يُعَدُّ توقيع البريد الإلكتروني وسيلة قوية للأفراد والشركات لترك انطباع لا يُمحى أثره لدى العملاء، وفي هذا المقال سنستعرض أفكاراً قيِّمة مستمدة من إحصاءات عام 2023، وتساعدك هذه الإحصاءات على معرفة أحدث التوجهات لتعزيز علامتك التجارية وزيادة التفاعل مع العملاء.

أهم إحصاءات توقيع رسائل البريد الإلكتروني:

دعونا نلقي نظرة على الإحصاءات الأساسية أولاً، ثم ندخل في التفاصيل.

  1. يُرسل مستخدمو البريد الإلكتروني 11-25 رسالة عمل وسطياً كل يوم.
  2. تبلغ نسبة المستخدمين الذين يتفقدون صندوق الوارد أكثر من خمس مرات في اليوم 77.8%، وتبلغ نسبة المستخدمين الذين يتفقدون صندوق البريد الوارد لديهم من 2-4 مرات في اليوم 18.1%.
  3. تبلغ نسبة مستخدمي البريد الإلكتروني الذين يستخدمون توقيعاً واحداً 89.9%، بينما يستخدم 8.6% ما يصل إلى 10 تواقيع مختلفة.
  4. يُحدِّث 44.4% من المستخدمين توقيع بريدهم الإلكتروني 2-4 مرات سنوياً، وهذا يدل على الالتزام بالحفاظ على مراسلاتهم حديثة ومفهومة، ويُحدِّث 31.6% من المستخدمين تواقيعهم كل بضع سنوات.
  5. يُعَدُّ الحفاظ على ثبات صورة المؤسسة وتحسين العلامة التجارية والوعي من الأهداف الرئيسة لاستخدام توقيع رسائل البريد الإلكتروني، وتؤكد هذه الأهداف على أهمية توحيد رسائل البريد الإلكتروني في المؤسسة.
  6. تبلغ نسبة مستخدمي البريد الإلكتروني الذين لا يستخدمون أدوات تتبُّع البريد الإلكتروني 36.3%، ومن بين الذين يستخدمونها، يختار 25.1% أدوات التتبع المدفوعة، بينما يفضل 14.1% البدائل المجانية.

الآن، دعونا نلقي نظرة فاحصة على الإحصاءات التفصيلية المتعلقة باستخدام توقيع رسائل البريد الإلكتروني.

كم يبلغ عدد رسائل البريد الإلكتروني التجارية التي يرسلها الأشخاص كل يوم؟

يرسل 28.8% من مستخدمي البريد الإلكتروني 11-25 رسالة عمل يومياً، ويرسل 11.7% من المستخدمين نحو 50 رسالة يومياً.

يستفيد أولئك الذين يرسلون عدداً كبيراً من رسائل البريد الإلكتروني الموقَّعة في ترويج علامتهم التجارية، ففي نهاية المطاف، لمَ لا نستفيد من المساحة الفارغة في نهاية كل رسالة بريد إلكتروني؟

ما هي أشيع برامج البريد الإلكتروني المستخدمة في عام 2023؟

"جيميل" (Gmail) هو برنامج البريد الإلكتروني الأكثر استخداماً بأغلبية ساحقة تبلغ 62.2%، ويليه "آوتلوك" (Outlook) بنسبة 28.9%، بينما يأتي "آبل ميل" (Apple Mail) في المركز الثالث بنسبة 17.9%، وأما "ثندربيرد" (Thunderbird) و"ياهو" (Yahoo) فهما أقل شعبية، وتبلغ نسبة مستخدميهما 3.9% و3.04% على التوالي.

كم مرة يتفقد المستخدمون بريدهم الإلكتروني؟

تساعد معرفة عدد المرات التي يتفقد فيها المستخدمون بريدهم الإلكتروني على إدارة وقتك وزيادة إنتاجيتك، ويمكنك أيضاً الحصول على استجابات أسرع وتفاعل أفضل باختيار الأوقات المناسبة لإرسال رسائل البريد الإلكتروني الهامة.

حسب الإحصاءات، تبلغ نسبة المستخدمين الذين يتفقدون بريدهم الإلكتروني أكثر من 5 مرات في اليوم 77.8%، وتبلغ نسبة المستخدمين الذين يتفقدون بريدهم الإلكتروني مرة واحدة في اليوم 4.1%، وتُظهِر هذه النتائج أنَّ معظم الأشخاص يستخدمون البريد الإلكتروني على نحو متكرر ومنتظم.

ما هي أشيع الشبكات الاجتماعية التي تُضاف إلى توقيع رسائل البريد الإلكتروني؟

من الشائع جداً إضافة روابط الشبكات الاجتماعية إلى توقيع رسائل البريد الإلكتروني، وبهذه الطريقة، يوسِّع المستخدمون خيارات التواصل مع المستلمين خارج نطاق البريد الإلكتروني.

من بين المنصات المختلفة، تُعَدُّ "إنستغرام" (Instagram) أشيع رابط يُضاف إلى توقيع رسائل البريد الإلكتروني؛ إذ يظهر في 69.3% من توقيع رسائل البريد الإلكتروني، وتليها منصة "فيسبوك" (Facebook) بنسبة 62.1%.

تشمل روابط وسائل التواصل الاجتماعي الشائعة الأخرى "لينكد إن" (LinkedIn) بنسبة 42.2%، و"يوتيوب" (YouTube) بنسبة 23.8%، و"إكس" (X) بنسبة 17.5%، و"تيك توك" (TikTok) بنسبة 11.4%، و"بينتريست" (Pinterest) بنسبة 4.5%، و"ريديت" (Reddit) بنسبة 1.85%.

