارية محتوى جذاباً ليس باستطاعة الجميع الوصول إليه أو التفاعل معه.

فيما يأتي 8 طرائق يمكن للعلامات التجارية من خلالها إنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعية، متاحٍ لزبائنها العالميين من ذوي الإعاقة ومستخدمي الأجهزة المحمولة الذين قد يكون اتصالهم ضعيفاً بالإنترنت.

1. إضافة شرح توضيحي إلى مقاطع الفيديو والصور

وفقاً لإحصائيات "منظمة الصحة العالمية" (World Health Organization)، يعاني 285 مليون شخص حول العالم من إعاقة بصرية و360 مليوناً من إعاقات سمعية؛ لذا ستتيح إضافة الشرح التوضيحي إلى مقاطع الفيديو والصور، متابعة عدد أكبر من الأشخاص لمحتوى العلامة التجارية. وإذا أمكن، يُفضَّل تضمين شرح صوتي ونص لكلِّ مقطع فيديو لمساعدة الأشخاص على فهم ما يحدث على الشاشة بوضوح.

يمكنك أيضاً توفير الشرح التوضيحي بلغات عدة؛ على سبيل المثال، يحتوي موقع "يوتيوب" (YouTube) على أدوات ترجمة يمكن أن تساعد العلامة التجارية على توسيع نطاق انتشارها العالمي.

2. تسريع التحميل

يُعَدُّ المحتوى المُضمَّن وحجم الصورة وكمية المحتوى في الصفحة، عوامل يمكن أن تؤثر في وقت تحميلها، خاصةً بالنسبة إلى مستخدمي الأجهزة المحمولة الذين يعانون ضعف الاتصال؛ لذا يمكن أن تستبدل العلامات التجارية الرسومات المعقدة بصور سهلة، كما يمكن أن يكون من المفيد تقليل أو إزالة العناصر المتحركة أو التفاعلية التي يمكن أن تبطئ التحميل.

كما يؤدي استعمال رسومات سهلة في إعلانات علامتك التجارية إلى تسهيل تفسير التقنيات المساعدة للصور، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية.

3. تفعيل المنشورات متعددة اللغات

يترجم موقع "فيسبوك" (Facebook) تلقائياً المنشورات وفق إعدادات اللغة لدى المستخدم، ولكنَّه يوفر أيضاً خيار نشر المحتوى بلغات متعددة؛ لذا فعِّل خيار النشر متعدد اللغات في إعداداتك كي يتمكن المستهلكون من رؤية محتواك باللغة التي يفضلونها.

تتوفر أيضاً ميزات الترجمة على المنصات الاجتماعية الأخرى؛ إذ يقدم موقع "تويتر" (Twitter) خاصية "ترجمة التغريدة" (Tweet translation)، بينما يترجم موقع "إنستغرام" (Instagram) المنشورات وسير الملف الشخصي والشروح التوضيحية والتعليقات على المنشورات.

4. استعمال نص بديل

يكون "النص البديل" (Alt text) مفيداً في حالة الأشخاص الذين قد لا تظهر لديهم الصور بسبب ضعف اتصالهم بالإنترنت، كما يسمح لقارئات الشاشة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وصف الصور للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية.

يُعَدُّ موقع "فيسبوك" (Facebook) إحدى المنصات التي تستعمل الذكاء الاصطناعي لتحسين إمكانية الوصول بالنسبة إلى الأشخاص المكفوفين أو الذين يعانون من إعاقات بصرية؛ إذ تنشئ تقنية "النص البديل التلقائي" (Automatic alt text) وصفاً للصورة، ثم تُستَعمل تقنية التعليق الصوتي أو برامج قراءة الشاشة لوصف الصور بصوت عالٍ. وإذا كنت تستعمل موقع "تويتر" (Twitter)، فيمكنك إضافة نص بديل يصل طوله إلى 420 حرفاً.

عند إضافة نص بديل يصف صورة ما بدقة، بما في ذلك الكلمات المفتاحية (حين يكون ذلك مناسباً)، فأنت تساعد محركات البحث على تصنيف المحتوى بشكل صحيح، وتساهم في تحسين محركات البحث.