ما هي الأهداف الأساسية من استخدام توقيع رسائل البريد الإلكتروني؟

تعزيز العلامة التجارية والوعي هما أبرز الأهداف الأساسية لاستخدام توقيع البريد الإلكتروني، ويلي ذلك مباشرة ضمان وجود توقيع موحَّد في جميع أقسام المنظمة، وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على صورة متماسكة للمنظمة.

يُستخدَم توقيع رسائل البريد الإلكتروني غالباً لأغراض التسويق؛ إذ يستخدمه (18.8%) لاستقطاب العملاء المحتملين، ويستخدمه (15.86%) لترويج حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدمه (10.2%) لإنشاء قائمة بريد إلكتروني للرسائل الإخبارية، وهذه أهم ثلاثة استخدامات تسويقية لتوقيع رسائل البريد الإلكتروني.

يستخدم توقيع رسائل البريد الإلكتروني أيضاً (9%) من المستخدمين لبيع منتجات وميزات جديدة للعملاء الحاليين، وهذا يوضح فائدته بوصفه أداة لمبادرات التسويق والمبيعات.

ما هي الصناعات التي لديها أعلى معدل استخدام لتوقيع رسائل البريد الإلكتروني؟

يُستخدَم توقيع رسائل البريد الإلكتروني على نطاق واسع في مختلف الصناعات، وعلى رأسها متخصصو التسويق والمبيعات الذين يشكلون 14.5% من مستخدمي توقيع البريد الإلكتروني، ويليهم المتخصصون في مجال العقارات والبناء، والوكالات والاستشاريون بنسبة 9.7% لكل منهما.

يُظهِر قطاع التجارة الإلكترونية أيضاً معدلاً كبيراً؛ إذ يستخدم 8.1% من المهنيين توقيع البريد الإلكتروني، وتشمل الصناعات الأخرى الإعلام والترفيه (6.5%)، والمنظمات غير الربحية (6.5%)، والتعليم (4.8%)، والبرمجيات والإنترنت (3.2%).

في هذه الصناعات، الأشخاص الأكثر احتمالاً لاستخدام توقيع رسائل البريد الإلكتروني هم المديرون والمديرون التنفيذيون.

كم يبلغ عدد تواقيع رسائل البريد الإلكتروني التي يستخدمها الأشخاص؟

تبلغ نسبة مستخدمي البريد الإلكتروني الذين يستخدمون توقيعاً واحداً (89.96%)، بينما يستخدم 8.6% ما يصل إلى 10 تواقيع مختلفة.

يشير هذا إلى أنَّ عدداً من المؤسسات تفوِّت الإمكانات التسويقية لتوقيع البريد الإلكتروني؛ إذ يؤدي استخدام تواقيع عدة إلى تعزيز الجهود الترويجية والتسويقية للعلامة التجارية، وهذا يوفر للشركات فرصة زيادة تأثيرها إلى أقصى حد.

كم مرة يُحدِّث المستخدمون توقيع رسائل البريد الإلكتروني؟

يضمن تحديث توقيع رسائل البريد الإلكتروني أنَّ المعلومات المقدَّمة للمستلمين دقيقة ومفهومة، وهذا يعكس هوية المرسل الحالية أو تفاصيل العمل.

يُحدِّث نصف المستخدمين تقريباً (44.4%) توقيع رسائل البريد الإلكتروني 2-4 مرات سنوياً، وفي المقابل، يُحدِّث نحو ثلث المستخدمين (31.6%) توقيع رسائل البريد الإلكتروني كل بضع سنوات.

أثر الذكاء الاصطناعي في توقيع رسائل البريد الإلكتروني:

نظراً إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي (AI) يكتسب زخماً سريعاً في مجال التسويق الرقمي، فقد ازداد عدد المؤسسات التي تدرك قيمته، وهذا يثير تساؤلات حول تأثيره في التسويق عبر البريد الإلكتروني وفي إنشاء توقيع رسائل البريد الإلكتروني، وكيف سيغير ممارسات التسويق في جميع أنحاء العالم.

يعتقد 45% من المستخدمين أنَّ الذكاء الاصطناعي قد يؤدي دوراً حاسماً في تحليل بيانات العملاء وتخصيص توقيع رسائل البريد الإلكتروني لتعزيز التفاعل وتحويل العملاء المحتملين إلى زبائن، إضافة إلى ذلك، يعتقد 29.4% من المستخدمين أنَّ الذكاء الاصطناعي قادر على أتمتة عملية إنشاء توقيع رسائل البريد الإلكتروني وتحديثها.

مع ذلك، يوجد جدل مستمر حول ما إذا كانت الأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى تعزيز الفاعلية في هذا السياق، ويشير هذا إلى أنَّه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على تبسيط العملية، فقد تظل الحاجة إلى المشاركة البشرية والإشراف لضمان تحقيق النتائج المثلى.

من المثير للاهتمام أنَّ 9.7% من المستخدمين يعتقدون أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الإبداع واللمسة الشخصية التي يضيفها الإنسان لصياغة توقيع بريد إلكتروني فعال، وهذا يؤكد على أهمية الخبرة البشرية والحدس في استراتيجيات التسويق، حتى مع التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

مع استمرار الذكاء الاصطناعي في التقدم، من المتوقع أن يُحدِث تغييرات كبيرة في عمل المسوقين، وهذا يوفِّر فرصاً جديدة للتخصيص والأتمتة، ومع ذلك، يظل التوازن بين الأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري أحد الاعتبارات الهامة للاستفادة من الإمكانات الكاملة لتوقيع رسائل البريد الإلكتروني من أجل نجاح التسويق.