5. تقديم خيارات لمقاطع الفيديو تتطلب سرعة إنترنت أقل

نظراً إلى أنَّ اتصال الناس بالإنترنت في البلدان النامية غالباً ما يكون محدوداً، فمن الهام التفكير في الطرائق التي يمكنهم من خلالها الوصول إلى محتواك. يتيح موقع "يوتيوب" (YouTube) للمستهلكين خيار تغيير جودة الفيديو، وهو أمر رائع بالنسبة إلى الأشخاص الذين يستعملون تقنيات قديمة، أو تكون سرعة الإنترنت لديهم بطيئة.

"عروض الشرائح" (Slideshow) في موقع "فيسبوك" (Facebook) هي خيار آخر؛ إذ يسهِّل على العلامات التجارية إنشاء مقاطع فيديو صغير الحجم يمكن الوصول إليها في الأسواق سريعة النمو؛ وذلك نظراً إلى أنَّ سرعة الاتصال فيها ضعيفة. كما يمكن للعلامات التجارية استعمال هذا النوع من الفيديو للوصول إلى المزيد من الأشخاص؛ إذ إنَّ توجيه المحتوى بحسب سرعة الإنترنت على موقع "فيسبوك" (Facebook)، يمنح العلامات التجارية أيضاً القدرة على تقديم الإعلانات وفق جودة اتصال شبكة المستهلك.

6. نشر "مقالات فورية" (Instant Articles) على موقع "فيسبوك" (Facebook)

يمكن للعلامات التجارية استعمال المقالات الفورية لنشر المحتوى بسرعة على تطبيق "فيسبوك" (Facebook)؛ إذ يتم تحميل المقالات الفورية بمعدل 10 مرات أسرع من مقالات المواقع الإلكترونية للهواتف المحمولة؛ ذلك لأنَّها مصممة خصيصاً للأشخاص الذين قد يكون اتصالهم بالإنترنت بطيئاً.

بشكل متوسط، يقرأ الناس - الذين اتصالهم أبطأ - المقالات الفورية بنسبة 20-40% أكثر من مقالات المواقع الإلكترونية للهواتف المحمولة؛ لذا يمكن للعلامات التجارية أيضاً تحقيق الدخل من المقالات الفورية، وتحفيز الناس على التفاعل أكثر عبر إضافة نماذج الاشتراك في البريد الإلكتروني إليها.

7. الأخذ في الحسبان إصدارات منصة "فيسبوك" (Facebook) المختلفة

من المعروف أنَّ تطبيق "فيسبوك" (Facebook) يستهلك الكثير من البيانات؛ ونتيجة لذلك، يستعمل العديد من المستهلكين الإصدار الخفيف من المنصة. وبينما لا تظهر الإعلانات في ذلك الإصدار، سيكون من المفيد للعلامات التجارية أن ترى كيف يبدو محتواها على إصدار المنصة الأخف.

قد يفضل مستخدمو نظام "أندرويد" (Android) أيضاً تطبيق "فيسبوك لايت" (Facebook Lite)، الذي يشغل مساحة أقل ويستعمل بيانات أقل؛ إذ يسمح هذا التطبيق للعلامات التجارية بالوصول إلى المستهلكين الذين يستعملون أجهزة قديمة وشبكات إنترنت بسرعة ضعيفة واتصالاً متقطعاً أو بطيئاً.

على الرغم من أنَّ تطبيق "فيسبوك لايت" (Facebook Lite) بدأ كتطبيق خفيف للغاية، إلا أنَّ شعبيته دفعت شركة "فيسبوك" (Facebook) إلى إضافة ميزات مثل رفع الصور المتعددة ودعم مقاطع الفيديو منخفضة الدقة. ومع استمرار تزايد شعبيته، وخاصة في البلدان النامية، سترغب العلامات التجارية في الأخذ في الحسبان إنشاء محتوى مناسب لهذا الإصدار.

8. التواصل مع المزيد من الزبائن وفق تفضيلاتهم

لم يعُد تقديم تجارب زبائن مذهلة على وسائل التواصل الاجتماعي خياراً؛ بل أصبح ضرورة، ومع استمرار تزايد شعبية المنصات الاجتماعية، فقد أصبح من الهام كل يوم إنشاء وتقديم محتوى يلبِّي احتياجات وتفضيلات الجمهور المتنوع بشكل متزايد.

https://images.ctfassets.net/ukazlt65o6hl/4wXilaxQLhQkRyQV6Ljl4E/06f573c938e52eb7144ce1b95e4aeebc/brandsmoreaccessible_feature.jpg?w=1201&h=646&fl=progressive&q=70&fm=jpg